الجميع يدرك جيداً ان القاعده صناعه امريكيه بإمتياز أُنشأت في ثمانينات القرن الماضي , حيث قامت بتجميع اعضائها من شتى دول العالم العربي والاسلامي , ومدتهم بالمال والسلاح ودربتهم عسكرياً على مختلف انواع الاسلحة التقليدية … بل سهلت لهم السفر الى افغانستان ليخوضوا حرباً بالوكالة للتخلص من القوات السوفيتيه المتواجدة هناك ومن الرئيس الافغاني نجيب الله آنذاك الموالي للسوفيت , ثم سهل الامريكان للمجاهدين (سابقاً) القاعده (حالياً) السفر الى بلدان عديده لإقامة مشاريعهم التجارية لتمويل حركتهم الوليدة … وماتصريح هيلاري كلينتون المرشحة لرئاسة الولاياتالامريكية يوماً ما ليس ببعيد حين قالت علناً ان القاعده وداعش من صنيعتهم . بإعاز من الامريكان عام 1994م تحالف علي عبدالله صالح مع الافغان العرب (القاعده) لمساندته في تدمير ترسانة الجيش الجنوبي واحتلال الارض تحت مبرر القضاء على الشوعيين … ففتح الباب على مصرعيه للمقاتلين فعاثوا في الارض ونهبوها واحكموا السيطره على مقاليد الامور … واقاموا معسكراتهم ووفر لهم الملاذ الآمن لممارسة نشاطهم وصرف لهم الرواتب والرتب العسكرية كل بحسب الفترة التي قضاها بأفغانستان . ظلت القوى التقليدية ممثلةً بعلي صالح وعلي محسن واولاد الاحمر والزنداني تحتضنهم مقابل المال , بينما يظل التواجد الامريكي مرهون ببقائهم تحت ذريعة مكافحة الارهاب , اضافة الى ابتزاز القوى التقليدية لدول الجوار , والتخلص من الكادر الجنوبي الذي قد يعيق مشاريعهم التآمرية وبقائهم فترة اطول يستنزفوا الجنوب وايهام المجتمع الدولي بأننا نحتظن الارهاب . شنت القاعدة حرباً ظروساً على ابين والاستيلاء على خاصرة الجنوب وتدمير بنيتها التحتيه تماماً , حيث كان الصوملي قائد اللواء 25 ميكا يخطط لهم كيفية اسقاط المعسكرات والاستيلاء على كافة انواع الاسلحة والمعدات … تم تحرير ابين وانتقل الصوملي الى حضرموت وانتقلت معه القاعده , ثم اقيل من منصبه فتوجهت القاعده الى صنعاء , الجوف , مأرب , رداع … دلالة قاطعة على انهم عناصر يمنية دخيلة على الجنوب … وإعترافات سام الاحمر اثناء التحقيق خير دليل على ذلك . ونحن نأكد للجميع ان الجنوب بيئة نابذة وليس حاضنة للإرهاب , فمنذ العام 2007م حتى اللحظة وشعب الجنوب يناضل سلمياً رافضاً العنف والارهاب لأجل تحرير واستقلال دولتة عبر المسيرات والمليونيات السلميه رغم ان معظم الشعب مسلح … الفرق واضح وجلي بين الحراك السلمي والارهاب اليمني . ومن هنا نناشد المجتمع الاقليمي والدولي ان يكرس جل جهودهم لحل قضية شعب الجنوب عاجلاً غير آجل خدمة للأمن والاستقرار واجتثاث الارهاب من المنطقة , سيما وموقعنا الجغرافي هام جدأ يشرف على خطوط ملاحة دولية يمر عبرها اكثر من 8 مليون برميل نفط يومياً , ناهيك عن القراصنة المتاجدة لتهريب الاسلحة والمخدرات والبشر و….الخ , ولدولة الجنوب تجربة كبيره في ترسيخ الامن والاستقرار واحترام القوانين الدولية وفقاً للمصالح المشتركه.