قال مسؤولان محليان لرويترز ان مسلحين مجهولين هاجموا مدرعتين عسكريتين في مدينة عدن الساحلية بجنوباليمن فجر الجمعة. وقال احد المسؤولين -اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما- ان ثلاثة انفجارات سمعت في عدن اثناء الهجوم الذي اعقبته اشتباكات. وتحدث شهود عيان عن انفجارات واشتباكات في مدينة المنصورة بمحافظة عدن. وقررت اربع محافظات في جنوباليمن الذي كان دولة مستقلة، بينها عدن، رفض تلقي اوامر من صنعاء للوحدات العسكرية وقوات الامن، بحسب بيان للجنة الامنية في هذه المحافظات مساء الخميس. واكدت اللجنة المكلفة الشؤون الامنية والعسكرية في محافظاتعدنولحج والضالع وابين الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي انها اتخذت هذا القرار اثر استقالة الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح. واكد البيان ان اللجنة الأمنية في أقليم عدن عقدت أجتماعا استثنائيا حول "الأحداث المأساوية المتسارعة في صنعاء وبروز اشتراطات جديدة للحوثيين". ودعت اللجنة الى "الحفاظ على المؤسسات العامة والخاصة، وبقاء الوحدات الامنية والعسكرية في حالة يقظة تامة كما تبقى في حالة تأهب قصوى بانتظار استلام أي توجيهات من قيادة إقليم عدن". واكدت "التزام كل الوحدات العسكرية والأمنية بعدم استلام أي توجيهات إلا من محافظ عدن والمحافظين في الاقليم، على ان يتم استلام الاوامر العسكرية من قائد المنطقة العسكرية الرابعة". كما طالبت "المواطنين والقوى السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني في الاقليم بأن تساهم في الحفاظ على الأمن العام والسلامة العامة". كما أعلن إقليم سبأ اليمني الانضمام لإقليم عدن رفضا ل"الانقلاب الحوثي". الى ذلك قالت مصادر يمنية متطابقة ل"الأناضول"، مساء الخميس إن عناصر جماعة "أنصار الله"(الحوثيين)، "قطعوا" بث قناة عدن أثناء شروعها في بث بيان هام. وقال مدير عام الأخبار المستقبل في التليفزيون الحكومي، توفيق الشرعبي، للأناضول: "قناة عدن مرتبطة بباقة قناة صنعاء التي يتحكم بها الحوثيون وتم ايقافها فور البدء باعلان بيان اللجنة الأمنية (تضم قيادات عسكرية ومسؤولين أمنيين ومحليين)"، وهو ما ذهب إليه مصدر باللجنة الأمنية، فضل عدم ذكر اسمه. وأضاف أن "الحوثيين منذ ثلاثة أيام يخططون لايقاف بث قناة عدن منذ اعلان وزيرة الاعلام، نادية السقاف، أنها ستكون لسان الحكومة فقط". فيما قال قيادي جنوبي إن البيان الذي أصدرته اللجنة الأمنية لإقليم عدن، و"تسبب في قطع بث (قناة عدن)"، "لم يكن يدعو لانفصال جنوباليمن عن الشمال"، نافيا بذلك تقارير تحدثت عن أنه كان يحمل اعلانا للانفصال. الميسري، وهو عضو في اللجنة الأمنية لإقليم عدن، قال في تصريحات لوكالة "الأناضول" إن البيان "دعا القادة العسكريين في اقليم عدن إلى الالتزام بالجاهزية، واستلام التوجيهات من محافظ محافظة عدن وقائد المنطقة الجنوبية فقط، وعدم التعامل مع التوجيهات القادمة من صنعاء". وأضاف: "اللجنة الأمنية لإقليم عدن ( يضم محافظاتعدن، لحج، أبين، الضالع) "ستكون في حالة انعقاد دائم حتى صدور أي توجيهات أخرى". وكشف الميسري للأناضول أنه "سيعقد (الجمعة) اجتماعا موسعا لكافة القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية والمكونات الثورية، من أجل الخروج بمسمى ومكون واحد، يكون هو الممثل الوحيد للمحافظاتالجنوبية أمام الداخل والخارج". ومضى قائلا: "هذا المكون سيظل ممثلا للجنوب حتى اتضاح الرؤية في صنعاء وسيكون المتحكم بالأمور الأمنية والسياسة للإقليم، لكنه لم يستبعد أن يكون هذا المكون خطوة في (تقرير المصير) وانفصال الجنوب". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول ما ذكرته المصادر. وقبل 3 أيام، وقع التليفزيون الرسمي، ووكالة سبأ وصحيفة الثورة الرسميتين، تحت قبضة الحوثيين، ولم يتبق لوزارة الإعلام سلطة سوى على الوسائل الإعلامية الحكومية، التي تقع خارج نطاق صنعاء، وهي صحيفة "الجمهورية" التي تصدر من تعز (وسط)، وقناة "عدن"، وصحيفة "14 أكتوبر"، اللتين تقعان في مدينة عدنالجنوبية.