كثيرة هي الفرص ، التي سنحت للجنوبيين خلال السنوات الأربع الأخيرة من مسيرة ثورة شعب الجنوب التحررية السلمية ، فذهبت إدراج الرياح ، ولم يحسن الحراك الجنوبي استغلالها لصالحه اليوم توجد فرصة ذهبية سانحة أمام الجنوبيين لفرض وجودهم على الأرض كأمر واقع لتحرير الجنوب المحتل وربما تكون هي الأخيرة .. فيا ترى هل سيحسن أبناء وثوار الجنوب استغلالها أم أنها ستذهب كسابقاتها دون أي أثر يذكر ؟! .. كل هذه التساؤلات الملحة التي تطرحها (صحيفة المؤتمر الجنوبي الجامع) على نخبة من الجنوبيين ، ستجدون إجابتها بين ثنايا التحقيق الصحفي أدناه . يأمل المحلل السياسي والكاتب الصحفي اديب السيد من كل القوى الجنوبية ان تشعر بالمسئولية الملقاه على عاتقها للالتحام السريع لنيل الاستحقاق التأريخي المتمثل باستقلال دولة الجنوب، والذي ياتي بعد تضحيات جسام قدمها شعب الجنوب والحراك الجنوبي . وتابع السيد قائلاً يجب على القوى الجنوبية كافة دون استثناء ان تستشعر خطورة المرحلة للعمل معا ً على انجاز الاستقلال، وتجميد خلافاتها السياسية مؤقتاً لتجاوز المرحلة وتحقيق حلم كل جنوبي عاش مهانا ومهمشا طوال فترة العقدين ونيف الماضية . وأضاف كما يجب ان تلملم صفوف اللجان الشعبية تحت قيادة واطار واحد ينشد الاستقلال وتفويت الفرصة على من قد يكون يريد ان يستغل الاحداث لتحقيق مصالح شخصية او مكاسب انية عن طريق ابتزاز صنعاء بهذه اللجان الشعبية والتحركات الثورية . وأكد السيد بانه لا يجوز بتاتا التخلي عن خيار الاستقلال المروي بدماء وتضحيات، بل العمل وفق المعطيات سياسياً ولم الشمل وصنع الانجاز المنتظر – وعلى اعلاميي الجنوب ووسائله الاعلامية الارتقاء بالخطاب الجنوبي الى مستوى الاحداث وتوحيد الخطاب الاعلامي والابتعاد عن المناكفات والمناكفاتا لمضادة . وذهب الصحفي محمد اليزيدي الى القول المفترض أن يستغل الجنوبيين هذه الفرصة لتصحيح الكارثة التي أصابتهم حينما ذهبوا للوحدة اليمنية دون أن يعوا المخاطر التي تُحدق بهم، ولكن للأسف حتى اللحظة لا يوجد أي بصيص أمل في أن تقوم المكونات والقيادات الحراكية بالتقدم في اتجاه أي خطوة في السير نحو تحقيق استقلال الجنوب. واستطرد اليزيدي قائلاً لعل مخرجات اللقاء الأخير الذي جمع قيادات وممثلي المكونات الجنونية الثورية والسياسية منها في منزل القيادي محمد علي أحمد بالعاصمة الجنوبية عدن، هي بمثابة دليل على ذلك الفشل والعجز، فهل من المعقول أن يخرج ذلك اللقاء المطول بتشكيل لجنة تنسيقية قائمة على مبدأ المحاصصة لإدارة الأوضاع محلياً مع السلطات المحلية والقوى الأمنية والعسكرية في الجنوب ، وتلك القوى الأمنية في أغلبها مكونة من قوات شمالية. وتابع اليزيدي في الحقيقة أنا لا أفهم ما الذي يقصده المجتمعون بذلك الكلام، فبدلاً من فرض سياسة الأمر الواقع والانفصال نجده كمن يعمل على الحفاظ على الهدوء والامور في الجنوب والانتظار حتى يخرج الشمال من زوبعته، ليعود قوي وموحد الموقف تجاه قضيتنا وشعبنا .. واختتم اليزيدي مداخلته بالقول لعل أكثر شيء يُحيرني هو الموقف المتفرج الذي تتخذه الجماهير الجنوبية تجاه هذا العبث، وأطالبها بأن تقوم بواجبها في الضغط على تلك القيادات وإجبارها على اتخاذ موقف وخطوة مُشرفة لإعادة الحرية لشعب الجنوب . وفي تقديريه الشخصي يرى الناشط الشاب عبدالرؤوف زين السقاف بأن هناك حرص شديد من كل هذة القوى وهذة ما ظهر خلال الايام والساعات الجارية وهناك لقاءات مستمرة ومكثفة بصدد استقلال الجنوب ونسال الله ان يصطف الجميع نحو ذلك وهذا تمني ولكن ان اردنا تشخيص الوضع بشكل حقيقي وعقلاني لابد ان نذكر الحقائق التالية التي من وجهة نظري هي من تعيق هذا الاصطفاف :اولا الحراك الجنوبي والذي اصبح ثورة جنوبية ولديها الكثير من المكونات والقيادات فشلت الى حد الآن في ايجاد صيغة جامعة لهذة المكونات لتكوين قيادة موحدة ولو على اقل تقدير تحقيق لحمة لأكبر صف قيادي مؤثر على أرض الواقع ولدية القدرة على القرار والتاثير وفرض ماذا يريد وهذا عائق من وجهة نظري لا يمكنة من دخول تحالف مع قوى اخرى لتجبرة على تبني هدف الاستقلال . واضاف السقاف بالنسبة للسلطة والمقصد هنا ابناء الجنوب من وجهة نظري انهم منقسمين الى ثلاثة اقسام القسم الاول مع مشروع الخمسة اقاليم وهم من يحاولون الان استغلال الحراك لصالحهم للابتزاز والضغط على الاطراف السياسية في صنعاء ومع تنفيذ مخرجات الحوار بحذافيرها والقسم الثاني مع فكرة الاقليمين وهم دورهم الان بسيط وكخلايا نائمة سيبرز دورهم متى ما استطاع جماعة انصار الله بالسيطرة الكاملة سياسياً كما استطاع ميدانياً وفرض امر واقع وهنا سيكون دورهم مفعل لإقناع الشارع الجنوبي بان هذا الحل اقرب من الاستقلال بينما الواقع هو سيكون لصالح القوى الجديدة(انصار الله)لمقدرتهم على السيطرة في الاقاليم الشمالي ككتلة واحدة ومن ثم الانتقال للسيطرة على الرقعة الجغرافية المتمثلة باقليم الجنوب ولعلمهم بان هناك معوقات ستطال انصار الله في الجنوب لذلك يفضلو التعامل مع شعب الجنوب بسياسة النفس الطويل ووضع خطط محكمة للسيطرة على الاقليم الجنوبي حتى ولو كان على مدى بعيد . وتابع زين اما القسم الثالث الذي باعتقادي الى الان اقل طرف من هذة الاقسام الذي يريد ان يتحالف مع الحراك بعد قناعة من تجربة صنعاء وهؤلا هم من سيبحث في هذة الايام مع اي فصيل سيتحالف من ضمن مكونات التحرير والاستقلال . وفي معرض رده ذهب السقاف الى القول اما اللجان الشعبية هم صحيح في الواقع مكونة من اخوتنا واهلنا في الجنوب ونامل الا تنجر ورا اطراف سياسية غير ان تكون مع شعب الجنوب في خيارة ولا نشكك في وطنيتهم اطلاقا ولكن للاسف من يديرهم هم عبدربة منصور وناصر منصور بمعنى (السلطة) وهذة السلطة للاسف الى حد الان يثبت انها مع تنفيذ مشروع الخمسة اقاليم واعتقد ان خلال الايام القادة ستتغير معادلات اطراف كثيرة وفق المتغيرات التي ستطراء ولذلك املنا في افراد اللجان الشعبية كبير حتى وان كانت مواقف من يمونها مختلفة مع ارادة الشعب . واختتم السقاف رده قائلاً وجههة نظري الحل يجب يكون كالتالي اولا الاسراع بتشكيل قيادة لمكونات التحرير والاستقلال خلال هذة الفترة عبر مؤتمر وطني جامع ولامانع ان تشكل هيئة تنسيقة بهذة الساعات لادارة الاوضاع في الجنوب متى ما حاولت بعض الاطراف خلط الاوراق مع ضرورة عقد المؤتمر الجامع وبعدها يتم التنسيق مع الاطراف الاخرى بوجود قيادة منظمة وفق اسس ومبادى الثورة الجنوبية وانا اتمنى ان يلتقط الجميع الفكرة وهي الحل والمخرج لكل ابناء الجنوب وان يحاولو في هذا الوقت العصيب لملمة ما يمكن لملمته على قاعدة ما يدرك كلة لا يترك جلة ولكن وفق هدف الثورة الجنوبية . ويعتقد الناشط الشاب عبدالفتاح السقلدي انه وبعد الانقلاب الذي قامت به جماعه الحوثي في صنعاء على الطرف الجنوبي المشارك في نظام الاحتلال قد ساهم ذلك في زرع قناعة تامة على استحالة البقاء مع اليمن او الارتباط معهم في اي وضع سياسي وهذا من شانه ان يقارب بين وجهات النظر و يخلق بيئة خصبة للوصول إلى تشكيل قيادة جنوبية تمثل كل ألوان الطيف السياسي الجنوبي لتحديد موقف موحد خلف إرادة الشعب الجنوبي وثورتة التحررية . فيما قال الناشط في منسقية طلاب جامعة عدن محمود سعيد السقاف بان ضعف الحراك تنظيميا وجماهيريا وسياسيا بمختلف أشكاله سيغض الطرف عن استغلال الوضع الراهن الذي تمر به صنعاء وتأجل فكرة اعلان استقلال الجنوبي وستعمد إلى تكثيف الجهد لخلق قيادة سياسية موحدة في الجنوب بالأيام القادمة . وقال السقاف ان وضع الجنوب اليوم سياسياً وامنياً واقتصادياً لا يسمح بإعلان استقلال الجنوب طالما لم نلتمس النية الصادقة في دعم استقلال الجنوب من دول الجوار مشيراً بأن الانجرار نحو الاحداث القائمة حالياً في صنعاء والتسرع في اتخاد الخطوات الغير مدروسة سوف تدخل الجنوب في نفق – مظلم – لن نخرج منه " أبداً " وسوف تفرض على انفسنا مشكلة لم نكن نريدها مطلقا . وذهب رئيسة مؤسسة أكون للحقوق والحريات الاستاذة لينا الحسني في معرض ردها لصحيفة المؤتمر الجنوبي الجامع الى القول مما لا شك فيه الفرصة اتت للجنوبيين على طبق من ذهب خاصة عقب العديد من الفرص التي لم يستطيعوا فيها توحيد جهودهم واقتناصها نظراً لاختلافاتهم الشخصية؛ المؤشرات الأولية تقول أن الاجتماع الأخير في عدن يمثل اللبنة الأولى لبناء تحالف جديد وقوي يمثل كافة الأطياف السياسية الجنوبية وأن هناك وعي بضرورة توحيد كافة القوى والخروج برؤى موحدة لصالح القضية الجنوبية وتابعت الحسني المعروف أن القيادات سابقاً سعت إلى التوحد الجنوبي ضمن إطار واحد إلا ان اختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية أثرت في توحيد الصف الجنوبي ولم يتم استغلال الفرص العديد التي جاءت لصالح الجنوب وكانت تلبي طموحات الشارع الجنوبي والذي ارتفع سقف مطالبه. حالياً هناك نوع من التهدئة ويطرح حل تتقف عليه قيادة المكونات الجنوبية وليس الشارع، ولازالت الخلافات هي العدو الاول للتوحد وهذا ما نراه من خلال المهاترات الإعلامية بين الفرقاء الجنوبيين وعدم موافقه البعض على وجود اللجان الشعبية وكذا ضعف دور المجتمع المدني وعدم تواجده في الفعاليات والاجتماعات التي يدعو إليه السياسيون . بالتزامن مع صحيفة المؤتمر الجنوبي الجامع