عرضت دار سينما في إنجلترا خلال الأيام الماضية فيلما سينمائيا بث بتقنية البعد الرابع، وهي تقنية جديدة تمكن عشاق الفن السابع من التفاعل مع العرض بجميع الحواس مثل السمع والشم واللمس. ويعد هذا أول عرض سينمائي بتقنية البعد الرابع في بريطانيا، بعدما كانت دور سينما استخدمت التجربة في بلدان أخرى. وبثت دار «سينوورلد» في ميلتون كينز بوسط إنجلترا، فيلم «كينغ زمان.. الخدمة السرية» أمام مجموعة من المشاهدين المدعوين، واستخدمت قاعة بها مقاعد متحركة ومؤثرات خاصة مثل الرياح ورذاذ الماء والفقاعات والبرق والضباب لدمج المتفرج في المشاهد، بحيث يشعر بأنه جزء من الحدث. واستغرق تطوير قاعة العرض بميلتون كينز 5 أشهر، حتى صارت تتسع ل140 مشاهدا، بالإضافة إلى شاشة مقوسة أبعادها 5.8 متر في 10.5 متر، أي أضخم من الحافلة ذات الطابقين التي تشتهر بها بريطانيا. وكانت أول دار سينما بتقنية الأبعاد الرباعية قد افتتحت في العاصمة الكورية الجنوبية سيول عام 2009 عندما تم عرض الفيلم العالمي «أفاتار» للمخرج جيمس كاميرون، وهو الفيلم الذي عرض بتقنية الأبعاد الثلاثية في مدن العالم. وفي الولاياتالمتحدة افتتحت أول دار عرض تقدم التقنية العام الماضي في لوس أنجليس. ومنذ ذلك الوقت أدخلت تقنية البعد الرابع في 150 دار عرض في أكثر من 30 دولة منها الصين وفيتنام وتايلاند والمكسيك، وتأمل الشركة المطورة للتقنية أن يصل عدد الصالات التي تستخدمها إلى 1000 قاعة عرض بنهاية العام المقبل. ورغم أن كثيرين يستقبلون التقنية الجديدة، في البداية، بانبهار وترحيب، فإن البعض ممن خاضوا التجربة في عرض فيلم «قراصنة الكاريبي» شكوا من حالة غثيان من حركة المقعد أو البلل بعد التعرض لرشاشات الماء. وذكرت تقارير أن بعض المشاهدين تعرضوا لاضطرابات في السمع وشعور بالغثيان بعد مشاهدة فيلم «المتحولون» حيث كانت الرائحة السائدة هي رائحة المطاط المحترق والمتفجرات.