أصدر القيادي في الحراك الجنوبي والشخصية الاجتماعية "الشيخ عبدالرب النقيب "في بيانه "الذي تحدث حول مستجدات الأحداث تلقينا نسخة منه اليوم الاثنين"تحدث فيه عن مستجدات الأحداث ،ودعا إلى الاصطفاف الجنوبي بما تقتضيه المرحلة والمصلحة الجنوبية ،والالتحاق باللجان الشعبية وحماية الممتلكات الخاصة والعامة وحماية الأرض الجنوبية والدفاع عنها من أطماع الأعداء حد وصفه . واستهل حديثه"قائلاً "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين"يقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وناشد "الشعب الجنوبي قائلاً "يا جماهير شعبنا الجنوبية الأبية الحرة الصامدة، لقد تابعنا بقلق كبير ما يجري على الساحة اليمنية عموما والساحة الجنوبية خصوصاً من تطورات كارثية متسارعة، تقتضي منا كجنوبيين أن تتضافر الجهود ونتكاتف يدا واحدة ومن جميع قبائل ومكونات الجنوب والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الأرض والنفس والعرض والممتلكات العامة والخاصة. ودعا قائلاُ "وإننا من منطلق المسؤولية الوطنية نرى أن الظروف الحرجة والصعبة والمعقدة التي يمر بها الجنوب تقتضي منا ترك المناكفات والمزايدات وتقتضي منا أيضاً ترك خلافاتنا السياسية جانبا والالتفاف حول راية واحدة هي الجنوب والدفاع عن الجنوب من الهجمة العدوانية التي يرتب لها النظام اليمني السابق وحلفائه من المليشيات الحوثية وصنيعتهما المسماة القاعدة التي تعد الوجه الآخر لذلك التحالف العدواني الغير مشروع وإن من مقتضيات هذا الاصطفاف أن يسارع أبناء الجنوب إلى الالتحاق باللجان الشعبية الجنوبية والمقاومين للاحتلال من قبل شباب الجنوب الملتحقين بالحراك الجنوبي منذ بداية انطلاقته المباركة . وقال "ولأننا نرى أنه ليس من سبيل آخر للدفاع عن الوطن في هذه المرحلة إلا الالتحاق بتلك اللجان ، وفق آليات منظمة وخطط مدروسة بما يؤدي إلى إنشاء لجان شعبية جنوبية منظمة بعيدة عن الارتجالية والعشوائية والفوضى تدافع عن الوطن وتحمي أمنه وتؤسس لمستقبل جنوبي آمن ومن منطلق دورنا ومكانتنا القبلية والسياسية ،سنقدم كل الدعم والمساندة لتلك الخطوات النضالية بكل ما أوتينا من استطاعة بهذا الواجب . وناشد " الرئيس عبدربه منصور هادي بقوله "وبهذه المناسبة فإننا نتمنى من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتعامل مع ما تقتضيه مسؤوليته في هذه المرحلة ، فمثل هذا التأخير والتباطؤ الضيق والاتكالية المطلقة على قرارات الأمم وعدم النهوض بترتيب الشعب ومكوناته القبلية والسياسية ، هي من جر الجنوب إلى النفق الذي لا زلنا فيه حتى يومنا هذا ، فشعب الجنوب الكبير من المهرة إلى باب المندب قادرا على الدفاع عن نفسه وتطهير أرضه من المليشيات والإرهاب متى ما أعطي حقه من الاهتمام والتنظيم والترتيب . ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي "قائلاً"إننا ندعوه إلى أن يمد يده لكل أبناء الجنوب بدون استثناء لخلق اللُحمة الجنوبية الحقيقية القادرة على التصدي لكل أشكال العدوان الذي تسعى إليه العصابات الحاكمة في صنعاء، والتي اكتوى بنارها الأخ الرئيس مؤخرا مثلما اكتوى بنارها شعبنا الجنوبي منذ عام 1994م، ونكرر الدعوة للأخ الرئيس إلى التسلح بالكفاءات من أبناء الجنوب في الداخل والخارج في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية والسياسية فلن يجد أخلص ولا أأمن منهم، ونكرر الدعوة أيضاً إلى المسارعة في تدريب وتسليح عناصر اللجان الشعبية الجنوبية ورفدهم بشباب الجنوب المخلصين بما يجعلهم قادرين وبكل كفاءة على صد أي عدوان همجي متغطرس ، والذي تزمع العصابات الحاكمة في صنعاء القيام به ضد الجنوب وتعلن التعبئة والحشد تحت شماعة الأعذار الواهية التي كان لشعب الجنوب السبق في الوقوف ضدها وتفكيكها مع ماتجده من الدعم المطلق من عصابات صنعاء ومخاطبة شعب الجنوب "قائلاً "وإننا "إذ ندعو إلى الاصطفاف الجنوبي والالتحاق باللجان الشعبية الجنوبية والتعبئة الجنوبية العامة ، لا يعني ذلك تراجعاً منا عن هدفنا الجنوبي الكبير المتمثل في التحرير والاستقلال، الذي في سبيله قدمت الأرواح والدماء الزكية، ولكننا نؤكد مرة أخرى أن كل مرحلة تقتضي نوعا من العمل الوطني بما يتناسب مع تلك المرحلة، وبما يفوت على أعداء الجنوب النيل منه ومن أبنائه من خلال مشاريع ظاهرها ثورية براقة قائمة على المزايدة الرنانة البعيدة كل البعد عن الواقع، وتخفي في باطنها الذهاب بالجنوب إلى تبعية طائفية مقيتة لا تمت لشعبنا الجنوبي الأصيل بصلة. ودعا بقوله "وفي هذه الفترة الحرجة فإننا ندعو جميع المواطنين في كل محافظات الجنوب إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة، وننوه على وجه الخصوص حماية الممتلكات العامة التي هي في حقيقتها ملك لكل أبناء الشعب الجنوبي، وندعوهم إلى الابتعاد عن ثقافة الفيد والنهب والسلب الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي المدني، لأن حرمة الملكيات العامة لا تقل عن حرمة الملكية الخاصة، فكلها في ميزان العدالة سواء،في الختام لا يسعني إلا أن أسأل الله أن يحفظ الجنوب وأهله من كل سوء، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم،والله من وراء القصد.