تزامنا مع الدعوات الأممية لرعاية جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين وصالح المتمردة، يحاول الحوثيون كسب مواقف سياسية من خلال إشعالهم مجددا لجبهتي مكيراس أبين – وكرش لحج الحدوديتين مع البيضاءوتعز، وحشد عناصرهم لاستعادة عتق عاصمة محافظة شبوة، شرق عدن. و فيما يخص سير المقاومة ميدانيا وعلى الأرض يذكر ل»مكة» الناطق الرسمي للمقاومة بلحج رمزي الشعيبي أن المقاومة بكرش عازمة على إكمال الدور المنوط بها، للتقدم نحو تعز، وعمل سياج أمني لمنع الميليشيات من معاودة التقدم. وأكد الشعيبي أنه لا تزال المقاومة في خط التماس الحدودي بين الشمال والجنوب في كل من جبهة كرش والمسيمير التابعة للحج الجنوبية تبلي بلاء حسنا مستميتة للتصدي لأي محاولات تقدم من قبل الميليشيات، داعيا في الوقت ذاته أبطال المقاومة إلى تعزيز هذه الجبهة. أما في جبهة مكيراس أبين، فتشهد الجبهة معارك مستمرة، منذ أيام، واشتدت تلك المعارك، مع التأكيد على إجراء جولة مفاوضات جديدة بين السلطات الشرعية وميليشيات التمرد. ويرى مراقبون أن التحركات الحوثية، تهدف لإرسال رسائل من قبل الميليشيات، بأنها لا تزال قوية وقادرة على الهجوم، وذلك فقط لكسب موقف سياسي في المفاوضات، في حين كل الجبهات الحوثية منهارة وتعاني من عجز تام في صنع أي تقدم لها أو تحقيق أي مكسب على الأرض. ويشكك المراقبون في جدية موافقة الميليشيات على جولة جديدة من مفاوضات جنيف2 التي أعلنت عنها الأممالمتحدة وأكدوا أنها مراوغة جديدة من قبل الحوثيين وصالح للاستفادة من الوقت. * «سلوك الحوثيين وصالح السياسي في منتهى الغرابة والتناقض، فمن ناحية يسعون وبشكل حثيث إلى الجلوس على طاولة مفاوضات مع الحكومة ومن ناحية أخري يصعدون في الميدان رغم وصولهم إلي حافة الانهيار والاستسلام» العميد ثابت صالح _ مركز الدراسات العسكرية برئاسة اليمن الشرعية * «الشعب اليمني لا يعول كثيرا على أي مفاوضات مقبلة، لأنه خبر كذب الميليشيات، وأدعو الرئيس عبدربه هادي وحكومته والتحالف لحسم الوضع دون الالتفات لمراوغات الميليشيات، التي تعاني من الترهل» طلال عامر _ كاتب سياسي