ساهمت الإمارات منذُ تحرير عدن في وضع حلول عاجلة لأزمة الكهرباء في عدن، والتي تفاقمت بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على المحافظة، حيث دفع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية رواتب الموظفين لمدة ثلاثة أشهر، وقدمت حلولاً مستعجلة هدفت الى تطبيع الحياة وعودة النازحين الى مدنهم وتمثلت في دعم كهرباء عدن ب 54 «ميجا واط» ساهمت بشكل كبير في وضع حلول عاجلة لمشاكل الكهرباء. حلول جذرية استبشر المواطنون في عدن والمحافظات المجاورة خيراً بعد سماعهم خبر تعهد التحالف، وعلى رأسه الإمارات، بوضع حلول ومعالجات جذرية لمشاكل الكهرباء في محافظاتهم، حيث كان من بين هذه الحلول دراسة إنشاء محطة كهربائية بقوة ألف «ميجا واط» تكفي لعدن والمحافظات المجاورة لحج، أبين، الضالع. وكان مدير مؤسسة الكهرباء بعدن مجيب الشعبي قال إن الإمارات وعدت بإنشاء محطة كهربائية استراتيجية بقوة ألف «ميجا واط» تكفي لعدن والمحافظات المجاورة، بالإضافة الى تعهدها بوضع حلول مؤقته لمواجهة صيف 2016 وحتى بدء تشغيل المحطة المزمع إنشاؤها، حيث سيأخذ بحدود الثلاثة الأعوام. مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء أكدت سفر مدير مؤسسة كهرباء عدن الى الإمارات مع وفد يضم العديد من المهندسين والاستشاريين، للقاء مع الجانب الإماراتي لوضع حلول لمواجهة الصيف المقبل ووضع حلول استراتيجية لكهرباء عدن والمحافظات المجاورة لها. وقالت مصادر ضمن الوفد المرافق لمدير مؤسسة الكهرباء ان التحالف أكد ان عدن مقبلة على استقبال الكثير من الاستثمارات الكبيرة التي ستأتيها من كل دول الخليج والعالم، وعليه يجب ان يواكب ذلك تطوير المنظومة الكهربائية بعدن وعلى وجه الخصوص الشبكة الكهربائية المهترئة، والتي لم يتم تجديدها منذ عهد الاستعمار البريطاني، لذلك ستكون هناك شركة استشارية عالمية متخصصة سيتم التعاقد معها وستقوم بدراسة لتحديث خطوط النقل وتصريف الطاقة. مشاكل مزمنة خلال سنوات حكم الرئيس المخلوع للجنوب منذُ اجتياحه في عام 1990 لم يقم بعمل أي مشروع استراتيجي يضع حداً لأزمة الكهرباء في عدن، وحتى محطة الحسوة التي تم بناؤها قبل الوحدة وبقدرة 125 ميجا شهدت تدهوراً مريعاً بسبب إهمالها المتعمد وعدم صيانتها، مما أدى الى انخفاض إنتاجيتها من الكهرباء الى 37 ميجا وهو ما تسبب في حدوث أزمة خانقة في كهرباء عدن طوال السنوات الماضية. الميليشيات ضاعفت المشكلة ضاعفت ميليشيات الحوثي وصالح مشكلة الكهرباء في عدن، بعد اجتياحها المحافظة، حيث تعرضت العديد من محطات الكهرباء الى القصف والتدمير، كما تعرضت شبكة نقل الكهرباء المتهالكة اصلاً الى المزيد من التخريب وهو ما تسبب في قطع الكهرباء عن معظم مدن عدن، وضاعف مشكلة مؤسسة الكهرباء في ظل توقف رواتب الموظفين وانعدام المشتقات النفطية وانهيار كامل لمعظم المحطات.
