ذكرت الصحف اليمنية الصادرة الأحد 29 يوليو أن السلطات الأمنية بدأت إجراءات التحقيق مع أعضاء خلية التجسس الإيرانية التي تم الكشف عنها في18 يوليو الجاري. و يأتي ذلك بعد أن أكد مبعوث الرئيس الإيراني نائب وزير الطاقة مسعود حسيني الذي يزور اليمن حاليا، عدم تدخل بلاده في شئون اليمن الداخلية. ونقلت الصحف اليمنية عن مصدر أمني مطلع قوله :"إن أعضاء الخلية سيتم إحالتهم إلى القضاء فور انتهاء التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة". ووصل المبعوث الإيراني إلى صنعاء بعد إعلان اليمن إلقاء القبض على خلية تجسس إيرانية يقودها ضباط في الحرس الثوري الإيراني، وتعمل منذ 7 سنوات باليمن يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني، وتدير عمليات تجسس باليمن والقرن الإفريقي. وقالت المصادر إن الخلية تمكنت خلال فترة قصيرة من استقطاب عدد لافت من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية للعمل لصالح النظام الإيراني والترويج ل"التشيع" وللسياسة الإيرانية بشكل عام في المنطقة. وفى الوقت الذي يرى فيه بعض السياسيين اليمنيين أن موضوع تسليم المبعوث الإيراني دعوة للمشاركة في قمة عدم الانحياز مجرد تغطية على الهدف الحقيقي للزيارة التي جاءت على خلفية إعلان صنعاء عن كشف خلية تجسس إيرانية، وبعد تحذيرات غير مسبوقة أطلقها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعا فيها القيادة الإيرانية إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية اليمنية". يشار إلى أن قيادات يمنية مختلفة تتهم إيران بدعم الجماعات المطالبة بالانفصال في الجنوب، كما تعتبر أن طهران متورطة أيضا في تقديم السلاح والمال للمجموعات الحوثية (الشيعية) التي خاضت ستة حروب ضد القوات المركزية في محافظة صعده.