دعا أدباء ومثقفي الجنوب الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع اجرائها في 21 من الشهر الجاري ، جاء ذلك في بيان صدر عنهم ، واعتبر البيان ان المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات لا تزيد كونها محاولة لاضفاء شرعية وتكريس لاحتلال الجنوب ، واعتبروا الانتخابات تمثل تأييداً للحرب الآثمة والغامضة التي شنت مراراً ولا تزال تشن على الحوثيين وقضيتهم ،واعتبروا الانتخابات التفاف على ثورة الشباب و أرهاص سيء للديمقراطية . " نص البيان " نحن الموقعين أدناه من أدباء الجنوب وكتابه ومثقفيه المعنيين بالشأن العام , نعلن الرفض السلمي للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال الأيام القليلة القادمة . وننطلق في موقفنا هذا من حقيقة أن المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات لا تزيد عن كونها محاولة لإضفاء شرعية لا وجود لها على السياسات التي جرى ويجري تكريسها في التعامل مع القضايا الوطنية الملحة . فهي – أولاً – تمثل اضراراً بقضية الجنوب وشهدائه ونضاله الثابت والمتصاعد لأجل احترام إرادته الشعبية وحقه في تقرير مصيره , وتشريعاً للممارسات الاحتلالية التي يعاني منها منذ 1994م . وهي – ثانياً – تبارك مبادرة الالتفاف على ثورة الشباب الشعبية السلمية وتسويتها بوصفها أزمة سياسية ليس إلا , كما إنها تقدم شرعية ما للحصانة غير المشروعة الممنوحة للرئيس المخلوع , مع ما يتضمنه ذلك من خيانة لشهداء هذه الثورة وجرحاها ومناضليها . وهي – ثالثاً – تمثل تأييداً للحرب الآثمة والغامضة التي شنت مراراً ولا تزال تشن على الحوثيين وقضيتهم , وعلى نحو ينذر بإعادة إنتاج المواقف والسياسات الخاطئة والخطرة التي جرى انتهاجها منذ العام 2004م . وهي – رابعاً – إرهاص سيئ لاستعادة الروح الديمقراطية التي كان الثوار يأملون من ثورتهم الشعبية الشبابية تأسيسها إذ غاب عن هذه الانتخابات المزمعة كل شروط ومقومات أي ممارسة ديمقراطية ممكنة ابتداءً من حجب حق الترشح وانتهاءً بإدارة العملية الانتخابية التي جاء جميع أعضائها من طرف واحد مما يفتح المجال للتشكيك في نتائجها مسبقاً ليس من ناحية المرشح الفائز ولكن من نسبة عدد المشاركين فيها .. وبناءً على كل ما سبق فإننا ندعو الثوار والأحرار والفئات الشعبية كافة , لاسيما في الجنوب إلى عدم المشاركة في هذه الانتخابات الصورية رفضاً لها , وإفشالاً لما يلوح في الأفق من تعامل مع القضية الجنوبية لا يرتضيه شعب الجنوب وحقه الشرعي في تقرير مصيره .