أدلى قائد المقاومة الجنوبية محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بتصريح هام، وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على إنطلاقة حركة التصالح والتسامح الجنوبية . وقال العميد المحافظ الزبيدي : " أن أيام قليلة تفصلنا عن يوم 13 يناير ذكرى مرور عشر سنوات على إنطلاقة حركة التصالح والتسامح الجنوبية الخالصة التي انطلقت مباركة في ذلك اليوم من عام 2006 م من مقر جمعية ابناء ردفان في عاصمة الجنوب وقلبه النابض العاصمة عدن ؛ وشكلت بداية ومنطلقا لتحقيق غايات نبيلة و0هداف سامية كان لها ابلغ الاثر على مجمل التحولات الوطنية والسياسية اللاحقه وفي المقدمة منها إنطلاقة الحراك الجنوبي والذي شكل بدوره عنوانا بارزا وارضية صلبة للثورة الجنوبية المباركه وما 0حدثته هي الاخرى من تاثيرات إيجابية على مجمل الاوضاع في عموم البلاد " . و0ضاف المحافظ قائلا " إننا ندعو بهذه المناسبة ونجدها فرصة سانحة للتاكيد على ضرورة التمسك بقيم التصالح والتسامح وجعلها واقعا ملموسا يتجسد في سلوكياتنا وممارساتنا السياسية والمجتمعية وبكل معاني الصدق ونقاء الضمير وبما يعزز من وحدة وتلاحم الصفوف التي بها وعبرها فقط نستطيع جميعا تجاوز مجمل التحديات والمخاطر الماثلة التي لا تخفى على 0حد ولن ينجو من تبعاتها أحد إن لم يقف الجميع موحدين في مجابهتها صيانة للتضحيات وضمانا لإستكمال الإنتصارات الجنوبية المحققه وبما يمهد الطريق الآمن لمستقبل الاجيال القادمه ". وأكد القائد عيدروس في سياق تصريحه " على أهمية أن تتضافر كل الجهود الخيره في سبيل إستتباب الامن وإستعادة الإستقرار الكامل للعاصمة عدن وفي كل المدن والمناطق المحررة كمدخل طبيعي وشرط ضروري للإنتقال المباشر والسريع إلى عملية إعادة الإعمار وتمهيد التربة الخصبة لتنمية إقتصادية ومجتمعية شامله وهي المهمة الصعبة والتحدي الاكبر الذي يقف منتصبا 0مامنا جميعا " . وتابع العميد عيدروس الزبيدي بالقول : " ان الذكرى هذا العام تاتي في ظل واقع جديد ومتغيرات كثيرة شهدتها الجنوب تمثلت بالحرب التي شنتها مليشيات صالح ومليشيات الحوثي على الجنوب .. الحرب التي تصدى لها ابطال المقاومة الجنوبية من كل مكان ومن جميع التوجهات الذين قدموا تضحيات كبيرة من شهداء وجرحى هذه التضحيات اثمرت نصرا وتحريرا لمعظم مناطق الجنوب وافرزت واقعا جديدا سياسيا واقتصاديا وامنيا وجسدت التصالح والتسامح حقيقة وواقع ملموس " . وشدد المحافظ عيدروس في ختام تصريحه بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح على "ضرورة أن يحرص الجميع على جعل هذه الذكرى الوطنية المتميزه منصة جديدة للإنطلاق نحو مزيد من تعزيز روح الثقة المتبادلة والحرص المشترك على جعل هذه الذكرى مميزه لتكون تعبيرا عن وحدة وتماسك أبناء الجنوب في مواجهة المخاطر التي تستهدف وحدتهم وتحاول عبثا إثارة الفتنة بين صفوفهم ؛ وان يحرص كل المنظمين والمشاركين في ذكرى هذا العام على ان تكون منظمة ومنضبطة تعكس روح واصالة شعبنا وسلوكه الحضاري و0ن تسد الابواب والثغرات في وجه من يريد الإساءة لهذه المناسبة وبكل أبعادها الوطنية والإنسانية النبيلة أو العبث بال0من بهدف خلط الاوراق 0و إيصال الرسائل المشوهة لجوهر هذه الذكرى ومعانيها ودلالاتها الرائعه وانني لعلى ثقة كاملة بحرص الجميع على ذلك وقدرتهم على تقديم نموذج آخر من نماذج الوفاء والإنضباط الذي عهدناهم عليه في كل المناسبات " .