نظم المئات من طلاب مدرسة 14 أكتوبر بمديرية المكلا منطقة الديس، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية صامتة للتعبير عن المعاناة التي تعيشها مدينة المكلا واحتجاجًا على تردي الأوضاع الصحية وتفاقمها جراء انتشار فيروس حمى الضنك بشكل غير مسبوق في ساحل حضرموت والذي حصد الكثير من الأرواح بمن فيهم طلبة المدارس، وسط تجاهل حكومي تجاههم. ورفع الطلاب عددا من اللافتات كتبوا عليها " أنقدوا حضرموت " الدور على مين" حضرموت تستغيث" وأطلقوا دعوة للتظاهر وخروج المواطنين بمختلف شرائحهم ورفضهم لما أسموه ب"التجاهل المقصود" الذي تبديه الجهات المعنية والمجالس المحلية في المحافظة تجاههم ،مطالبين بسرعة التدخل للقضاء على هذا الوباء وتوفير الأدوية المناسبة للقضاء على حمى الضنك التي أصابت أعداداً هائلة من الأطفال وأبناء المنطقة ، وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة التي ليس لها أي نتائج إيجابية. من جانبه أكد الأستاذ سعيد أحمد العماري مدير مدرسة 14 أكتوبر أن الهدف من هذا الوقفة هو رفع وعي المجتمع بمخاطر حمى الضنك التي تحصد الأرواح بشكل يومي مضيفاً بأنهم يريدون بتلك الوقفة إرسال رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة لقيام بواجبها ووضع حد لهذا الوباء ، كما طالب العماري المجتمع والمنظمات الدولية ودول الجوار وتجار حضرموت في الداخل والخارج لتقديم العون والمساعدة العاجلة للقضاء على هذا الوباء . مضيفاً بأن أكثر من 30 % من طلاب ومعلمين المدرسة أصيبوا بهذا الحمى مما زاد حالة الخوف والذعر والهلع بين صفوف الطلاب وذويهم خوفا من الإصابة بالوباء المنتشر منذ شهرين دون أن تجد الجهات المختصة أي دواء. وكانت تقارير حقوقية رفعها عدد من النشطاء قد حذرت من انتشار حمى الضنك في مديرية المكلا بعد انتهاء إعصار تشابالا، متهمة وزارة الصحة والسلطة المحلية بالتقصير في التعامل مع المرض، واعتبرت أن المستنقعات ومخلفات مياه الأمطار وطفح المجاري لأكثر من شهر في كافة شوارع وأحياء المدينة، هي سبب انتشار حمى الضنك. *من علي الجفري- تصوير رشيد بن شبراق
