لطفي شطاره بدأت سكاكين الشمال تشحذ .. وخرجت السيوف من أغماذها ووجهت ضد الرئيس عبدربه منصور هادي .. الإصلاح بدأ حملته وأطلق العنان لكتابه لمهاجمة هادي عوضا عن مهاجمة الانقلابيين .. نخب الشمال بدأت تحمل هادي وأيضا بحاح مسؤولية إخفاق المقاومة في تعز ومحافظات الشمال بعد مرور عام على عاصفة الحزم .. والحملة التي ستسمعون تصاعدها وبشكل صلف مع قرب مشاورات الكويت والضغط لإزاحة هادي وربما بحاح أيضا .. وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان أقترح تنحي هادي ووضع رئيس جنوبي كما قال ولكن بمقاييس شمالية .. وسبقه إلى ذلك كاتب إصلاحي مقيم في أوربا نشر معلقة عن فساد هادي وأعوانه دون أن يذكر فاسدي الشمال الذين يعيشون مع هادي تحت قبة قصر واحد في الرياض أو من يمولون الحملة ضد الرئيس ونائبه من تركيا. الحملة الممنهجة للنخب الشمالية وكذا سياسييهم تنسجم مع طرح الانقلابيين الذين يتمسكون حتى اليوم خروج هادي وبحاح من السلطة وتقديم رئيس جنوبي سابق يوقف تسليم مؤسسات الجنوب للجنوبيين ، والتي ما كانت لتحدث دون إصرار الرئيس والجنوبيين على الأرض .. الشمال بدأ يستشعر أن الحرب فرضت أمر واقع جديد في الجنوب يستحيل تجاوزه فبدأت الأصوات تتعالى مطالبة برأس هادي قبل فوات الأوان. لهذا نقول أن المرحلة حساسة وعلى الجنوبيين أن يعوا أن المستهدف ليس هادي ومن حوله ، بل كل ما تحقق خلال عام في الجنوب بدأ من قطع يد أيران وهزيمة الاجتياح الثاني للشمال لاحتلال الجنوب ، وليس هذا فحسب بل إن نقل القوة الأمنية والعسكرية إلى يد الجنوبيين أصاب قوى الفساد والهيمنة في الشمال بجنون غير مسبوق لخسرانهم سلاح القوة الذي اذلوا به الجنوبيين طيلة 25 عاما من الوحدة المغدور بها. هادي هو الواجهة والمستهدف من حملة نخب وساسة الشمال ضده هو الجنوب وإعادته إلى المعادلة السياسية والندية مع الشمال تسبق وضع الحلول النهائية لمصير ومستقبل الوحدة وفق إرادة شعب الجنوب وحده.
