يافع نيوز – القدس العربي للمرة الثانية خلال أقل من عام، استحوذت «فاطمة بتول كايا» (36 عاما) وزيرة الأسرة على اهتماما الشارع التركي وتصدر أسمها محركات البحث في البلاد. الأولى عندما أصبحت أصغر وزير في الحكومة التركية، والثانية عندما فجرت الأزمة مع هولندا عقب منعها من الوصول إلى القنصلية التركية في مدينة روتردام. كايا أصغر وزراء الحكومة والوزيرة الوحيدة فيها تعتبر من الشخصيات القيادية المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبرزت في الأشهر الأخيرة حيث باتت تظهر بشكل دوري إلى جانب الرئيس في تحركاته اليومية داخل وخارج البلاد. والسبت، وعقب منع السلطات الهولندية طيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من الهبوط على أراضيها، توجهت كايا إلى هولندا براً عبر ألمانياً وحاولت كسر الحظر الهولندي والوصول إلى مبنى القنصلية التركية في روتردام لكن منع السلطات الهولندية لها واحتجاجها لساعات طويلة فجر أزمة أكبر بين البلدين كادت أن تتطور إلى مستويات غير مسبوقة. وعلى مدار ساعات احتجازها ليلاً تصدرت الوزير التركية عناوين وكالات الأنباء وأجرت مداخلات مع عشرات الفضائيات التركية التي غطت حادثة احتجازها بشكل مباشر على مدار الليل وأطلقت تصريحات شديدة ضد هولندا وما وصفته «باليوم الأسود للديمقراطية في أوروبا»، واحتفت وسائل الإعلام التركية بما أسمته «الوقفة البطولية للوزيرة» حيث انتشرت لها مقاطع فيديو وهي تتحدث بغضب لرجال الأمن الهولنديين. وفي 24 أيار/مايو الماضي، تصدر اسم «فاطمة بتول كايا» النائبة عن حزب العدالة والتنمية عن مدينة اسطنبول محركات البحث في تركيا عندما تسلمت منصب وزيرة الأسرة في حكومة بن علي يلدريم، كونها ثالث وزير محجبة ومن أصغر الوزراء في تاريخ الحكومات التركية المتعاقبة. وكايا الأم لطفلين ولدت عام 1981 في إسطنبول هي أستاذة جامعية في كلية الطب في «جراح باشا» التابعة لجامعة اسطنبول. حيث درست هندسة الكهرباء في اسطنبول وأكملت دراستها في تخصص «الكيمياء الطبية» في مدينة نيويوركالأمريكية، وتجيد اللغات التركية والإنكليزية والألمانية. كما تعتبر كايا من أبرز الناشطين في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان يترأسه أردوغان وكانت أحد أعضاء قيادة الحزب في إسطنبول، وتعتبر من أبرز مؤسسي قسم الإعلام الاجتماعي التابع للحزب والذي يعتبر أبرز مفاصل القوة له في الحملات الانتخابية. ولاحقاً عملت كمستشارة لأردوغان خلال توليه منصب رئيس حزب العدالة والتنمية ونائب رئيس الشؤون الخارجية للحزب. وفي مؤتمر صحافي عقدته في مطار أتاتورك عقب عودتها لاسطنبول، الأحد، قال كايا: «المعاملة غير الإنسانية واللا أخلاقية التي لقيها الوفد التركي برئاستها، جعلتهم يعيشون ليلة في غاية المرارة في هولندا التي تتحدث عن الديمقراطية والحرية وحرية التعبير»، وأوضحت أنه «أُلقي القبض على القائم بأعمالنا، وهو بمثابة سفير، و5 من الطاقم المرافق لي، ورافقتنا الشرطة الهولندية إلى مخفر على الحدود الألمانية بقينا فيه ساعة ونصف الساعة، تعرضنا لمعاملة فظة وقاسية جدًّا». Share this on WhatsApp