يافع نيوز – منوع قد يكون وقع كلمة طالق شديد على المرأة إلا أن كلمة مخلوع أشد وقعا على الرجل، فعندما تخلع المرأة زوجها يكون لها أسباب أرجعها المستشار النفسي محمد الجريان للرغبة بالإنجاب في حال عدم مقدرة الزوج، وأيضا نتيجة لوجود #مشاكل_زوجية، فضلاً عن أسباب تُعرض على المحكمة وصفها الجريان ب"التافهة ولا تستدعي الخلع". وأكد الجريان ل"العربية.نت" أن "تأثير الخلع على الرجل كبير، لأن بعض الرجال يكون متمسكاً بزوجته وبحياته معها إلا أنها تضحي به وتطلب الخلع. ولأن هذا الإجراء ليس بسائد فإن الرجل يشعر بإهانة له من هذا التصرف وقد يؤدي به أحياناً إلى الوفاة إما انتحاراً أو بسبب تعرضه لأزمة قلبية". حالات غريبة من أغرب #حالات_الخلع التي اطلعت عليها "العربية.نت"، وفاة رجل داخل محكمة الأحوال_الشخصية في مكةالمكرمة، الأحد، أثناء حضوره جلسة قضية_خلع ضده. وقالت مصادر: "وجه القاضي أسئلته للزوج في قاعة المحكمة بخصوص دعوى_الخلع، إلا أن الزوج لم يستجب لحديثه، وبمعاينته وجدوه فاقداً الوعي تماماً، وحينما حضر المسعفون أكدوا أنه فارق الحياة"، مضيفةً أن الزوجة أصيبت بانهيار عصبي وتعالت صرخاتها مع أطفالها من هول الصدمة. وأشارت المصادر إلى أن الزوجة طلبت الدخول عند القاضي، وقالت له: "أشهدكم الله أني سامحته في الدنيا والآخرة". كما حدثت قصة مشابهة في #عسير عندما عُثر على شاب ثلاثيني متوفى داخل شقته منذ خمسة أيام بعد أن تلقى حكم المحكمة بخلع زوجته له، عقب رفضه طلاقها. وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام زوجة الشاب برفع قضية خلع من زوجها بعد رفضه عدة محاولات لطلاقها منه لرغبتها بالإنجاب، وعندما حصلت على الحكم بالخلع تلقى الشاب الخبر بصدمة مما جعله يعتزل الناس. وحاول أهله وأقاربه التواصل معه دون جدوى، وعند عدم استجابته لاتصالاتهم تم كسر باب منزله ليعثروا عليه ملقاً على الأرض وهو يسبح في بركة من الدماء، وتم تشخيص ما حصل على أنه جلطة دموية أدت به إلى الوفاة. سوء تصرف وعن تحديد المصلحة من الخلع، أفاد الشيخ سعيد مسفر ل "العربية.نت" أن "تحديد المصلحة لأي من الطرفين يخضع لدراسة حالة الزوجة والتي يراد بها علاج مشكلتها، فإن كانت الكراهية والبغضاء ناتجة عن المرأة، بحيث لا تستطيع المرأة التعايش مع الرجل، وتكون قد سلكت كافة السبل الشرعية لعلاج #المشكلة_الزوجية بينهما، يقرر حينها أن الحياة مستحيلة". عندها، يكون الرجل قد بذل ماله وخسر مهراً، ودفع مبالغ كبيرة لإتمام #الزواج، فيلزمها أن تعيد له مهره والمبالغ المدفوعة لها، وتنهي #الحياة_الزوجية. وأضاف مسفر: "أما إذا كانت المرأة راغبة في استمرار الحياة مع زوجها لكنها تواجه منه تصرفات غير سليمة، وسوء معاملة وسوء عشرة والمضايقة والإيذاء، ولا ترى بُداً من إنهاء حياتها معه، لأنها لا تكرهه بل تكره تصرفاته، فالخلع حينئذ لا يكون في مصلحتها، ولا تكلف بدفع الخلع وتنهى الحياة بأمر القاضي الشرعي، لأن الخلع بسبب سوء تصرفات الزوج". استحالة الحياة الزوجية وأوضح المستشار القانوني، الدكتور هادي اليامي أن "الخلع من مصلحة الزوجة التي ترى أن استمرار الحياة الزوجية مستحيل وترغب في الانفصال. ويعتبر الشرع الخلع حقا للمرأة، كما أن حضانة_الأطفال يقررها الشرع من منطلق مصلحة الأطفال، كما يكلف الأب بالإنفاق على #الأبناء سواء في حالة الخلع أو الطلاق، وذلك تبعاً لمقدرته". وأضاف أن المهر المعاد يقدر بمعيار يحدد من قبل القاضي، ويؤخذ في الاعتبار السنوات التي عاشتها الزوجة مع زوجها، ولا يقدر المبلغ جزافاً، وإنما تؤخذ العديد من الاعتبارات تبعاً لكل حالة، وذلك نظير الواجبات التي قامت بها المرأة وحقوق استفاد منها الرجل. وشدد اليامي على أن "الخلع حق للمرأة بغض النظر عن الآثار النفسية والاجتماعية خاصة إذا عاشت المرأة مع زوجها سنوات من المعاناة، ولم تستطع أن تكمل الحياة معه لأسباب متعددة". Share this on WhatsApp