السمات الجغرافية والتاريخية شكلت ابناء جنوباليمن بسمات وايماءات صفات لها استبانات خصائصها في الشكل والحركة والنكهة كأن نكهة ابناء الجنوب خلاف نكهة ابناء الشمال». نلجهم في اعمالهم في المنطقة الشرقية من العربية السعودية: ما أكثرهم ما اجملهم.. ما الطفهم.. ما اطيبهم وما اوفاهم.. وما اخلصهم.. وما اشدهم في كدحهم.. تعرفهم من سحنة وجوههم.. تسأل احدهم انت جنوبي يضمك بابتسامة جنوبية واثقة ويهز رأسه بفخر وشمم وكرم اهل الجنوب ويستوي بك حنين وطن جنوبي متوثب العودة الى مسافات زرقة بحر الجنوب ما رأيت جنوبيا الا ويتوق الى الجنوب وحرية الجنوب وفك ارتباط الجنوب.. بتفاصيل حراكه وهو فائض الثقة بانتصار قضية الجنوب! لقد ارتكبت جرائم ومظالم تندى لها جبين الانسانية خجلا فيما اقترف قهرا وعدوانا بالمدافع والطائرات والدبابات في الزحف والاغتصاب من نظام علي صالح في الشمال… لتحقيق وحدة الاكاذيب والقمع والنهب والاحتلال. ان واقع الذل والاغتصاب من الشمال على الجنوب ادى الى ما يعرف بالحراك من اجل فك الارتباط هذا الحراك الوطني العادل دخل التاريخ من اوسع ابوابه الحقوقية في حق تقرير المصير.. ولا عودة ولا مساومة ولا تراجع عن حق فك الارتباط وهو ما تراه على لسان وفي وجدان وضمير كل جنوبي حتى اصبح هذا الحق: حق فك الارتباط يتدفق في دماء الجنوبيين على ارض الجنوب وخارج ارض الجنوب في الشتات خلف لقمة العيش!! وها هو الزعيم الجنوبي الفذ علي سالم البيض والقيادي البارز في حراك الجنوب يؤكد من منفاه تأهبه الى العودة الى بلاده قريبا.. مشدداً على رفض أي حل غير فك الارتباط بما في ذلك خيار الفدرالية! وقال الزعيم الجنوبي في مقابلة مع وكالة فرنس برس ان امام الرئيس اليمني المنحدر من الجنوب عبدربه منصور هادي فرصة تاريخية لكسب ثقة الجنوبيين والوقوف بجانبهم في مسعاهم لاستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية التي كانت مستقلة حتى العام 1990 ويستعد المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الذي يرأسه علي سالم البيض لعقد مؤتمر له في اليمن نهاية سبتمبر فيما تتعاظم على الارض التظاهرات المطالبة بانهاء الوحدة والانفصال مقابل تأخر اطلاق الحوار الوطني الذي يفترض ان يجد حلا لمسألة الجنوب بموجب اتفاق انتقال السلطة.. وأكد علي سالم البيض لوكالة فرانس برس قائلا: «عودتي الى عدن هي مسألة وقت فقط ومرتبطة بالتشاور مع قيادات الحراك الجنوبي في الداخل واستكمال الترتيبات اللازمة للعودة وانا اتخذ قرار العودة الى الجنوب وبانتظار ما تقرره قيادات الحراك في الداخل.. وعن وجود توافق بين اجنحة الحراك حول مسألة الانفصال قال البيض انه يرفض تسميته الانفصال ويفضل فك الارتباط مشيراً الى ان الجنوبيين تراجعوا عن قرار الوحدة مع الشمال التي تمت في مايو 1990 عندما كان البيض رئيسا للجنوب وقال البيض بالإمكان الاطلاع على ما تنشره مراكز الدراسات العربية والعالمية من استبيانات وستجدون النتيجة الطبيعية لصحة طرحنا مشيراً الى ان دراسات اجريت في صنعاء نفسها اظهرت ان 70% من الجنوبيين يؤيدون فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وجدد البيض شروطا منها ان يكون الحوار التفاوضي بين ممثلين عن دولة الجنوب ودولة الجمهورية العربية اليمنية بعد الاعتراف بقضية شعب الجنوب وبالحراك الجنوبي كممثل وحامل سياسي لهذه القضية وتكون الجهة الراعية أو احد الرعاة الاساسين من الاطراف الدولية المؤثرة وتحديدا الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومن الشروط ايضا خلق مناخ سياسي ملائم للتفاوض يتمثل من خلاله سحب جميع الوحدات العسكرية والمليشات التابعة للاحتلال وايقاف المحاكمات والملاحقات واطلاق جميع الاسرى والغاء الاحكام ضد السياسيين والصحافيين الجنوبيين واحترام ارادة شعب الجنوب واقر البيض بوجود خلافات بين مكونات الحراك الجنوبي الا انه قال انها تباينات طفيفة لا تأثير لها اطلاقا على مسار الحراك الجنوبي.. وأكد ان هناك حوارا بين مكونات قوى الاستقلال على طريق عقد مؤتمر عام لكل قوى الاستقلال وسيكون مجلس الحراك الاعلى القادم خطوة على طريق مؤتمر قوى الاستقلال وتوقعاتنا المشروعة.
