تدهور الوضع الصحي للأسير المناضل احمد عمر العبادي المرقشي داخل معتقله في السجن المركزي بصنعاء حيث يجري احتجازه هناك في زنزانة انفرادية منذ عدة سنوات، وبحسب نجل المرقشي أفاد بأن أطباء السجن المركزي أجروا له عدة فحوصات اليوم وأقروا بضرورة نقله إلى المستشفى حيث أظهرت الفحوصات ان وضعه الصحي حرج للغاية بعد ارتفاع ضغط القلب بالاضافة إلى معاناته من أمراض عديدة أخرى، وأضاف نجل المرقشي أن الأطباء وجهوا رسالة إلى إدارة السجن لكن وحتى كتابة الخبر لم يتمكن من اسعافه بسبب عدم وجود مدير السجن والذي لم يحضر أو يوجه بالسماح باسعافه، هذا ويجري اعتقال المرقشي منذ حوالي أربع سنوات عندما جرى اعتقاله على خلفية إعتداء تعرض له مكتب الأيام ومنزل المرحوم هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة الأيام في العام 2008م، حيث جرى توجيه تهمة باطلة بارتكاب جريمة قتل لم تستطع السلطات إثباتها، إذ كان المرقشي يمارس مهام عمله كحارس لمبنى صحيفة الأيام بصنعاء، لكن السلطة استمرت في اعتقاله وجرى محاكمته محاكمة باطلة لم يحضروه في أغلب جلساتها ولم يسمح له حتى بتوكيل دفاع عنه، ليصدر فيما بعد حكم بالاعدام وصفه المحامون والحقوقيون بأنه أغرب حكم في تاريخ القضاء العربي، وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية إلا انه ظل عرضة للتعذيب والمعاملة القاسية داخل زنزانته التي جرى في وقت سابق من العام الماضي الاعتداء عليه من قبل رجال عصابات جرى ايداعهم بشكل متعمد في زنزانة المرقشي ليقوموا بضربه وكسر إحدى يديه، هذا وعلى الرغم من المناشدات العديدة التي أطلقتها أسرة المرقشي للسلطات اليمنية وللمنضمات الحقوقية والانسانية إلا أن جميعها لم تجد أذان صاغية وذهبت أدراج الريح. من جانبه المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) يحمل السلطات اليمنية مسئولية ما يحدث للمعتقل المرقشي، ويعد استمرار اعتقاله في وضعه الصحي هذا جريمة كبرى وناشد المرصد عبر مسئوله في الداخل الصحافي رائد الجحافي كافة منظمات حقوق الانسان إلى التدخل لإنقاذ حياة المعتقل أحمد عمر العبادي وارسال ممثلين حقوقيين للاطلاع على حالة المعتقل احمد عمر العبادي والضغط على السلطات اليمنية لإلغاء الحكم الباطل بحقه.