يافع نيوز – البيان: أخفقت كل الاتفاقيات والعهود في احتواء خلافات ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، التي اندلعت شراراتها الأولى بمعركة وسط صنعاء أواخر أغسطس الماضي، سقط فيها قتلى وجرحى من حليفي الانقلاب، وكل جهود التهدئة منذ ذلك الوقت مجرد محاولات تأجيل مؤقت للمعركة الفاصلة، وتصفية طرف للآخر. وعاد التراشق الإعلامي والخطوات التصعيدية من اعتقالات واعتداءات مجدّداً، وسط اتهامات متبادلة من كل طرف للآخر بنقض اتفاق التهدئة. ووجّه القيادي الحوثي البارز وعضو مكتبهم السياسي، حمزة الحوثي، تحذيراً لشريكهم الأساسي في الانقلاب حزب المؤتمر الشعبي بقيادة المخلوع صالح، لعدم التزامهم باتفاق التهدئة، زاعماً جماعته ملتزمة كلياً من جانبها. بدوره، وصف نجل شقيق المخلوع، وقائد حراسته الشخصية، طارق صالح، أعمال الميليشيات الحوثية في صنعاء خلال الفترة الأخيرة بالممنهجة والقذرة، مضيفاً: «ما حصل في وزارة الصحة في العاصمة صنعاء عمل ممنهج وقذر»، في تعليقه على اقتحام الحوثيين للوزارة واعتدائهم على وزيرها، المنتمي إلى حزبهم، محمد بن حفيظ، وطرده من مكتبه. فك شراكة وأكدت قيادات في حزب المؤتمر، أنها تمارس ضغوطاً شديدة على المخلوع صالح لإعلان فك الشراكة مع الحوثيين، لعدم احترامهم أي اتفاق واستمرارهم في اعتقال أعضائهم والاعتداء عليهم. وأشارت، إلى أنّ هناك ترتيبات جارية لإعلان انتهاء الشراكة في الجانب السياسي مع ميليشيات الحوثيين وسحب وزرائهم من الحكومة وأعضائهم فيما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وسيتم اتخاذها في الوقت المناسب، دون ذكر موعد محدد، لافتين إلى وصول العلاقة مع الحوثيين إلى طريق مسدود، فهم لم يلتزموا بأي اتفاق أو تعهد. وتجاهل المخلوع صالح في ظهور جديد له، باجتماع مع أعضاء من حزبه في صنعاء، ذكر الحوثيين أو التعليق على ما تعرض له أنصاره من اعتداءات مؤخراً. حشد واستقطابات وأفادت مصادر قبلية، أنّ هناك تحشيدات واستعدادات من جانب الحوثيين وصالح فيما تسمى مناطق الطوق القبلي المحيطة بالعاصمة صنعاء، وحملة استقطابات واسعة من الطرفين، فيما يبدو لخوض معركتهم المؤجلة والفاصلة هناك. وأوضحت، أنّ النقاط الجديدة التي نصبها الحوثيون، بشكل واسع مؤخراً، جاءت بعد تزايد انسحاب قوات موالية للمخلوع صالح من جبهات القتال المختلفة، التي من المؤكد أنها بناء على أوامر تلقوها من المخلوع، بعد تضييق الخناق عليه أمنياً في صنعاء. قوائم اعتقالات في الأثناء، قالت مواقع إخبارية يمنية، إنّ ميليشيات الحوثي أعدت قائمة بأسماء قيادات عسكرية وأمنية وسياسية موالية للمخلوع صالح، تعتزم اعتقالها، بينها قيادات كبيرة من الصف الأول. وأكدت، أن هناك رقابة أمنية غير معلنة، تفرضها ميليشيات الحوثي على تحركات القيادات المستهدفة بالاعتقال ومنازلها على مدار الساعة. ووسط كل هذه التحركات والتصعيد، يبقى الترقب لساعة الصفر الوشيكة، ومن سيطلق رصاصة الرحمة الأخيرة منهم، على تحالف الضرورة المتصدع والهش للحوثيين والمخلوع صالح. Share this on WhatsApp