سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال تدشين فرع المجلس بلحج.. رئيس الانتقالي: ندعو التحالف العربي لانهاء عبث الحكومة وقوى الشرعية التي تحاول جرنا الى مربعات تجنبناها اثباتاً منا للشراكة بإدارة الجنوب
يافع نيوز – خاص: شهدت محافظة لحج عصر اليوم، فعالية حاشدة لتدشين القيادة المحلية والجمعية الوطنية بمحافظة لحج، بحضور رئيس واعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. وفي حفل التدشين الذي شهد حضور شعبي من مختلف مديريات المحافظة، بدأ الافتتاح بآي من الذكر الحكيم، تلاها قراءة الفاتحة على ارواح شهداء الجنوب والتحالف العربي. ومن ثم القت اللجنة التحضيرية كلمة الافتتاحية، القاها مدير عام مديرية الحوطة الاستاذ – أنيس العجيلي – رحب فيها بالحاضرين وعلى رأسهم رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي اللواء الركن عيدروس الزبيدي، كما رحب بالحشود المشاركة من كل مديريات لحج ومديريات الضالع.
واكد العجيلي، ان لحج كانت ولا تزال وستبقى صمام أمان الجنوب، ومنبع ثوري ضد الاحتلالي الشمالي، مشيداً بصمود ابناء لحج، ومقاومتهم للغزو الذي شنته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في 2015، وانتصار لحج وتحرير ارضها، كما اشاد بصمود ابناء الصبيحية الذين يذودون عن لحج في جبهات الحدود. وخلال كلمته اشاد العجيلي، بالانجازات الامنية التي تحققت في محافظة لحج ضد الارهاب، وصنع الامن والاستقرار، كما اشاد بمختلف اجهزة الامن والحزام الامني والنخبتين الحضرمية والشبوانية التي حققت انتصارات في مختلف محافظات الجنوب، مثمناً الدور الكبير لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات في دعمها لاستقرار محافظات الجنوب.
وعقب ذلك، القى رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي كلمة المجلس، أشاد فيها بلحج، وشرح عمل المجلس الانتقالي في استكمال هيئاته، وما سبق من تدشين لقيادة المحافظات في شبوة وحضرموت والمهرة. وحذر اللواء الزبيدي في كلمته من استمرار الممارسات السياسية العتيقة بحق شعبنا الجنوبي، ومحاولات إعادة انتاج الأحزاب المتورطة بجرائم والملطخ تاريخها بتعذيب شعبنا والتسبب بمعاناته الطويلة، لنفسها تحت مسميات جديدة تتوائم مع تحركات مليشيات الحوثي وصالح ومن خلف ايرانإيران وقطر. واضاف، نجدد دعواتنا للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في التدخل العاجل لانهاء عبث الحكومة وقوى الشرعية التي تحاول جرنا الى مربعات طالما تجنبناها اثباتاً منا لحسن النوايا في الشراكة بإدارة محافظات الجنوب وحماية القواسم المشتركة التي انقلبت عليها الشرعية . وقال الزبيدي خلال كلمته، أن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، كممثل سياسي للجنوب وقضيته، حدثاً سياسيا فارقاً في تاريخ الجنوب الحديث، الذي ظل ممثليه وصوته السياسي مغيباً في المستويين المحلي والخارجي، بفعل الممارسات الممنهجة التي اتبعتها أحزاب ونظام صنعاء، للتحكم بمصير الجنوب وشعبه واذاقته المعاناة والويلات، ولهذا استنفرت تلك الأحزاب والقوى الفاسدة جهودها لمهاجمة المجلس الانتقالي ومحاولة اعاقته لتستمر في غيها وعبثها، ولكن.. أنى لها ذلك، فقد انتهى زمن الهيمنة الشمالية السياسية والميدانية على الجنوب.
واضاف بالقول: إن المرحلة التي نعيشها اليوم، هي مرحلة ألقت فيها التداخلات السياسية الإقليمية والدولية بظلالها على الوضع المحلي في الجنوب امنيا وسياسيا، وبشكل مباشر يربط بين الاحداث والتحولات المحلية والخارجية ببعضها امنيا وعسكريا وسياسيا وحتى اقتصادياً، وتتناوب فيها التطورات في عموم المنطقة العربية، ضمن متوالية سلسلة الصراعات والنفوذ في المنطقة.
وأكد، أن هذا ما يتطلب يقظة أمنية، وسلوك سياسي مقتن ومدروس، يمنع جر الجنوب الى الصراع المسلح، ويحميه من مشاريع الاستهداف العدوانية، ويعزز علاقة شعبنا الجنوبية بالتحالف العربي، ويمنح شعبنا استحقاقاته السياسية التي على ضوءها ستنتهي كل اشكال المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها اليوم.
وحول ما تمر به عدنومحافظات الجنوب، قال الزبيدي: أن ما تمر به عدنومحافظات الجنوب اليوم، من حصار سياسي واقتصادي، وأوضاع معيشية واقتصادية وخدماتية متردية، هي سحابة صيف عابرة، وستزول حتماً بتلاحمكم ورص صفوفكم، وتلبيتكم للتصعيد الشعبي الذي أعلنه المجلس الانتقالي من اجل انهاء العبث وإزالة الضبابية التي تلبد المشهد الجنوبي اليوم.
وأكد أن كل ما يجري اليوم لمحافظات الجنوب، هو عمل مزدوج ومركب، من فشل سياسي وإداري للشرعية وحكومتها من جهة، ومن جهة أخرى مساعي متعمدة من قبل قوى وأحزاب فاسدة داخل الشرعية تستخدم السياسة لإلغاء الواقع الجنوبي الذي جسدته التضحيات الجنوبية الجسيمة، وهي ممارسات لها امتدادها ضمن سلسلة العبث والفساد والاستهداف الممنهج الذي مورس ضد شعبنا منذ عام 94 وما بعده. كما ان تلك الأحزاب والقوى المنضوية تحت الشرعية، اغاضتها الانتصارات التي يسطرها ابطال القوات الجنوبية من الامن والحزام الأمني والنخبتين الحضرمية والشبوانية ضد الإرهاب وجماعاته التي تخرج من بين صفوف تلك الأحزاب والقوى المأزومة. Share this on WhatsApp