في مقابلة مطوله اجراها موقع " يافع نيوز " مع الاخ الامين العام للمجلس المحلي في يافع رصد عادل سبعة وتحدث فيها عن كثير من المشاكل والقضايا والهموم والتي تعانيها المديرية ومواطنيها وقيادتها وكذلك تطرقنا الى الوضع الامني في المديرية وكيفية تم تجاوز الانفلات الامني والقصور الكبير في اداء الاجهزة الامنية والقضائية،وتأثير ما حصل في أبين على المديرية كونها تابعة لمحافظة أبين ، وتطرقنا في المقابلة التي سيتم نشرها في جزئين الى المشاريع المعتمدة للمديرية وخصوصا اخبار طريق باتيس رصد و مشروع الربط الكهربائي ورصف سوق المدينة و الدعم المقدم لعمل خزانات المياة وغيرها من المواضيع الهامة … الجزء الاول من المقابلة سنتناول فيه المشاكل التي تعانيها قيادة المديرية بسبب احداث أبين وكذلك الوضع الامني في المديرية و عمل المرافق الخدمية والقضائية في المديرية وتعاون المواطنين مع المجلس المحلي والامن وفي الجزء الثاني سنتناول مشروع طريق باتيس رصد و مشرع الربط الكهربائي ورصف سوق رصد و المشاريع المعتمده للمديرية بشكل احصائيات متكاملة المقابلة الجزء الاول مرحباً أخي عادل في شبكة " يافع نيوز الإخبارية " في هذه المقابلة التي نأمل ان ننقل من خلالها صورة حقيقية لما يجري في يافع رصد سواء كان ذلك الوضع الامني او المشاريع المتوقفه او المشاكل التي تعاني منها المديرية …. اولاً : كلمه توجهها لشبكة يافع نيوز الإخبارية والقائمين عليها .. بداية أتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على شبكة يافع نيوز الإخبارية وعلى رأسهم الأخ / العزيز ياسر اليافعي رئيس التحرير وذلك على ما اتاحة الفرصة لي للحديث حول العديد من القضايا المتعلقة بمديرية يافع رصد ونقلها عبر الموقع الذي تم تدشينه حديثاً والذي يمثل احد روافد تعزيز الصحافة الالكترونية كموقع إخباري مستقل ومع أن الموقع حديث الإنشاء إلا إنني على ثقة مسبقة وأكيده من ان هذا الموقع سيكون من انجح المواقع الاخبارية وما يدفعني للشعور بهذا الإحساس هو ثقتي بقدرات وجهود القائمين عليه وبدرجة أساسية جهود واهتمامات وقدرات الأخ رئيس التحرير الإعلامي المعروف ياسر اليافعي .. وأجددها فرصة بتوجية كلمة للقائمين على الموقع إن يتم تحري الدقة والمصداقية عند نقل خبر وأهمية الالتزام بأسس ومعايير العمل الصحفي، وجعل هذا الموقع منبراً ومساحة للرأي والرأي الأخر ومتنفساً لكافة المشاركات والإبداعات ونافذة يتم من خلالها إبراز الموروث الثقافي للمنطقة والتعريف بالمنطقة سياحياً إلى جانب متابعة القضايا والفعاليات والأنشطة المختلفة والمستجدات على مستوى منطقة يافع خاصة وعليكم الالتزام بنشر ثقافة المحبة والتسامح والمساعدة في استقرار المنطقة والتوعية من مخاطر وأضرار بعض الأفكار والممارسات الغريبة والدخيلة على منطقتنا . س : اليمن عموما ومحافظة أبين خصوصاً تمر بظروف صعبة أمنية سياسية واقتصادية هل اثر ذلك على عملكم في المجلس المحلي في المديرية خصوصاً ان تعاملكم مع عاصمة المحافظة زنجبار التي دُمرت وتم تهجير سكانها وسيطرت عليها الجماعات المسلحة ، وكيف تم التعامل مع هذه المشكلة ؟ لاشك ان الظروف التي مرت وتمر بها حالياً البلد بشكل عام والأوضاع الاستثنائية الخاصة التي تمر بها محافظة أبين قد أثرت تأثيراً كبيرا على عمل المجلس المحلي وأبرزت أمام المجلس المحلي العديد من الصعوبات والعقبات حيث عكست تلك الأوضاع نفسها بتأثيراتها السلبية على مختلف الجوانب الحياتية، باعتبار مديريتنا جزء من المحافظة فلا شك إنها سوف تتأثر بشكل أو بآخر مما يجري في المحافظة وكما هو معلوم فان أبين تعيش وضعاً مأساوياً واستثنائياً منذ نصف عام 2011م بسب الصراع المسلح والحرب الدائرة فيها والتي للأسف دمرت البنية التحتية للعاصمة والمناطق المجاورة الكود ، وجعار وتشريد السكان من منازلهم ومناطقهم السكنية الى جانب ما تعرضت له الممتلكات العامة والخاصة من أعمال سلب ونهب وتخريب والمؤسف له هو سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح من بين المواطنين الأبرياء أو من الطرفين المتصارعين وتدمير العديد من المنازل وإحراق وإتلاف المزارع والمحاصيل الزراعية حيث تأثرت المديرية بجمل تلك النتائج وبما خلفته من حالة من الغلق والمخاوف من تطور واتساع رقعة ومساحة الصراع العسكري وامتداده على مستوى مديريات ومناطق المحافظة سيما في ضل حالت الانفلات الأمني التي تشهده معظم ان لم يكن جميع مديريات المحافظة . وخروج قيادات السلطة المحلية من عاصمة المحافظة وانقطاع الاتصالات السلكية ولا سلكية وهذا عقد عملية التواصل مع قيادات المحافظة التي توزعت في عدن ولم يتم تحديد مكان لها لمزاولة عملها ن ونتيجة لذلك فقد تعطلت معظم الأعمال والخدمات وتعقدت وسائل المعالجة وتراكمت العديد من القضايا والمهام الإدارية والخدمية للمواطنين والمديرية عامة مما أوجد أمامنا وضعاً صعباً ومعقداً وزاد من صعوبته وتعقيده ايضاً صعوبة إن لم يكن عدم التمكن من اللقاء أو التواصل مع قيادات المحافظة والأجهزة التنفيذية باعتبار المحافظة هي همزة الوصل والرابط في عملنا الإداري مع الأجهزة المركزية والجهات ذات العلاقة الأخرى . أما النازحين فقد نزحت إلى يافع رصد تقريباً 800 أسرة س : ما تقيكم للوضع الأمني في مديرية يافع – رصد وهل هناك مخاوف من انتقال الجماعات المسلحة إلى المديرية ؟ وهل تم عمل الاحتياطات اللازمة لتفادي ذلك ؟ تعيش المديرية وتنعم في حالة جيده من الاستقرار الأمني مقارنة مع ما تشهده مديريات المحافظة من خلال عدم الاستقرار ناهيك عن حالات الانفلات الأمني وضعف أجهزة الأمن المختلفة آو انعدام دورها والقيام بواجباتها على مستوى معظم المحافظات الأخرى المجاورة والقريبة لنا فلاشك ان مثل هكذا ظروف محيطة ومعطيات من شأنها ان تولد نوعا من الخوف والحذر ليس من ما يسمى بالجماعات المسلحة للمديرية فحسب، بل من تقليد وانتقال عدوى وحمى الفوضى ونهب وتخريب المنشآت العامة وتعطيل خدمات المواطنين، التي برزت وانتشرت مثل هذه الظواهر والأعمال في كثير من المديريات والمحافظات الأخرى .ولهذه الأسباب وغيرها كان لابد من اتخاذ وعمل بعض الاحتياط اللازمة لتفادي حصول مثل ذلك ولهذا فقد تم العمل بوقت مبكر أي بداية تصاعد الأزمة قبل سقوط عاصمة المحافظة بيد ما يسمى الجماعات المسلحة وتحديداً في مارس 2011م حيث قمنا بدعوة المشايخ والشخصيات وقيادات الحراك السملي والأحزاب والشباب وخطباء وائئمة المساجد في عاصمة المديرية والقرى المجاورة وكذلك قيادات الأجهزة الأمنية في المديرية للوقوف على تلك الأوضاع وتداعياتها حيث أجمعت تلك النخب من اجتماعها الأول على عدم السماح لأي كان وتحت أي سبب أو ذريعة القيام بزعزعة الأمن والاستقرار في المديرية والوقوف صفا واحداً ضد أي محاولات من شأنها أثارت أي أعمال فوضى أو تخريب أو نهب لأي من الممتلكات العامة والخاصة، والإعلان عن رفض أي من تلك الأعمال وتكاتف الجميع لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة . وتم تشكيل لجان أمنية وشعبية في مركز المديرية من المواطنين لمساعدة أجهزة الأمن في الحفاظ على الاستقرار . وتم تكليف خطباء وأئمة المساجد بتخصيص خطب الجمعة وإقامة المحاضرات التي تهدف إلى أهمية تكامل الجهود الرسمية والشعبية والدينية وضرورة استشعار الجميع بالمسؤولية والعمل المشترك لكل ما من شأنه خدمة امن واستقرار المديرية ولم يقف الأمر عند ذلك فقط بل تم اتخاذ عدد من الاحتياط فيها خلال الاجتماعات المتواصلة لقيادات السلطة المحلية والأمنية وقيادات الحراك السلمي والأحزاب والمشايخ المتواصلة لقيادات السلطة المحلية والأمنية وقيادات الحراك السلمي والأحزاب والمشايخ وخطباء المساجد وغيرهم وتم عمل الأتي : * تشكيل مجلس اعلي عام في عاصمة المديرية وفقاً لائحة وبرنامج محدد يوضح آلية المهام والأعمال ومكونات هيئات ولجان المجلس ومهامها * وضع نقاط للمراقبة الأمنية من قبل المواطنين * تكثيف اللقاءات بالقيادة الأمنية للقيام باستعادة نشاطها ودورها في ضل استعداد المواطنين مساعدتهم والوقوف بجانبهم * تنظيم الحراسات على المرافق والمصالح العامة والمنشآت الخدمية * اللقاءات المتواصلة مع المواطنين في القرى والمراكز * توقيع وثيقة عهد للحفاظ على أمن واستقرار المديرية وعدم الانجرار وراء أي دعوات أو أفكار من شانها إن تجلب لنا الفتن والصراعات . س : أجهزة الدولة الأمنية والقضائية والخدمية هل تقوم بواجباتها لخدمة المواطن على أكمل وجه أم إن هناك قصور في ذلك ؟ لا اعتقد إن هناك أي جهاز من أجهزة الدولة يستطيع القيام بواجبه على أكمل وجه وسيما في الأوضاع الراهنة وبالنسبة لما يخص أجهزة المديرية فللأسف الشديد فان جميعها لا تؤدي مهامها على أكمل وجه أو الحد المطلوب أو المقبول بل إن هناك قصور كبير واضح . ولكي نكون أكثر مصداقية وحتى لا نظلم احد فان القصور في أداء مهام عمل معظم الأجهزة يعود إلى أسباب عديدة ومختلفة فمنها ماهو مرتبط بقصور من المحافظات أو من السلطة المركزية ومنها ما هو مرتبط بقصور في الجهاز المعني بالمديرية وأجهزة الرقابة بالمديرية ومثلاً .. الأجهزة القضائية : يوجد لدينا محكمة ونيابة تشمل مديريات ( رصد – سباح – سرار ) ومع ذلك فليس المشكلة او الصعوبة في زيادة واتساع نطاق الجغرافي والإداري من البث والفصل في القضايا المواطنين وعدم تراكمها وتأجيلها لسنوات طويلة ( في البعض منها ) فهل يعقل إن محكمة بثلاث مديريات يزيد عدد سكانها عن مائة لف نسمة يديريها قاضي واحد فقط لجميع القضايا وهو نفسه أيضا قائم على رئاستها وكذلك الحال هو نفسه في النيابة مع وجود عضو نيابة إلى جانب وكيل النيابة فقط وهي نفسها نيابة المديريات رصد – سرار- سباح علماً ان وكيل النيابة لا يباشر عمله في المديرية منذ ثلاث سنوات وتتمركز كل الصلاحيات القانونية للبث والترافع في يده وبالتالي فانه لابد من بروز وظهور قصور في عمل الجهاز الذي يعتبر من أهم الأجهزة إن لن يكن أهمها على الإطلاق الاجهزة الامنية : للأسف الشديد هناك أيادي لمتنفذين عملت بطرق وأساليب مختلفة لإضعاف دور الجهاز الأمني في إطار خطة ممنهجة يتم العمل على تنفيذها من سنوات عديدة ( ربما لمسناها منذ 2003م تقريباً ) تهدف إلى الوصول بأجهزة الأمن الى الحال الذي وصلت اليه حالياً بحيث لا يستيطع من تأمين نفسها لتمهد بذلك من تمكين بعض الجماعات او القيادات من السيطرة على الأوضاع في المنطقة المستهدفة أو خلق وضع غير مستقر يؤدي إلى الصراعات وانتشار الفوضى والثارات وغيرها . حين يجد المواطن نفسه وحيداً بدون أجهزة الحماية والحفاظ على ماله ودمه وعرضه . ويمكن القول إن ما قد يكون مؤشراً يصب في اتجاه ما تم الإشارة أليه هو عدم حصولنا على أي اهتمام وتفاعل جدي من قبل قيادة المحافظة الأمنية وحتى التنفيذية للوقوف على ما تم طرحه ورفعه إليهم للمطالبة بانتشال أوضاع الأمن ومساعدتها للقيام بمهامها …. وعلى الرغم من القصور الكبير في أداء مهام عمل الأجهزة الأمنية في المديرية إلا ننا نعول عليها ونتأمل فيها من ان ترتضي وتحسن من أداء عملها وقف الإمكانيات المتاحة سيما ان ابناء المديرية بمكوناتهم المختلفة يقفون الى جانب الأمن ويطالبون بتفعيل عملهم . الاجهزه الخدمية والتنفيذية الاخرى : لا يختلف حال الأجهزة التنفيذية الأخرى عن حال الأجهزة الأمنية والقضائية من حيث الصعوبات التي تعانيها وتدني وضعف والخدمات التي تقدمها وسيما منذ بداية الأزمة في البلاد .. ولكنها مع ذلك تقدم بعض الخدمات وتقوم ببعض الأعمال .. عموماً الحديث عن هذا الموضوع والتطرق أليه من كافة الجوانب قد يطول ويحتاج إلى وقت أطول لكن إجمالا فهناك قصور كبير في مل معظم الأجهزة الإدارية ولكننا نأمل انتشال تلك الأوضاع وتحسين اداء عملها عما قريب . س: برغم الانفلات الأمني الذي تمر به المحافظة وباقي مناطق الجمهورية ، الا ان هناك ح استقرار أمني في المديرية إلى ما تعزوا ذلك ؟ لن نكون مبالغين كثيراً باعتقادي إذا قلنا إن مديرية يافع رصد فعلاً تشهد حالة من الاستقرار الأمني أفضل بكثير من غيرها من المديريات على مستوى المحافظات الأخرى حتى ألان على اقل تقدير ولا شك ان هذا الاستقرار يعود الى عدد من الأسباب العوامل ولعل من أبرزها * الوعي الكبير الذي يتمتع به أبناء المديرية وإدراكهم العميق لأبعاد أي اختلالات في الاستقرار الأمني ونتائجه السلبية على الجميع لهذا نجد ان جميع أبناء المديرية مختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية هم أكثر التفاتاً وتكاتفاً وإجماعا بشأن الحفاظ على امن واستقرار المديرية وعدم التهاون والسماح تجاه ما يؤثر على امن والمواطن والمنطقة وقد ظهر ذلك في وقوفهم الدائم بجانب أجهزة الأمن ومساعدتها في الحراسات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة والدوريات والنقاط رغم ضعف تدني الخدمات وأداء الأجهزة الأمنية وحالات الإحباط التي يعيشها أفراد الأمن بسبب كثير من الصعوبات والمشاكل التي يعانونها وعدم التفات قيادتهم في المحافظة والمركز الرئيسي للكثير من القضايا والمتطلبات * عدم وجود صراعات مناطقية أو قبلية داخل المديرية وهذا من العوامل المساعدة والأساسية في الحفاظ على الأمن والاستقرار * التوافق والانسجام التام بين قيادة السلطة المحلية و الحراك السلمي بالمديرية وعقد الاجتماعات واللقاءات المتواصلة والتنسيق الدائم بين المكونات وعدم وجود خلافات أو صراعات سياسية وحزبية بينها وان كان هناك بعض التباين في الآراء والأفكار إلا إنها تقف وتصب في مجرى واحد هو اعتبار امن واستقرار المنطقة هدف مشترك للجميع لا يمكن تجاوزه .