يتسأل الكثيرون عن الاسباب والعوامل التي ساعدت انصار الله (الحوثيون) بتنفيذ ضربة موجعة على معسكر العند الذي يعتبر أكبر القواعد الجوية اليمنية وأكثرها تحصيناً , حيث كان الهدف المرسوم لتلك الطائرة المسيرة رجال الرئيس هادي , وهذا ان دل على شئ فإنما يدل على ضعف الشرعية ممثلة بجميع قواتها الامنية والاستخباراتية المتنوعة واتضح ذلك جليا من خلال تحرك تلك الطائرة المسيرة بااريحيه في أجواء أكبر قاعدة جوية حتى وصولها إلى هدفها المرسوم منصة العرض العسكري وضربة بسهولة ويسر فلهذا علينا ان نبحث عن اسباب ذلك الفشل الذريع والعجز المخزي لتلك القوات المتنوعة التي اخفقت عن حماية وتامين نفسها وان لانعتمد عليها مستقبلا في توفير الحماية والامان لنا لان فاقد الشئ لايعطيه وعلينا اخذ العبرة من تلك الحادثة الماساوية . كما يحق لنا التساؤل : أين قوات التحالف ؟، وأين الدفاعات الجوية وشبكة الرادارات التي عليها حماية تلك القاعدة ومن فيها من خلال ضرب أي جسم غريب يتحرك في أجواءها بصورة غير اعتيادية وبدون تصريح وماحدث في قاعدة العند الجوية يجعلنا ان لانستبعد تكرار ذلك بضربة اخرى يكون فيها الهدف القادم منطقة معاشيق او أي منطقة اخرى ذا اهمية , وتزامنا مع ضرب قاعدة العند حدث انفجار في مصافي عدن وتلك الحادثة ايضا يكتنفها الغموض وتثير الكثير من التساؤلات . والحقيقة المؤلمة التي علينا فهمها واستيعابها ان لا أمان ولا استقرار لعدن ولحج وابين والجنوب عامة طالما وان القادة يبحثون عن المال وعن مصالحهم الشخصية ويتنقلون من دولة لأخرى على حساب الوطن . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته # نصرزيد # المنصورة 17 / 1 / 2019
