لم يكن محافظ البنك المركزي الحالي ( حافظ معياد) هو محافظ البنك المركزي اليمني الوحيد الذي أكد تمرد مأرب ورفضها توريد ايراداتها الى المقر الرئيس للبنك المركزي اليمنيبعدن. فقد سبقه الى ذلك محافظ البنك المركزي السابق ( محمد زمام ) والذي أطلق عدة نداءات حول خطر تمرد مأرب كان واحدا منها في 11 يوليو 2018 عندما اكد ( محمد زمام ) أن فرع البنك المركزي في محافظة مأرب ترفض توريد إيرادات المحافظة الى المقر الرئيسي بعدن. كما اعترف رئيس الحكومة اليمنية السابق ان احمد بن دغر ان مأرب ترفض توريد ايراداتها لعدن. وعلى ضوء ذلك خرج حافظ معياد بتصريحه الجديد مهددا بتقديم استقالته اذا لم يتم توريد ايرادات مأرب الى عدن وجعلها تحت تصرف المركز الرئيسي للبنك المركزي اليمني في عدن. الامر الذي يجعل حكومة ( معين عبدالملك ) في مأزق وينسف شرعية هادي من جديد.
– ايرادات مأرب بالتقاسم بين الاخوان والحوثيين. يتقاسم اخوان اليمن المسيطرين على مأرب ايرادات المحافظة مع مليشيا الحوثي وفق اتفاق سري بين الطرفين لضرب شرعية الرئيس. ولم يكتفي الاخوان في مأرب بقيادة سلطان العرادة محافظة المحافظة بتمويل مليشيا الحوثي بالغاز والنفط بل ذهبوا لتمويله بالاموال وبالعملة الصعبة وكان اخرها القبض على ( مليونين ونصف دولار ) في طريقها الى الحوثيين ومصدرها البنك المركزي فرع مأرب. ومثلها العديد من الدفع المالية التي نجح اخوان اليمن بتهريبها للحوثيين. وتذهب ( عشرة مليار ريال ) شهريا لمليشيا الحوثي بصنعاء كفارق سعر من غاز مأرب يتم تحويلها كل شهر مما يعتبر دعم كبير تتلقاه المليشيا وبشكل رسمي. -فساد اخواني تحت مظلة شرعية هادي. بلغت ايرادات ايرادات مأرب خلال ثلاث سنوات من ( 2016 -2019 )ما يزيد عن ( 4 مليار دولار ) لم يورد منها دولار واحد الى البنك المركزي اليمني في عدن بحسب توجيهات الرئيس هادي الذي وجهها في 2016. وبتفصيل لإيرادات مأرب من النفط والغاز فتبلغ ايرادات مأرب فقط من النفط والغاز الى (مليار و800 مليون ريال يوميا، بإيراد شهري يصل الى 54 مليار ريال)، فضلا عن ارسال سلطات مأرب ( عشرة مليار ريال تذهب شهريا لصنعاء كفارق سعر من غاز مأرب ( -الاحمر وإخوان السعودية يحمون تصرفات إخوان اليمن. تحت حماية إخوان السعودية ونائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر يمارس إخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) الذين يسيطرون على محافظة مأرب ممارسات متمردة تجعل من شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مجرد هلام يقال فقط في اللقاءات والاجتماع والتصريحات الصحفية. ممارسات إخوان اليمن التي وصفها مقربين من الرئيس اليمني هادي بأنها تتشابه الى حد كبير مع تصرفات مليشيا الحوثي تأتي وفقاً لوعود تلقاها الاخوان من الاحمر بأنه سيتسلم صلاحيات الرئيس اليمني هادي قريباً وسيصبح الحكم في أيدي إخوان اليمن والذي سيتقاسمونه مع مليشيا الحوثي ضمن حوار سلام وايقاف الحرب. وكشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني عبدربه منصور أنه أصبح متخوفاً جداً من نقل صلاحياته الى نائبه الذي بات يملك جيشاً في مأرب ويسيطر اتباعه من جماعة الاخوان المسلمين ( اخوان اليمن ) على ايرادات طائلة من محافظة مأرب ومنفذ الوديعة وأبار نفطية في وادي حضرموت.
-دويلة مأرب الإخوانية تنهي آمال هادي. بفعل ممارسات اخوان اليمن اصبح وصف مأرب من محافظة الى ( دويلة مأرب الاخوانية ) الذي يستفرد بها إخوان اليمن وسط حرب شرسة يخوضها التحالف العربي وحلفائه في الجنوب ضد المليشيا الحوثية . فيما اخوان اليمن اكتفوا بسيطرتهم على مأرب وبناء دويلة فيها ذات موارد مالية وايرادات ضخمة وجيش ينتمي للإيدلوجيا الاخوانية المتشددة المتصلة بالارهاب. ويواصل اخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) بناء نفوذهم في مأرب على حساب شرعية ونفوذ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يقف عاجزاً عن اخضاع تلك الجماعة لقراراته الجمهورية. لا يملك إخوان اليمن أي قضية تجعلهم يتمردون على الرئيس عبدربه منصور غير انهم يعملون في نطاق وتحت اوامر النائب علي محسن الاحمر نائب الرئيس اليمني الذي يسعى الى القيام بكامل صلاحيات الرئيس اليمني .
-تمرد حزب الاصلاح على هادي. لم يكن رفض اخوان اليمن توريد ايرادات المحافظة الى البنك المركزي اليمني هو الوحيد . فقد سبق ان رفضوا اقالة محافظ مأرب المتهم بالفساد والنهب لإيرادات المحافظة. كما رفضوا العديد من القرارات لهادي تتعلق بقرارات تعيين منها رفضهم تعيين ( عبدالله النخعي ) رئيس هيئة الاركان وقاموا بتجميد صلاحياته بعد اصدار الاحمر قرار مناقض لقرار هادي بتعيين ( محمد علي المقدشي ) وزيراً للدفاع وسحب كل صلاحيات النخعي. ووصل الحد بالاخوان في رفضهم لقرارات الرئيس عبدربه هادي الى انهم قاموا بتسليم اللواء 30 مدرع الى مليشيا الحوثي بعد تعيين الرئيس عبدربه قائداً جديداً للواء هو ( اللواء هادي العولقي ) واتهموا هادي بانه يسلم اول لواء في المحافظات الشمالية لقيادي انفصالي مقرب من المجلس الانتقالي. وعلى اثر ذلك سلم اخوان اليمن عبر القيادي الموالي للأحمر ( الصيادي ) اللواء وجميع اسلحته الى المليشيا الحوثية بعد انقلاب داخل اللواء ومحاولة اغتيال قائد اللواء الجديد العولقي.
