طالبت كوريا الشمالية الثلاثاء الولاياتالمتحدة بوقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية "لمرة واحدة وأخيرة"، من أجل تسهيل عودة الحوار. وكانت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية أعلنتا الأحد إرجاء مناورات جوية سنوية مشتركة مقررة هذا الشهر بين قواتهما كبادرة "حسن نية"، وبعد أشهر من وصول المحادثات النووية الى حائط مسدود. وتحتج بيونغ يانغ منذ فترة طويلة على هذه التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطنوسيول، وتعتبر أن الهدف منها التمهيد لغزو أراضيها. وألغت سيولوواشنطن العام الماضي، بضع مناورات في أعقاب قمة سنغافورة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. لكن كيم يونغ شول، المسؤول الكوري الشمالي البارز الذي قاد المحادثات مع الولاياتالمتحدة سابقًا، اعتبر أن إرجاء المناورات لا يقدم ولا يؤخر. وقال كيم لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "نحن نطالب بأن تنسحب الولاياتالمتحدة من هذه المناورات أو توقفها لمرة واحدة وأخيرة" وأضاف: "تعليق التدريبات لا يعني ضمان السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، ولا يساعد الجهود الدبلوماسية". وأشار كيم إلى أنه لم يكن لدى بيونغ يانغ "أي نية" للجلوس مع "الولاياتالمتحدة المخادعة"، ولن تعود إلى المحادثات قبل تخلي واشنطن "الكامل والنهائي عن سياستها العدائية". وأكد كيم أنه "من الآن فصاعدًا، ستحصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على التعويض المستحق لكل إنجاز إداري تحدث عنه الرئيس الأمريكي كثيرًا جدًّا منذ أكثر من عام". وطالما اعتبر ترامب وقف كوريا الشمالية إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات بمثابة نجاحات له في السياسة الخارجية. لكن المفاوضات بين البلدين توقفت منذ انهيار قمة هانوي في شباط/فبراير الماضي، بسبب الخلاف حول تخفيف العقوبات، في حين انهارت بسرعة في تشرين الأول/أكتوبر المحادثات على مستوى العمل في السويد. ويعد بيان الثلاثاء الأحدث في سلسلة من التصريحات الصارمة من الشمال مع قرب انتهاء مهلة نهاية العام أمام الولاياتالمتحدة للتقدم بعرض جديد، كما أن بيونغ يانغ أجرت -أيضًا- تجارب عسكرية متعددة في الأسابيع الأخيرة. وألمح ترامب في تغريدة نهاية الأسبوع إلى احتمالات عقد لقاء رابع مع كيم، لكن كوريا الشمالية سرعان ما أبدت رفضها لأن لا مصلحة لديها الآن في عقد مؤتمرات قمة "لا تحقق لنا أي شيء".