قال الشيخ حسين بن شعيب مفتي الحراك في فتوى نشرت له قبل ايام ان حرب صعده ليست من الجهاد في شي والفتوى التي صدرت بالجهاد في صعده وانتشرت في الاونة الاخيرة من خلال منشورات ولواصق يتم توزيعها في المساجد والاماكن العامه ، هي فتوى باطله، وقال ان حرب صعده تحركها قوى سياسية ، واضاف ان ما يجري هناك هو صراع سياسي بين قوى الداخل والخارج وتحديداً بين ايران والسعودية ، ونصح الشباب وخصوصا شباب الجنوب ان لا يقحموا انفسهم في هذه المحرقة. علماً انه في الاونه الاخيرة انتشرت في المحافظات الجنوبية منشورات فيها فتاوى لشيوخ سلفيين تدعوا الى الجهاد في صعده، وبسبب هذه الفتوى قتل العديد من ابناء الجنوب في صعده حيث وصل عدد القتلى من يافع بحسب مصادر محلية الى اكثر من 6 اشخاص ومن عدن 5 اشخاص ومن ردفان شخص واحد .. نص الفتوى .. منشورات لبعض علماء السلفيين تدعوا وتحرض الشباب على القتال في صعدة ، وبفضل تلك المنشورات وبتحريض من بعض المنتميين لمركز دماج استطاعوا استقطاب عدد كبير من شباب الجنوب للقتال في صعدة تحت مبرر الجهاد. وابلغت (القضية) بعض المصادر ان الاغلبية من صغار السن قد تركوا منازلهم دون علم أولياء أمورهم ، متوجهين الى صعدة للمشاركة في القتال هناك ، (القضية) بدورها عرضت الامر على الشيخ حسين بن شعيب مفتي عام الحراك الجنوبي ، وكان التوضيح كلاتي: الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد: أن حقيقة ما يجري في صعة ليس له علاقة بلجهاد في الاسلام ، فما يجري هناك حقيقتاً هو صراع سياسي بين اطراف في الداخل والخارج تريد ان تحول الصراع بين الاطراف هناك سوى كانوا في الخليج الفارسي بمعنى (ايران) او بعض دول الخليج العربي وبالتحديد (السعودية) ، يريدون ان يحولوا اليمن وبذات في صعدة الى صراع بين تلك المنطقة. ويفترض على المسلم الايقحم نفسة في مثل هذه الصراعات لان الاسلام يعتبر مثل هذا الصراع من باب (صراع الفتنة) وان كان البعض يريد ان يصور ان القتال في هناك هو قتال طائفي لكن في الحقيقة هو قتال سياسي وقد يتحول الى صراع طائفي مذهبي ، والموقف الشرعي منه هو عدم المشاركة فيه ، فكلا الطرفان مسلمان سوى كانوا سلفيون او حوثيون ، ومن المفترض ان يكون هناك طرف ثالث من المصلحين والعقلاء والشيوخ ورجال الدين ، امتثالاً لقولة ربنا سبحانه وتعالى : ( وان طائفتان من المؤمنيّن اقتتلا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله …)). والنص القراني يقول بلصح بين تلك الطائفتان ، فان اعدت احداهما على الاخرى بعد ذلك فانه يجب مقاتلة الفئة الباقية. لكن الذي يجري اليوم على ارض الواقع اليوم في صعدة وكذلك حجة والجوف، انما هو صراع سياسي بين بين ااطراف عده منها السلفيين والاصلاح والجوف، صراع سياسي على مناطق النفوذ وكيفية تقاسم الكعكة ،فكل طرف يريد ان يكون له نفوذ حتى ..، ان الاسلام لا يدفع المسلم الى قتل اخية المسلم والله سبحانه وتعالى يقول (( وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمناً الاخطاً) وقال ((ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله علية ولعنة واعد له عذاباً عظيماء)) وكما جاء عن النبي صلى الله علية وسلم انه قال: (اذا التقى المسلمان بسيفِهما فالقاتل والمقتول في النار ، فقالوا يارسول الله القاتل علمنا فلما المقتول؟ قال: لانه كان حريصاً على قتل صاحبة ). ولهذا نحن ننصح الشباب على وجه العموم وبالذات شبابنا في الجنوب الا يقحموا انفسهم في مثل هذه المعارك والمحارق ، لانها ليست من الجهاد في شيء وانما هي صراع سياسي بحت بين قوى متصارعة داخلياً وخارجياً، والاصل ان المسلم يلزم بيته والا يقحم نفسه في مثل تلك المعارك، ونحن كجنوبيين فالامر لا يعنينا فلما نقحم انفسنا في ذلك ونكون سبباً في سفك الدماء هناك والنبي صلى الله علية وسلم يقول : ( كل المسلم على المسلم حرام ،دمه وماله، وعرضه)، لذلك نقول ان الواجب عدم المشاركة في مثل هذا القتال وعلى الشباب ان يتقوا الله في انفسهم وان لا يصغوا آذانهم لمثل هذه الفتاوى التي يراد بها أن تكون فتاوى دينية وهي فتاوى سياسية تحركها قوى سياسية. واضاف الشيخ بن شعيب (مفتي عام الحراك) : اعجب من بعض مشايخ السلفيين والإصلاحيين وهم يتكتمون ويصدرون فتاوى على محرابة الحوثيين ، وبالمقابل كما علمنا ان هناك تكتل شيعي ايضاً يصدرون فتاوى لشبابهم لحرب الارهابيين كما يسمونهم. أذاً نحن علينا الانتحول بعد ذلك الى ساحة صراع طائفي كما يجري في العراق –للاسف الشديد- وكما جرى في لبنان ،فلهذا الواجب على المسلم الايقحم نفسه في مثل هذه الفتن. هذا والحمد لله رب العالمين.