في اعتقادي ان مهمة مواجهة الوضع الناتج عن حرب النظام ضد انصاره (انصار الشريعة ) تكمن في تشكيل لجان العمل الشعبية الميدانية من الشباب الجنوبي المتحرر من التبعية والانقياد وولائهم لأنتماءهم الوطني الجنوبي وتتشكل لها قيادات جنوبية تحررية تستطيع ان توظف هذه اللجان في حماية مناطقها وتغطي الفراغ الامني المفتعل التي تركته قوات امن نظام الاحتلال وتسبب في الانفلاتات الامنية التي فتحت الباب على مصراعيه لعصابات النظام للعبث بأمن المواطن ومصالحه ونهب وتدمير المصالح العامة والمؤسسات الخدمية وغيرها,,, وفي نفس الوقت تتمكن هذه اللجان من قيادة عملها برؤيتها المستقله عن النفوذ الحزبي او الاختراق من قبل عملاء الاحتلال ومتنفذي الاحزاب والقوى التقليدية التي اكل علها الدهر وشرب واصبحت متقوقعة على افكارها المتصدية وفي نفس الاتجاه يجب ان توضع استرتيجية جنوبية لادارة السلاح الذي بحوزة اللجان الشعبية وتوظيفه لصالح قضيتنا وعدم السماح للطابور الخامس من السيطرة عليه وقبل هذا وذاك يجب الحفاظ على الشباب والنشئ من الانزلاق الى مخاطر التنظيمات الاستخباراتية والارهابية ,,والعمل على تعزيز دور الاسرة والمجتمع في بناء الاجيال وتوعيتهم بجوهر قضيتهم والمفاهيم الاسلامية السليمة وابعادهم عن مستغليهم والابتعاد عن التهافت على الفتات الذي يقدم لهم ومن جهات مجهولة مستغلين حالات الفقر والعوز والبطالة التي ارهقت كاهل المواطن وافقدته الكثير من القيم الاسلامية الوطنية والسلوكية وتجعل الشباب المنضويين تحت لواء مايسمى باللجان الشعبية حاليآ تحت رحمة جهات مجهولة ستبتزهم وتجعلهم عرضة لعدة ضغوط تحرفهم عن المهام التي اوهموهم بها عند تسجيلهم ,,,, والجميع يعرف كيف بدأت تتشكل اللجان الشعبية وماهي المهمة التي ادتها في لودر وغيرها من المناطق اثناء مواجة مايسمى بأنصار الشريعة ,,وكيف تم حرفها واحتواءها وتحويلها الى مليشيات تخدم اطراف سياسية او قبلية او استخباراتية جميعها تتفق في ضرب الثورة السلمية التحررية الجنوبية بواسطة شباب جنوبيين وداخل المناطق الجنوبية ناهيك عن الفتنة والمماحكات والتشكيكات التي تسبب في احداثها بعض المتهافتين على الفتات وكانوا مع الاسف الشديد من الذين يطلقون على انفسهم بالمناضلين او القيادات الحراكية الميدانية ,,,الذين يقدمون للمحتل اكبر خدمة ويقومون بأدوار مضرة بقضية شعب الجنوب نيابة عن نظام الاحتلال اليمني,,,فعلينا جميعآ التصدي بحزم ووعي لكل الاساليب التي يقوم نظام الاحتلال بتنفيذها في المرحلة الراهنة والتعاون على فضحها وكشف مخاطرها امام شبابنا وعامة مواطنينا الطيبين,,, ونحب هنا اذ نطرح بعض التساؤلات حول هذه اللجان واهمية انشاءها بتلك الطريقة ,,,,,: -1 لو افترضنا ان هنا نقص في قوام الجهاة الامنية وهناك نية لتعزيزها بالافراد ,,,فهناك طرق متعارف عليها لتسجيل العسكر الجدد عبر المراكز في المديريات وارسالهم الى جهات ومعسكرات امنية او عسكرية لغرض اعدادهم وتدريبهم ومن تم توزيعهم على مناطق الاحتياج وهم جاهزون منظمين بارقامهم مدربين ومؤهلين يعرفون مهمتهم والجهة التابعين لها المسؤولة عليهم اداريآ وماليآ .والسؤال ,,,,, لماذا تمت العملية بالطريقة التي لاحظناها.؟ 2 – اذا كان الهدف منها مساعدة الجيش والامن في قتال انصار الشريعة وعناصر القاعدة ,,,, لماذا لم يحافظوا على تلك اللجان التي تم تشكيلها شعبيآ او استمرآ بالاخذابالتجربة الشعبية الناجحة في لودر؟ 3 – لماذا لم يعطوا للشباب المسجلين المعلومات الصحيحة حول مهامهم ومعاشاتهم والجهة التي يتبعونها ومقرات ومواقع اعمالهم وتسجليهم رسميآ وبطريقة موثقة؟ 4 لماذا ابقوا على مسماهم باللجان الشعبية في حال ان وضعهم الحالي صار غامض قانونيآ وقياديآ وماليآ ؟ 5 – لماذا تم اعفاء الجهات الامنية وابقاء منتسبيها في بيوتهم وتهميشها عن وظيفتها واسناد معظم مهامها الى تلك اللجان؟,,, وبناءآ على هذه التساؤلات وغيرها كثيرة ومن خلال متابعة طريقة التشكيل والتسجيل والاطراف المنتقاة لتنفيذ تلك المهمة بكل معطياتها نستطيع ان نطرح بعض التوقعات والحقائق ومن اهمها : * يهدف نظام الاحتلال من خلال اتباعة تلك الطريقة الفوضوية الى الهاء الشباب الجنوبي وتحويل اهتمامهم بمايدور على الساحة الجنوبية وبث الشقاق وزرع الفتنة المناطقية والقبلية والمماحكات بين المواطنين وهذا ماحصل وعايشناه في مختلف المناطق,, * السيطرة على قطاع واسع من شباب الجنوب وتعطيل دورهم المتصاعد في مسيرة النضال التحرري الجنوبي * ابتزاز الشباب واستغلال ظروفهم المعيشية الصعبة بالفتات الذي يقدم لهم وتوجيه نشاطهم وتوظيفه لصالح نظام الاحتلال . * الغموض الذي ينتاب الجهة التي تقف وراء تشكيل تلك اللجان يؤكد عدم قانونية انشاءها واحتمال تنازع وتصارع اكثر من جهة مما يجعل شبابنا المنخرطين في تلك اللجان موزعين بين مليشيات مسلحة تابعة لجهات سياسية وقبلية متصارعة سيستخدمونهم في آتي صراعاتهم ضد بعضهم على ارض الجنوب وبين اتباعهم من شبابنا الجنوبي ,,,او في حالة تحالفاتهم سيتم تجنيدهم ضد اخوانهم الجنوبيين وضرب الثورة السلمية التحررية الجنوبية بواسطة ابناءها,,, *يتم استغلال صفة الطيش والتهور التي يتميز بها الشباب وفي حالة كحالتهم هذه من عدم التدريب والتأهيل والالمام بطرق التعامل السليم مع المواطن ومع السلاح وجهلهم بالمهام المناطة بهم سيعرضهم للوقوع في كثير من الاخطاء والمشاكل وماحصل في ابين مع الشهيد علي محمد علي السعيدي خير دليل,,,,, * استغلال منتسبي اللجان الشعبية من قبل قياداتها الميدانية وتوظيفهم ضد خصومهم القبليين او السياسيين داخل المناطق الجنوبية ممايثيرويؤجج الفتن والاخذ بالثأرات واشعال الفتن والاقتتال بين ابنا القبائل الجنوبية ,,وهذا مايهدف اليه نظام الاحتلال من وراء تشكيل تلك اللجان ,,وقد اتى آكلها لصالح نظام الاحتلال ومرتزقته مؤخرآ في منطقة باتيس ,,,