قالت صحيفة " القضية " الصادرة من عدن أن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعدن، خاطب في مذكرة وجهها للمحافظ الإصلاحي "وحيد علي رشيد" بشأن ما جاء في تقريره عن المخالفات والتجاوزات التي حدثت في مكتب التربية والتعليم بمديرية "الشيخ عثمان"، استلمت -القضية- نسخة منه، بأنه سيضطر إلى إحالة الملف إلى الجهات القضائية، بعد أن لمس عدم وجود إجراءات عملية من قبل قيادة المحافظة في معالجة التجاوزات المشار إليها في التقرير. وقال الجهاز المركزي في مذكرته مخاطبا المحافظ الإصلاحي، وبلهجة تحذيرية: «لقد تلقينا صورة من رد مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، والموجه أصلاً إليكم رداً على تقريرنا رقم 880 بتاريخ 12 ديسمبر 2012م، والذي تضمن جملة من المخالفات والوقائع المرتكبة في مكتب التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان». منوهاً: «حيث وأن الرد قد أشار إلى أن كل ما جاء في تقريرنا الأنف الذكر ليس له صحة مطلقاً، وهو الأمر الذي لا يتفق مع الوثائق والمستندات والمحاضر المحفوظة لدينا، كما أنه لم تتخذ أية إجراءات تذكر لمعالجة تلك الملاحظات والمخالفات، ترونا نضطر آسفين إلى إحالة الموضوع إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بشأن تلك المخالفات». ويأتي تحذير الجهاز المركزي في عدن، باللجوء إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ما ورد في تقريره عن مخالفات إدارة مكتب التربية بالشيخ عثمان، بعد أن رفض المحافظ التجاوب معه، بناءا على مذكرة رفعها إليه القيادي بالتجمع اليمني للإصلاح "سالم المغلس" والذي يرأس مدير عام مكتب التربية والتعليم في عدن، مفنداً بما ورد في التقرير خشية من تدخل القضاء في فضح المزيد من قضايا الفساد التربوي بعدن، والذي من شأنه قد يؤثر أيضاً على موقف حزب "الإصلاح" المستأثر عملياً بزمام قيادة العاصمة عدن وعلى العملية التعليمية والدراسية فيها. إلى جانب ذلك قالت "القضية" انها حصلت على تأكيدات ما كانت قد حذرت منه ونوهت إليه في تقارير سابقة، حول مساعي حزب (الإصلاح) في السيطرة على مؤسسات ومقاليد التعليم العام في العاصمة الجنوبية عدن. وكشفت التأكيدات أن من أهم الإدارات والدوائر التربوية والتعليمية التي أستحوذ عليها "الإصلاح" ودأب إلى تسليمها كمراكز قيادية تربوية يتقلدها الآن "أعضائه ومواليه" بعد صعود "المغلس" إلى هرم تربية عدن – مع التحفظ عن ذكر أسمائهم- إدارة التعليم الأهلي والخاص، وإدارة التدريب، وإدارة التأهيل، وإدارة الإحصاء والتخطيط، وإدارة مكتب المدير العام، وطاقم السكرتارية العاملة معه، وأمانة الصندوق المالي، بالإضافة إلى إدارة شعبة "المناهج والوسيلة والتعليم"، وإدارة شعبة "المشاريع" التي تم منحها لنائب مدير المعاهد العلمية سابقاً، فيما شعبة "القلم العام" فأنه مازال يسيطر عليها القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" ونائب مدير عام مكتب تربية عدن "حسين بافخسوس" والذي بات يحتويه "الإصلاح" كواحد من الشخصيات الموالية إليه.