ترجمة لتوجهات مجلس التنسيق الجنوبي للمؤتمر الجنوبي الأول "القاهرة" الذي كان ولا يزال منذ تأسيسه يؤكد عليها وعلى أهميتها والمتمثلة بضرورة القبول بالأخر وتعزيز مبدأ الشراكة والانفتاح تجاه مختلف شرائح وقوى شعب الجنوب دون تمييز ومنح الجميع الحيز المناسب للقيام بدوره في هذه المسيرة التحررية المصيرية،لاسيما وان شعبنا يزخر بالمؤهلات والكفاءات العالية القادرة على رفد العمل الوطني والساحة النضالية الجنوبية بكادرات سياسية تساهم في الارتقاء بالعمل السياسي والوطني الجنوبي وإنضاج الممارسة السياسية والنضالية وإيصالها إلى المستوى الذي يعزز مسيرة شعبنا ويخدم قضيته العادلة ويحقق أهدافها الآنية والبعيدة وصولا للهدف الأسمى الذي لاحياد عنه والمتجسد في نيل شعبنا لحقه في تقرير مصيره وتحقيقه لحريته واستقلاله واستعادة دولته على ترابه الوطني المستقل،وحيث أن قطاع المرأة يحظى بأهتمام متصاعد في سلم أولويات المجلس نظرا لما يتمتع به هذا القطاع الهام من طاقات وقدرات لم تقل كلمتها بعد،ترجمة لذلك عقد اليوم في مقر مجلس التنسيق الجنوبي بمحافظة عدن لقاء جمع كوكبة من كوادر نسوية وشبابية نسائية جنوبية من مختلف التخصصات الإعلامية والصحفية والأكاديمية والعلمية والتربوية في عدن بممثلين عن المجلس برئاسة الأستاذة/كلثوم محمد ناصر نائبة رئيس المجلس يهدف إلى تبادل الآراء والأفكار حول قضية شعب الجنوب ومسيرته النضالية التحررية ومعطياتها ومستجداتها. وفي اللقاء رحبت الأستاذة/ كلثوم بالضيفات وتم تبادل التعارف بينهم، حيث نوهت السيدة كلثوم إلى أهمية دور قطاع المرأة في المجتمع كونه مكون رئيس وهام وبوسعه أن يتحمل أعباء المرحلة إلى جانب الآخرين وربما تقديم الجديد في المجهود العام الذي يبذله شعبنا لانتصار قضيته خصوصا وأن المرأة اليوم تحظى هي كذلك بالمؤهلات والقدرات المتميزة التي تمكنها من المشاركة الفاعلة مع أخيها الرجل سواء بسواء،ثم قام الأخ المناضل /عمر احمد جبران مستشار المجلس بالترحيب بالحاضرات وشكرهن على حضورهن معطيا أياهن فكرة موجزة عن الرؤية السياسية التي يتبناها المجلس ومراحل ومحطات تأسيسه منذ اللقاء التشاوري والذي كان الأول من نوعه على مستوى الجنوب وعقد في مايو2011 بالقاهرة ثم المؤتمر الجنوبي الأول الذي تلاه وعقد كذلك بالعاصمة المصرية في نوفمبر من نفس العام،وانتهاء بتشكيل مجالس التنسيق العليا ومجالس المحافظات في الداخل الجنوبي والمراحل الحالية والتي يعمل عليها المجلس وهي تشكيل مجالس المديريات متمنيا بأن يكون للمرأة دور ريادي ومتميز في هذا المكون يساعده على القيام بواجباته الوطنية بكفاءة واقتدار،وبعد ذلك فتح باب الملاحظات والاستفسارات والنقاش،حيث شهد اللقاء نقاشات وحوارات مثمرة وقيمة وقام ممثلي المجلس بالإجابة على كافة أسئلة واستفسارات الضيوف بشفافية ووضوح تام في أجواء أخوية وودية حيث كانت الكثير من هذه الأسئلة والملاحظات في غاية الأهمية والوجاهة. وفي نهاية اللقاء عبر الحاضرون عن الأمل في استمرار مثل هذه اللقاءات والحوارات الهادفة والراقية حيث أن الساحة الجنوبية هي في أمس الحاجة اليوم لتعزيز لغة الحوار البيني الجنوبي الشفافة والهادفة بما يحقق التقارب والتوافق وتوحيد الصف الذي يتطلع إليه شعبنا ،كما أشار الأخ / إياد علوي فرحان الأمين العام المساعد للمجلس إلى أهمية العمل السياسي النوعي في هذه المرحلة وهو ما يعني بالضرورة مواصلة الجهود لاكتشاف الملكات والكفاءات القادرة على تحقيق النتائج على هذا الصعيد مؤكدا بان هذا الأمر لن يأتي من دون إتاحة المجال أمام المرأة ومنحها فرصتها في إثبات وجودها إلى جانب أخيها الرجل في هذا المنعطف التاريخي الحساس والهام،واختتم اللقاء بالاتفاق على مواصلة الحوارات وعقد لقاء أخر في قادم الأيام.
