قدم الفنان السعودي راشد الماجد أغنية حملت عنوان "سموم ودموع"، تصدى لكلماتها الشاعر الإماراتي علي المهيري، ومن ألحان الإماراتي موسى محمد، وتوزيع العراقي محمد صالح، وذلك ضمن الاحتفالات باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يوافق السادس والعشرين من يونيو من كل عام، وهذه المبادرة الغنائية الجديدة قد أطلقتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، بهدف مكافحة انتشار "المخدرات" والعمل على الحد من تهديدها للمجتمع. مراد اليوسف (دبي) – أغنية "سموم ودموع"، بصوت راشد الماجد تأتي إيماناً بالأعمال الفنية الغنائية والدرامية ونجاحها في خدمة هذا الجانب كونها تعطي بعداً نفسياً واجتماعياً للمستمع والمشاهد، من خلال عرض هذه الأعمال للتوعية بمخاطر المخدرات وأضرارها. رسالة نبيلة ومن جانبه، أكد الشاعر علي المهيري أنه سعيد بهذه التجربة الجديدة في المواضيع الشعرية، خاصة وأنه يساهم كشاعر في هذه الحملة الكبيرة ذات الاهتمام الحكومي والاجتماعي في مكافحة المخدرات، وقال: "أسعدني التعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي في اختيار النص الشعري الذي قدمته في هذا الأمر، وتشرفت أن يقدمها فنان كبير بحجم الفنان راشد الماجد الذي لم يتردد لو للحظة في الموافقة على غناء الأغنية التي تحمل معاني معبرة وهادفة في دعم الحملة التي تم الاحتفال بها في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات". وأضاف المهيري: "يثبت هذا العمل الإنساني بأن الشعر والغناء والفن بشكل عام، رسالة نبيلة يجب الاهتمام بها كونها الأكثر تأثيراً ضد خطر المخدرات، خاصة بين جيل الشباب قبل أن تكون مجرد قصيدة وأغنية هدفها الربح والخسارة"، وقال أيضاً: "التعاون مع الفنان راشد الماجد جاء بعد دراسة من قبل إدارة مكافحة المخدرات في شرطة دبي، كونه فنان صاحب شهرة كبيرة وأغنياته ناجحة باستمرار وخصوصاً بين جيل الشباب، ولها من التأثير الكثير، ولهذا كان الهدف من وراء هذه القصيدة والأغنية أن نجعل الشباب يَعون ويتعرفون إلى مخاطر المخدرات. نشر التوعية ومن جانبه أكد الملحن موسى محمد، أن هذه الأغنية التي أبدع في غنائها راشد الماجد بعد أن كتبها الشاعر علي المهيري، عبارة عن مساهمة في نشر التوعية وخدمة المجتمع في مكافحة الإدمان، الذي يمثل أولويّة متزايدة في دائرة اهتمام الدول والمجتمعات في الآونة الأخيرة، ليس لما يترتّب عليه من أبعاد نفسية ومجتمعية فحسب، وإنما أيضاً، وربما هذا هو الأهمّ، لأنه بات لا ينفصل عن قضايا التنمية بأبعادها المختلفة"، وأضاف: "قمت بتجهيز اللحن والتوزيع الموسيقي بالأسلوب الذي يمكن أن يزيد من أهداف الأغنية، بحيث جعلناها مؤثرة وقريبة من الألوان الموسيقية القريبة من الشباب ليكون الاستماع إليها قريباً وبسهولة، ولكي تدخل القلوب بشكل أوسع، وقد نجحنا في ذلك. تجربة ناجحة وتأتي هذه الخطوة التي تساهم في نشر التوعية من مخاطر المخدرات، كخطوة أخرى مكررة من التجربة الفنية السابقة، التي جاءت بعد النجاح الكبير الذي حققه التعاون مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي بالإضافة للعديد من فناني الدراما التلفزيونية، حيث قدم الجسمي أغنية هادفة حول إدمان المخدرات بصورة اجتماعية بعنوان "درب الضياع" من تأليف الشاعر الإماراتي أنور المشيري، أتبعها بأغنية أخرى حملت عنوان "يكفي تعبت" من تأليف الشاعرة الإماراتية "غياهيب" وألحان الحساس حيث لقيت الأغنية نجاحاً كبيراً، خاصة بعد تصويرها بطريقة الفيديو كليب مع المخرج صابر الذبحاني الذي استعان بممثلين شباب إماراتيين، قاموا بأداء السيناريو التمثيلي للأغنية. نافذة إلكترونية وحول ذلك كان المقدم دكتور جمعة سلطان الشامسي مدير إدارة التوعية والوقاية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، قد قال إن تنوع نشاط التوعية يعود لمتطلبات الواقع الذي يعيشه الشاب الإماراتي، فما زالت المحاضرات تلقى باللغتين العربية والإنجليزية ونشارك بالمعارض ولها من التأثير الإيجابي الكثير ثم أضفنا التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر وذلك لأن الشباب تحول ميولهم نحو عالم السرعة والطفرة الإلكترونية مستخدمين هواتفهم الذكية للتواصل مع بعضهم البعض، لهذا فتحنا نافذة إلكترونية نحو هذا الجانب. أبعاد نفسية واجتماعية العقيد خالد صالح الكواري نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أكد خلال الاحتفالات باليوم العالمي للمخدرات، إن مثل هذه الأعمال الفنية تعطي بعداً نفسيا واجتماعيا للفرد، وقال: "الفن وسيلة استغلتها الإدارة لتوعية أفراد الجمهور بمخاطر المخدرات بصورة غير مباشرة وسوف يستثمر تأثيرها الإيجابي بالشكل الذي يعود بالنفع على كافة فئات المجتمع خاصة فئة الشباب". المصدر: جريدة الاتحاد