طالب وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، المجتمع الدولي بوقف عدوان نظام الأسد على الشعب السوري، موضحاً أن النظام السوري لا يريد إلا حلاً عسكرياً بعدما تجرأ على ضرب شعبه بالغازات السامة. وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، نبيل فهمي، بالقاهرة، "إننا لا نتحمل رؤية الشعب السوري يقصف بالغازات السامة". وأوضح الفيصل أن النظام السوري بدأ يستخدم الغازات السامة ضد الشعب، وأطلق النار منذ البداية على المطالبين بالإصلاح، ولهذا وجب وقف معاناة الشعب السوري، واستغرب الفيصل كيف يجرأ نظام على استخدام أسلحة محرمة دولياً حتى ضد أعداء تقليديين وليس ضد شعب يفترض أن يحميه نظامه. ونوه وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة ساهمت في مساعدة المعارضة السورية، وهو ما يريده الشعب السوري، وقال "ما يقبله السوريون نقبله وما يرفضونه نرفضه". وأهاب وزير خارجية السعودية بالتحرك الميداني، وعدم التوقف عند مستوى الشجب والإدانة لما يجري في سوريا. وأوضح سعود الفيصل أن الشعب السوري استجار بالعرب وليس من أخلاق العرب عدم الإجابة. غياب قدرة عربية مقابل فيتو مجلس الأمن وردا على أسئلة الصحفيين، بخصوص مخاوف الضربة الأمريكيةلسوريا، ذكرالفيصل بتصريحات أوباما عندما قال بأنها ضربة محدودة ولن تكون برية او شبيهة بما حصل في العارق أو افغانستان. لكن الفيصل أشار أيضا إلى مشكلة تواجه المنطقة العربية التي تحتاج إلى عمل يحفظ أمنها، مؤكدا أن الأزمة تتمثل في "غياب قدرة عربية لحل الأزمات، مقابل فيتو في مجلس الأمن يمنع المضي في تنفيذ قرارات معينة". ومن جهته، أوضح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أن النظام السوري لم يستجب لتطلعات الشعب بالحرية والإصلاح، مستنكرا استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل أي جهة في سوريا. ونفى فهمي وجود أية مبادرة مصرية لحل الأزمة سوريا، موضحا أن "عمر الحكومة الجديدة 6 أسابيع فقط وهذا وقت لا يكفي لبلورة فكرة حول أزمة عمرها أكثر من سنتين". وسجل فهمي أن "الموقف المصري تغير بتغير الوضع في مصر، والتعامل مع مصر يجب أن ينطلق من مصالح أمننا القومي، وليس وفق ايديولوجية معينة". ورافع وزير خارجية مصر عن الحل السياسي في سوريا، وقال إن "العملية يجب أن تبدأ مع مؤتمر جنيف 2″. الفيصل: الحديث عن قطع المعونات عن مصر مجرد تهديد وفي ما يخص الملف المصري، أكد وزير خارجية السعودية أن "تهديدات البعض بقطع المعونات عن مصر غير جدية، وتبقى مجرد تهديد، لأن هناك مصلحة مشتركة ومتبادلة بين هذه الدول ومصر". وأضاف الفيصل أن "مصر دولة كبيرة وليس من السهل التعامل معها بهذه البساطة"، مجددا دعم المملكة العربية السعودية لمصر، وقال إن "وفقة المملكة مع مصر وقفة مبدئية على كل الأصعدة".