اطلق الحراك الجنوبي وناشطون في الثورة الجنوبية تحذيرات شديدة الى ابناء الشعب الجنوبي وخاصة ارباب الاسر بعد قيام قوى متشددة على تجييش اطفال الجنوب والزج بهم في الحرب التي تجددت بمحافظة صعدة بين الحوثيين وسلفيي دماج ، والتغرير عليهم بأنها جهاد في سبيل الله . وجاءت التحذيرات بعد قيام جهات دينية متشددة بتوزيع اقراص مدمجة على الاطفال في عدد من مناطق الجنوب تدعوهم للجهاد والمشاركة في حروب صعدة وسوريا ضد الحوثيين والشيعة . وفوجئ عدد من أولياء الأمور بمدينة المكلا نهاية الاسبوع الماضي باقراص مدمجة سلمت لاطفالهم تظهر مقاطع وأناشيد حماسية تدعو للجهاد تضم ستة عشر مقطعاً متنوعاً في الوقت الذي اعتقد اطفالهم وبناتهم أن تلك الأقراص توزع كهدايا من قبل الجهة المنظمة لحفل عيدي اقيم بساحة خور المكلا . واكد مراسل " يافع نيوز " بأبين انه وفي اللحظة الاخيرة تلقى احد الاباء في جعار مكالمة من فاعل خير يخبره ان ابنه القاصر يرافقه طفل اخر من ابناء جعار على وشك السفر الى سوريا بعد ان تم تجهيز لهما الجوازات وجميع الاجراءات المتعلقة بالسفر من اجل ما اسمي الجهاد . وكان هاجم صحفيون ونشطاء بحضرموت داعية سلفي يدعى " ناظم باحبارة " لإستخدامه منبر مسجد "عمر " بالمكلا للتحريض والزج بابناء حضرموت للقتال في دماج ضد الحوثيين ، واعتبر النشطاء ان خطبة باحبارة في مجملها تحمل تلميح مباشر لدعوة الشباب للذهاب والقتال في (دماج) تحت غطاء (الجهاد) مشيرين إلى ما تعانيه حضرموت من ويلات على امنها وإستقرارها وما لحقها من ضرر ممن يقاتلون تحت مسمى الجهاد فيها . وحذر الصحفيون والنشطاء الأباء في حضرموت وكل مناطق الجنوب من التيقظ وعدم السماح لاولادهم بان يكونوا ضحايا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، وليست من اجل الاسلام ولكنها خلافات سياسية يشعلها جهات الصراع في صنعاء متى شاء ويقوفونها متى شاءوا .