واصل أمس الطيران الحربي قصفه على عدة مواقع يتمركز فيها مسلحو ما يسمى ب"أنصار الشريعة" في منطقة العين بمديرية لودر وشقرة بمحافظة أبين. وأفادت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن الغارات الجوية التي استهدفت المنطقة الجنوبية من مدينة لودر أسفر عن مقتل قرابة12 مسلحاً وتدمير سيارة خاصة بالمسلحين في نقطة تؤدي إلى العرقوب, مشيرة إلى أن لطيران قصف أيضاًًًًً مركز شرطة منطقة شقرة إلا أنها لم تسفر عن سقوط قتلى بين صفوف المسلحين. وأكدت المصادر ذاتها أن الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود قد بدأ يحرز تقدماً على الأرض وأصبح يسيطر على البريد والسنترال والبحث الجنائي وبيت الشباب والرياضة في الجهة الشرقية لمدينة زنجبار, مشيرة إلى أن الجيش قد قصف مساء أمس باتجاه جولة الكوز مدخل مدينة زنجبار حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل ستة مسلحين كانوا على سيارة شاص التي احترقت بالكامل كما شوهد اللسنة اللهب تتصاعد في السماء إثر قصف بالكاتيوشا استهدف مخزن الذخيرة الخاص بالأسلحة الثقيلة. وأضافت المصادر أن القصف المدفعي ومشاركة الطيران الحربي قد أجبر كثيراً من العناصر المسلحة إلى الهرب من جبهات القتال بأبين ولودر. وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت أن الغارات الجوية التي استهدفت منزلاً يتحصن فيه المسلحون على مشارف مدينة لودر أسفر عن مقتل 17 مسلحاً مشيراً إلى أن عدد القتلى في صفوف المسلحين الذين سقطوا خلال الثلاثة الأيام الماضية ارتفع إلى 57 قتيلاً. إلى ذلك عقد المكتب التنفيذي بمحافظة أبين اجتماعاً استثنائيا بمدينة لودر صباح أمس برئاسة محافظ محافظة أبين/ جمال ناصر العاقل.. وفي الاجتماع أكد المحافظ العاقل أن عقد هذا الاجتماع بمدينة لودر يأتي وفاء للأدوار البطولية لأبناء مديرية لودر من اللجان الشعبية مع إخوانهم من صناديد القوات المسلحة الذين سطروا ملاحم بطوليه وشجاعة في التصدي لعصابات القاعدة الإرهابية والمجرمة وهزموها شر هزيمة. وأكد المحافظ العاقل أن مهمتنا الأولى والرئيسية ستظل ملاحقة القاعدة وتطهير محافظة أبين من شر تلك العصابات التي عاثت فساداً وتسببت في قتل و تشريد الأبرياء من أبناء محافظة أبين. ودعا المحافظ كل القيادات التنفيذية إلى استشعار المسؤولية والجدية والعمل بروح الفريق الواحد والاهتمام بقضايا المواطنين والتعبير عن همومهم ومشاكلهم, لافتاً إلى ضرورة إعطاء المزيد من العناية والاهتمام لمحافظة أبين من قبل حكومة الوفاق الوطني باعتبارها محافظة منكوبة وعشرات الآلاف من أبنائها يعيشون خارجها بعد نزوحهم من عاصمة المحافظة زنجبار وضواحيها وكذلك خنفر. وجدد المحافظ أن أبناء محافظة أبين سيظلون أوفياء لقيم الثورة والوحدة والمنجزات الوطنية وسيواصلون نضالاتهم وتضحياتهم من أجل المساهمة في بناء هذا الوطن. هذا وقد وقف الاجتماع أمام عدد من المواضيع الهامة والمتعلقة بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية والعسكرية لمواصلة ملاحقة جيوب الإرهاب في المديرية وصولاً لتحرير كل مدن ومناطق محافظة أبين. حضر اللقاء الوكيلان المساعدان علي صالح جبران وصالح الشمسي ومدير أمن محافظة أبين العميد/ أحمد علي مسعود وأركان اللواء 111 فرج حسين العولقي وعدد من أعضاء المجلس المحلي. وعلى صعيد متصل التقى محافظ أبين/ جمال ناصر العاقل بإتلاف منظمات المجتمع المدني الذين قدموا من عدن إلى مدينة لودر دعماً لجهود اللجان الشعبية والجيش في التصدي لعصابات القاعدة الإرهابية, وقدم مطهر الكوني رئيس ائتلاف منظمات المجتمع المدني شرحاً مفصلاً عن نشاط الائتلاف والجهود التي يبذلها لرص صفوف أبناء محافظة أبين على طريق طرد عصابات القاعدة الإرهابية. حضر اللقاء مستشار محافظ محافظة أبين/ محمد الحاج سالم..
