شن الطيران الحربي أمس غارات جوية استهدفت تمركز المسلحين في منطقة شقرة شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم": إن القصف الذي استهدف مواقع المسلحين في شقرة لم يسفر عن وقوع قتلى بين صفوف المسلحين.. مشيرة إلى أن جبهات القتال في جعار والكود وزنجبار قد شهدت أمس هدوءاً نسبياً بين الجيش ومسلحي القاعدة، بعد أن شهدت تلك الجبهات أمس الأول معارك ضارية بين الطرفين أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العناصر المسلحة، خاصة في جبهة جعار وزنجبار والذي أصبح الجيش يحاصر تلك المدينتين من جميع الجهات. ولفتت المصادر إلى أن اللجان الشعبية والوحدات العسكرية قد تمكنت أمس في مديرية الوضيع من إبطال ثلاث عبوات ناسفة زرعتها العناصر المسلحة في منطقة كريدة كانت تستهدف المواطنين في المديرية. وكشفت المصادر ذاتها عن قيام العناصر المسلحة أمس بالإفراج عن 24 جندياً من اللواء (115) والذين تم أسرهم الشهر الماضي من قبل العناصر المسلحة من جبهة الكود، لافتة إلى أن العناصر المسلحة مازالت تحتفظ بأربعة من ضباط اللواء ذاته. إلى ذلك التقى وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد ومعه محافظ أبين جمال العاقل ومدير مديرية لودر أمس بأعضاء اللجان الشعبية وأئمة المساجد والشخصيات الاجتماعية والأعيان وممثلي مختلف الشرائح في مديرية لودر. وأكد الوزير في كلمته أن القيادة السياسية والشعب اليمني كله يعتزون بالمواقف البطولية لأبناء لودر الشجعان الذين وقفوا صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة والأمن في التصدي لعناصر الإرهاب من أنصار الشر وضربوا أروع أمثلة البطولة والفداء دفاعاً عن الأمن والعرض والحياة الآمنة والمستقرة. كما قام وزير الدفاع ومرافقوه بجولة استطلاعية، تفقدوا خلالها الوحدات التي تقوم بعمليات الدورية والتمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية. وأشاد وزير الدفاع بالانتصارات التي حققها المقاتلون الأبطال في اللواء 201 مدرع واللواء 135 مشاه واللواء (119) واللجان الشعبية الذين خاضوا أمس مواجهات عنيفة مع بقايا العناصر المسلحة في جبهة الحرور ملحقين بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حيث لقي أكثر من واحد وعشرين إرهابياً مصرعهم وجرح العشرات منهم، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار، تاركين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والذخائر. وأكد على ضرورة تعميق التلاحم وتوحيد الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن والشعب، حاثاً المقاتلين على التحلي بأعلى درجات الانضباط والاستعداد العسكري واليقظة العالية واستشعار المسؤولية الدينية والوطنية والعسكرية الملقاة على عاتقهم في تنفيذ كافة المهام والواجبات المسندة إليهم.