لليوم السادس على التوالي لازالت أزمة النظافة تعصف بشوارع العاصمة المقدسة وسط تخوف من حدوث أضرار بيئية وسط تراكم النفايات في الشوارع والأحياء على الرغم من وصول إمدادت من أمانة محافظة جدة لإنقاذ الموقف والتي باشرت العمل. وفي نفس السياق يعقد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار مؤتمرا صحفيا صباح اليوم بمقر الأمانة يوضح فيه أسباب الأزمة والحلول التي اتخذتها الأمانة لإنقاذ الموقف. ويتسابق مواطنو العاصمة المقدسة وشبابها لتنظيف أحياء وشوارع مدينتهم في منظر يدل على شعورهم بالمسؤولية وطلبهم الأجر والمثوبة كونهم يعملون لتنظيف أطهر بقعة على وجه الأرض. وفي الوقت نفسه يتابع المجلس البلدي الأوضاع التي تشهدها العاصمة المقدسة، حيث يبذل جهودا كبيرة في سبيل إنهاء الأزمة من خلال لقاءاته بمسؤولي النظافة وعمال الشركة والتنسيق مع الأمانة وحث المواطنين على استشعار دورهم في نظافة مدينتهم المقدسة. وأوضح الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة أن المجلس في حالة انعقاد تام بكافة أعضائه وهناك تنسيق مستمر مع الأمانة ومسؤولي الشركة لإنهاء هذه الأزمة، مشيرا إلى أنه قد تمت الاستعانة بعدد من الآليات من أمانة محافظة جدة للمشاركة في نظافة العاصمة المقدسة خلال الأيام المقبلة، موضحا أنها قد بدأت في العمل وستزول هذه الأزمة قريبا إن شاء الله. من جهة أخرى قامت جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة بزيارة مقر شركة النظافة والتقت بعمالة الشركة ومسؤوليها وسترفع تقريرا مفصلا عن مشاهداتها للجهات المختصة. وأوضح ل«عكاظ» رئيس جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة سليمان عواض الزايدي أن الجمعية وحرصا منها على سلامة المواطنين والمقيمين من الأضرار البيئية للنفايات التي تراكمت نتيجة لتوقف عمال النظافة عن العمل، فقد قامت الجمعية بتشكيل فريق عمل قام بزيارة مقر الشركة والتقى بالعمالة وبحث حقوقهم، كما التقى بمسؤلي الشركة، مشيرا إلى أن الجمعية ستقدم تقريرا مفصلا عن زيارتها للجهات المختصة رافضا الإفصاح على ما تضمنه التقرير.