اقتحمت قوات الأمن المصرية ميدان التحرير مستخدمة العربات المدرعة بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع، لتفريق تظاهرات طلاب الإخوان التي وصلت قبل قليل. ووصلت أيضاً مدرعات وآليات من الجيش إلى الميدان للمساعدة في السيطرة على الموقف. وأظهرت صور تلفزيونية طلاب الإخوان وهم يفرون من الشرطة وسط الميدان إلى الشوارع الجانبية. وفي وقت سابق، وصلت مسيرة من طلاب الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة إلى ميدان التحرير من ناحية قصر النيل للتظاهر، بعد ظهر الأحد، وسط هتافات مناهضة لوزارة الداخلية. ودعا طلاب الإخوان إلى الإفراج عن زملائهم المعتقلين، حاملين شارات رابعة العدوية، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية. وكانت مسيرة طلاب الجماعة قد تحركت من أمام جامعة القاهرة معلنة التظاهر أمام مديرية أمن الجيزة ومن ثم توجهت إلى ميدان التحرير. ولم تكن قوات الأمن متواجدة لدى وصول المسيرة الطلابية التي قطعت بضعة كيلومترات قبل أن تصل إلى ميدان التحرير مهد الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وبدا في في لقطات تلفزيونية طلاب يسجدون على أرض الميدان، كما أدى الطلاب صلاة العصر في وسط الميدان، وكذلك صلاة الغائب على طالب في جامعة القاهرة الذي قتل الخميس خلال اشتباك مع قوات الأمن أمام الجامعة. وتحدت المسيرة قانوناً أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور الأحد الماضي يحظر التظاهر إلا بموافقة وزارة الداخلية. وصرح مسؤول المركز الإعلامي بوزارة الداخلية بأن المتابعة الأمنية رصدت قيام عدد من المنتمين لجماعة الإخوان بالتواجد في ميدان التحرير عصر الأحد وسط التظاهرة المصرح بها للناشط محمد عادل، وذلك بالمخالفة للقانون. وذكر المسؤول أنه بالتواصل مع الناشط محمد عادل قرر أن تلك المجموعات إندست وسط المتظاهرين. وتم إتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة لفض المظاهرة وفق ما كفله القانون. وأعلنت جماعة الإخوان أكثر من مرة عن عزمها اقتحام ميدان التحرير، ولكنها تراجعت. وتأتي الخطوة بالتزامن مع عقد الجلسة الثانية للتصويت النهائي على مسودة الدستور.