إن الهبة الشعبية التي تم الإعلان عن تدشينها في 20 ديسمبر 2013م من محافظة حضرموت ستشمل جميع المحافظات الجنوبية بعد إن أيدوا النتائج التي خرج فيها لقاء الحلف القبلي المنعقد في 10ديسمبر2013م في غيل بن يمين محافظة حضرموت وتم الإعلان عن الوقوف والمساندة من قبل ابناء الجنوب بشكل عام في كل المناطق الجنوبية ليخوضوا نضالا مشتركا ضد المحتل اليمني الذي اجتاح الجنوب عسكريا عام 94م .وبموجب مقتضيات قرارات الحلف القبلي باستمرار الهبة الشعبية حتى تطهير البلاد من المحتل اليمني الجاثم على ارض الجنوب . وهذا حق مشروع لشعب الجنوب إن يخوض نضاله بكل الوسائل المتاحة له حتى يتحقق هدفه المرسوم وهو التحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني والإعلان عن دولته المستقلة على كافة أراضيها بالحدود المعروفة ما قبل عام 90م لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . ليتمكن أبنا الجنوب من بناء دولة حضرية يسودها الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية ويحتكم الجميع للدستور والقوانين سواسية دون تمييز لأحد من خلال أقامة قضاء مستقل وعادل وتعمل على تحسين الحالة المعيشية لشعب الجنوب ليعيش في عزة وكرامة ورخاء والقضاء على الفساد الإداري والمالي والمحسوبية وتمكين شباب الجنوب من فرص العمل من خلال توفير الوظائف بكل القطاعات العام والمختلط والخاص حتى يتم القضاء على البطالة التي يخلفها المحتل اليمني وكذلك القضاء على الأمية والاهتمام بالتعليم بدعمه وتشجيعه بكل مراحله الدنيا والعليا وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وفق قوانين تعد لهذا الغرض تصب في مصلحة شعب الجنوب وتشجع جذب المستثمرين من خلال توفير الحماية وضمان الحقوق المشروعة لهم وتسهيل المعاملات الخاصة بالاستثمار لدى الجهات المختصة . وعندما نتكلم عن بناء دولة حضرية بعد التحرير يجب إن نكون حضاريين في ث ورتنا أيضاَ من حيث التقيد بما أمرنا فيه الله ورسوله والالتزام بالمواثيق الدولية واحترام الإنسانية وعدم المساس أو السماح لمن لا ضمير لديهم بارتكاب الجريمة أو بالنهب والسلب للممتلكات كانت العامة أو الخاصة وتكون تصرفاتنا بمسئوليه وبما يمليه الضمير الحي واحترم القيادات وتنفيذ تعليماتها وتفويت الفرض على الاحتلال اللي يسعى بإشعال الفتن والاستفادة من هفواتنا وأخطاءنا والعمل على كشف مخططاته وجرائمه المرتكبة ضد شعب الجنوب إمام الرأي المحلي والإقليمي والعالمي ولن نتمكن بتحقيق ما نصبوا أليه ألا بتوحيد صفوفنا وتكاتفنا جميعاَ لخوض نضالنا بالمرحلة القادمة وعلينا الإدراك جيدا إن الاحتلال يبذل جهود كبيرة من أجل تمزيقنا وتشتيتنا وزرع الفتن والفرقة بين مناطق الجنوب لكي يتمكن من الانفراد بناء بسهولة وضربنا منطقة منطقه للقضاء على أي مقاومة له وأحكام القبضة الحديدية على الأرض والثروة وطمس الهوية إلى الأبد . لهذا علينا الثبات والصمود جميعا كلاَ في منطقته مع إسناد أي منطقه يكثف عليها الاحتلال هجماته وندعو كل الجنوبيين الذين لازالوا يعملوا موظفين بسلطات الاحتلال إلى الالتحاق بالثورة الشعبية ودعم ومساندة أهلهم بالجنوب والوطن الجنوبي حاضناَ لجميع أبناءه مهما كانت الاختلافات في الرؤى فالدفاع عن الأرض والعرض والهوية واجب على كل جنوبي غيور . ونحذر الاحتلال اليمني من التصرف بهمجية أو الإفراط باستباحة دماء الجنوبيين أو الاستمرار بسلب الثروة لآن رد شعب الجنوب سيكون قاسياَ وعنده القدرة لردعه بالوقت المناسب حيث وقد أعطى الفرصة الكافية للقوى السياسية بالجمهورية العربية اليمنية وللمجتمع الإقليمي والدولي على إن تحل قضية الجنوب بما يرتضيه شعب الجنوب بالطرق السلمية ومن الوهلة الأولى اختار النضال السلمي حفاظا على بقاء العلاقة الأخوية بين الشعبين الجارين الجنوبي والشمالي ومن هذا المنطلق ندعو أخواننا المواطنين الشماليين عدم الانجرار وراء عصابات صنعاء المتنفذه الذي تريد زجهم بصدام عسكري أخر مع شعب الجنوب هدفها حماية مصالحها الخاصة من فيد الحرب السابقة عام 94م الذي مكنتهم من سلب ونهب الأرض والثروة الجنوبية وأصبحوا من خلاله تجاراَ يملكون الشركات التجارية بالداخل والخارج وأصحاب رأس مال منافس عالميا وشعبهم اليمني يعيش في مهانة وبأمس الحاجة لأبسط الحقوق . ندعو كل مواطن من ابنا الشمال يعمل في الجنوب في أي مجال كان إن يحترم أرادت شعب الجنوب بالالتزام لدعوات الجنوبيين بالعصيان المدني وغيرها حتى يكن لهم الاحترام من شعب الجنوب أوعليهم المغادرة بكل هدوء من الأراضي الجنوبية وعلى قيادات الثورة الجنوبية الحفاظ على أي ممتلكات شرعية لديهم بالجنوب . ومن لم يحترم منهم أرادت شعب الجنوب ومن لم يستجيب أو لم يلتزم لدعوات شعب الجنوب سوف يصبح شانه شان المتنفذيين من عصابات صنعاء ويتم التعامل معه على هذا الأساس ومن انذر فقد اعذر . وأنها ثورة حتى النصر والتحرير ونيل الاستقلال التام والناجز لكافة الأرض الجنوبية بحدودها المعروفة ما قبل عام 90م بدون شرط أو قيد . بقلم / أبو نشطان اليافعي حرر في 17 ديسمبر2013م
