على مدى اكثر من 30 عام من حكم الرئيس المخلوع "علي عبدالله " صالح تشارك حزب الاصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن) معه ، في كل الجرائم بحق الشعب اليمني " الجنوب والشمال حتى في الوقت الذي لم يعلن عن نفسه حزب الاصلاح كحزب سياسي. وهذه الايام التي تزداد مساعي حزب الاصلاح اليمني التفرد بالحكم ، حيث تزداد اتهاماته الموجهة الى حزب المؤتمر الشعب يالعام ، التابع ل صالح ، وكشف عمليات الفساد وجرائم الارهاب والاغتيالات السياسية ، في الوقت الذي يعرف اليمنيون بان حزب الاصلاح هو شريك المخلوع وحزبه في الحكم , وان رئيس حزب الاصلاح المتوفي الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر كان الرجل الاول في النظام القبلي من خلال ترأسه لما يسمى مجلس النواب ، اضافة الى الجنرال العسكري علي محسن الاحمر . لقد كون الشيخ عبدالله ثرواته الكبيرة من النهب المنظم كما فعل علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر , وتشاركوا جميعا في جريمة الحرب ضد " الجنوب العربي " عام 1994م ونهب ثرواته المستمرة حتى اليوم , وتشارك ايضا في تجنيد الارهابيين وارسالهم الى خارج اليمن , واحتضانهم عند عودتهم الى درجة تعينهم في مراكز مهمة في الحكومات اليمنية واجهزتها. بعد الاطاحة بالرئيس المخلوع واحتفاظ حزبه بنصف السلطة والاغلبية في مجلس النواب زادت اطماع حزب الاصلاح في اخونة النظام القبلي حتى يضاعف من سطوته وتجيش الارهابيين لتصديرهم الى البلدان العربية كعادته من اجل جني المزيد من الاموال . الحزبان الحاكمان في صنعاء هما صانعا الفساد وتخريب اليمن , وهما اللذان خربا الجنوب العربي واستوليا على ثرواته , وهما اللذان يمارسان اعمال القتل اليومي بحق الجنوبين . الحزبان يتقاسمان ضعاف النفوس من ابناء الجنوب , ويتنافسان على سرقات ثرواته , وللاسف الشديد ان بعض اهلنا من الجنوبيين ممن ينتمون الى هذين الحزبين لا يزالوا على ولائهم الاعمى , برغم ما يتعرض له بعضهم من القتل . انهم يكررون الولاء الاعمى الذي اظهرته عناصر جنوبية للحزب الاشتراكي اليمني برغم خيانته للارض التي حكمها قبل مايو 1990م , والنتيجة انهم جميع عبيد وادوات الهمجية اليمنية في تدمير واستيطان ارضهم