قبل أيام قليلة ماضية دشن المرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي حملته الانتخابية بحضور قيادات الدولة أعضاء حكومة الوفاق والبرلمان ومجلس الشورى والقيادات الحزبية والشعبية وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن ومنظمات المجتمع المدني والإخوة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا وفي مقدمتهم السفراء الداعمون والموقعون على المبادرة الخليجية سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الذين وقفوا إلى جانب اليمن أثناء اندلاع ثورة الشباب في اليمن والمنطقة العربية أو ما يسمى “ بالربيع العربي”. في حملته الانتخابية رئيسنا التوافقي قال “ أن اليمن قد اجتازت المرحلة الأصعب مهما اختلف البعض في تقدير نسبة نجاحها ومهما حاول البعض أن يمثل حجر عثرة في الطريق إلا أن المضي صوب الانجاز ظل وسيظل أقوى من التردد أو المواربة انطلاقا من تغليب المصلحة الوطنية العليا”. واعداً بمؤتمر حوار وطني مفتوح لمناقشة كل القضايا الوطنية “لا يستثني أحداً سواء في داخل اليمن أو خارجه مثلما لن تكون هناك أي من الخطوط الحمراء على أي من القضايا التي يراد طرحها وفي طليعتها القضية الجنوبية وكذا أيضا مشكلة صعدة، والتعاطي مع مطالب الشباب الذين رموا حجرا ضخما في مياه ظلت راكدة أمداً طويلاً، وكانوا بذلك معبرين وتواقين إلى المستقبل الجديد ”. إذاً مشاركتنا في الانتخابات الرئاسية المبكرة تعد مسئولية وطنية كبيرة تقع على عاتق أبناء الشعب اليمني عامة ولم تقتصر على الجهات الرسمية فقط ,لذلك فالشعب اليمني مدعو بأكمله للمشاركة الفاعلة للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية يقود مرحلة التغيير القادمة ليمن جديد متمسك بالديمقراطية نهجاً وأسلوباً والتداول السلمي للسلطة مبدءا ,لذلك يتوجب علينا أفراداً وجماعات، شباباً وشيوخاً عسكريين ومدنين، أحزاباً سياسية ومنظمات جماهيرية اتحادات وجمعيات نسويه شحذ الهمم لبلوغ ذلك الهدف . المرأة نصف المجتمع وشريكة الرجل في صنع القرار, وهي شريكة أساسية في المجتمع وبمشاركتها الفاعلة تتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخدمةً لقضاياها وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية دورها.. وهي تشكل رقماً هاماً في العمليات الانتخابية واللجنة العليا للانتخابات تعول عليها الكثير في أن تلعب دوراً فاعلاً لا يقل شأناً عن أخيها الرجل وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالحشد الجماهيري الذي يتطلب تضافر كافة القيادات النسائية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة إلى جانب اللجنة في نشر الثقافة الانتخابية بما يكفل مشاركة المرأة في الاستحقاق القانوني والدستوري المتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة في21فبراير 2012م,كما لا ننسى أهمية دور الخطباء والمرشدات الدينيات وتعزيز دور رسالة المسجد التي تعد أهم وأقدس الرسائل التوعوية في تعزيز مستوى الوعي بمشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية المبكرة وإنجاحها ,فرسالة المسجد التوعوية الصحيحة تلاقي القبول عند العامة لما لها من تأثير ودور فاعل في إثراء واقع المجتمع بالتوعية السليمة والتوجيه والإرشاد نحو مشاركة المرأة بفاعلية كهدف أسمى لتمكينها السياسي لممارسة حقها الانتخابي وفقاً للدستور والقانون والأدلة الانتخابية المنظمة للانتخابات. لم يتبق إلاّ أيام قلائل تفصلنا عن الواحد والعشرين من فبراير يوم العرس الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة ,حيث واللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء قد أعلنت عن جاهزيتها الفنية والمادية لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال عدة أشياء منها افتتاح المركز الإعلامي بفندق موفمبيك أمام الصحفيين لمتابعة وتغطية عملية الاقتراع,وإقرار النموذج النهائي لورقة الاقتراع ,وجاهزية 90% من المقار الانتخابية,إلى جانب جاهزية وسائل الدعم الفني في عموم الدوائر الانتخابية في عواصم المحافظات حيث تم إنزال فرق فنية ميدانية لاختبار أداء خدمة الانترنت وأماكن التغطية المناسبة للبحث الالكتروني بواسطة الحاسوب عن الناخبين المتواجدين في غير مواطنهم الانتخابية ,وذلك بغرض تسهيل عملية الاقتراع لهم ليتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيسهم التوافقي وليس التنافسي الأخ المشير المناضل عبد ربه منصور هادي رجل المواقف الصعبة ليخرج اليمن من أزمتها الراهنة ومعه الشرفاء إخوانه في حكومة الوفاق الوطني برئاسة رجل المرحلة الأستاذ العزيز محمد سالم باسندوة وإلى جانبهم أبناء الشعب اليمني بكل أطيافهم ومشاربهم السياسية وبدعم ومساندة منظمات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية ,ولا ننسى إخواننا الشباب المتواجدين في ساحات الحرية والتغيير أصحاب الدور الرئيسي والفاعل في عملية التغيير وبناء دولة مدنية حديثة دولة النظام وسيادة القانون ,والتي تكفل الحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية وذلك ببذل الجهود لدعوة المواطنين وتوعيتهم بأهمية المشاركة الفاعلة والذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة,لكون هذه الانتخابات ستؤسس لمرحلة جد مهمة وبناء مستقبل أفضل ,وتمثل فاتحة لعهد جديد في حياة اليمنيين وتاريخهم السياسي المعاصر. وقد قامت اللجنة العليا للانتخابات مشكورة بتذليل كافة الصعاب والعوائق أمام المقترع ,حيث بإمكان الناخب أن يدلي بصوته في إي دائرة انتخابية يتواجد فيها شريطة أن لا يكون المركز الانتخابي المسجل فيه أو موطنه الانتخابي في نفس المدينة المتواجد فيها بعد التأكد من بطائقهم الانتخابية يوم الاقتراع كما أن هناك إمكانية الإدلاء بالأصوات بالوثائق الرسمية سواءً البطاقة الشخصية أو العائلية أو العسكرية وكذلك جواز السفر لغير المسجلين في السجل الانتخابي ,ما على الناخب سواء الذهاب إلى المركز الانتخابي مصطحباً معه إحدى هذه الوثائق ويقيد اسمه في جدول الانتخابات ويقترع ويمنح البطاقة الانتخابية فوراً ,كما ذللت اللجنة مشكورة مشاكل من بلغوا السن القانونية والنازحين إثر القلاقل والأزمة التي عصفت بالوطن في الفترة السابقة حيث ,خصصت لهم لجان إضافية ,وذلك حرصاً منها على حشد أكبر عدد من الناخبين في سبيل إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة,ومنح الشرعية الدستورية للمرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي رئيساً شرعياً منتخباً من قبل كل أبناء اليمن قاطبة وليس ذلك فقط ,بل والمدعوم وبقوة إقليمياً ودولياً,فلنشارك معاً أحزاباً سياسية ومنظمات جماهيرية وقوات مسلحة وأمناً وشباباً في صنع اليمن الجديد ,يمن المستقبل والغد المشرق وطن يتسع لكل أبنائه لا يشعرون في ظله بالإقصاء والتهميش والظلم والاستبداد ,كما لا ننسى هنا الدور الكبير والبطولي لأبناء القوات المسلحة والأمن ليس بالمشاركة الواسعة في الانتخابات فقط وهذا حق كفله لهم الدستور والقانون,بل وليسهموا بأرواحهم حراساً أمناء في سبيل تأمين وحراسة مقرات اللجان والدوائر والمراكز والوثائق الانتخابية وتوفير الحماية الأمنية اللازمة وبما يكفل إنجاح عملية الانتخابات خدمة للوطن والمواطن وأمنه واستقراره. كما يحز في أنفسنا عدم مشاركة إخواننا المغتربين في هذا العرس الديمقراطي الكبير ليصنعوا مع إخوانهم في الداخل يوم ميلاد يمن الحرية والديمقراطية والتقدم والرقي في الواحد والعشرين من فبراير,مع أنه كان يحق لهم الإدلاء بأصواتهم باستخدام جوازات سفرهم بتشكيل لجان في السفارات لدى الدول المتواجدين فيها أو التي فيها كثافة تواجد للجالية اليمنية ولكن عذر عدم توفر الإمكانات لدى اللجنة لإجراء مثل تلك المشاركة حال دون ذلك,أو على الأقل فتح موقع الكتروني لهم من خلاله يمكنهم من المشاركة. علينا أن نستشعر المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقنا ونعمل سوياً في إتمام التسوية السياسية من خلال إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة لكي نؤسس ليمن جديد مستقر وآمن وموحد تشارك في صناعته مختلف القوى السياسية والشعبية في البلد وكل فئات الشعب لنرتقي بوطننا السعيد إن شاء الله إلى مصاف الدول والمجتمعات المتقدمة حتى نكون شركاء حقيقيين في رسم السياسات وصناعة القرارات الوطنية بذاتنا لا الآخرين ,ومعلنين القطيعة مع منغصات الماضي ومآسيه لنكون مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات نابذين سياسة التهميش والإقصاء التي زرعت الحقد والفتن والكراهية وأحدثت انشقاقات في أوساط المجتمع اليمني الواحد, وليكن الواحد والعشرون من فبراير بداية إنطلاق,حينما نضع اللبنة الأولى لليمن الجديد اليمن الذي ننتظرة