رغم مغادرة علي عبدالله صالح اليمن بعد موافقته وتوقيعه على المبادرة الخليجية التي حوّلته إلى رئيس شرفي بلا صلاحيات، إلا أن آخر ألاعيب الرئيس اليمني السابق هو ما أكده قيادي في الحزب الحاكم لبي بي سي من أن صالح سيعود الى اليمن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بانتخاب نائبه منصور هادي والاحتفال بتنصيبه رئيساً جديداً للبلاد ثم قيادة حزب المؤتمر خلال الفترة المقبلة. صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما لم يكتف بزرع الفتن والقلاقل وسياسة فرق تسد. ولا بالنهاية الدامية لحكمه التي تعرض فيها شخصياً لمحاولات متعددة للقتل وانتهت بمحاولة اغتياله ونجاته في شبه معجزة من عملية قتل مؤكد. فعاد مجددا ليزرع فتنة جديدة قد تفتح جروحا يحاول الفرقاء في اليمن معالجتها. لقد وصف أحد الكُتاب اليمنيين علي عبدالله صالح بأنه «ذئب بشري لا يؤتمن على شعب ولا على بلد ولا حكم، لا عهد له ولا أمان، يجيد الرقص على رؤوس الثعابين، يقول الشيء ويفعل نقيضه». وقد استنفد الرجل كل الأوراق للبقاء في الحكم، من الوحدة إلى القاعدة إلى القبيلة إلى القصف إلى التهديد والوعيد إلى الهروب وأخيرا الصفح، لكنه لا يريد أن يُصدق بأنه انتهي سياسياً ومعنوياً وأهيل عليه التراب. وهاهو يبحث عن دور جديد ولو على حساب اليمن، ومزيد من دماء الشعب اليمني، فهو لا يزال كما يبدو مصرّاً على رفع شعاره الأثير مجدداً «أنا أو الطوفان». نافذة صغيرة: [يموت الزمار وصباعه بيلعب.] مثل شعبي عربي [email protected] "المدينة"