كنت أتصفح المواقع عقب تنصيب المشير عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية لأعرف أول مهنئ للرئيس الجديد, وكان اهتمامي بذلك بالغاً فأول تهنئة لها دلالةُ بالغة الأثر, ولها مغزاها السياسي والدبلوماسي التي يعرفها أرباب السياسية وعمالقة الدبلوماسية, فكانت أول تهنئةُ وقعت عليها عيناي هي تهنئة للمشير عبدربه منصور هادي من اللواء الركن علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع, وكانت هي التهنئة الصادقة المعبرة عن فرحة ذلك اليوم العظيم الذي انتقل فيه اليمنيون من عهد إلى أخر. كانت التهنئة تدل على أن هناك رجالاً عظماء يعملون ليلاً ونهاراً سراً وجهارا على إخراج اليمن إلى بر الأمان, ونقله من مرحلة الظلم والفساد والاستبداد والتسلط العائلي, إلى مرحلة العدالة والسيادة والشراكة في السلطة والثروة, في مقابل ان هناك فئة لم يرق لها ان تهنىء هادي وهي ترى أنها أحق بالسلطة منه, لقد كان الجنرال صادقاً في دعمه لهادي, وصادقاً للوطن عندما انحاز إلى عدالة قضيته, وصادقاً في كل دعمه للثورة التي حققت اليوم أول واهم الأهداف وهي رحيل رأس النظام من سدة الحكم. كأني بأهل سوريا يتمنون قائداً عظيماً مثل اللواء علي محسن الأحمر يخلصهم من بطش وجبروت بشار الأسد, وجيش بطولي كالفرقة الأولى مدرع يكون سياجاً واقياً من مجازر شبيحة النظام السوري التي ترتكب اسواء وأبشع المجازر بحق الشعب السوري العظيم. لقد كتبت في 6 اكتوبر في 2010 م رداً على مقال لاحد الذين ينسبون انفسهم زوراً وبهتاناً الى بلاط صاحبة الجلالة " الصحافة " قلت فيه " ان وجود الفرقة الاولى مدرع عامل استقرار, وصمام امان لاستمرار الجمهورية, وان استهدافها من قبل أي شخص او فكر هو استهداف للثورة 26 سبتمبر ووحدة 22 مايوا, فلاجمهورية بدون فرقة, تلك الفرقة التي تاتي هيبتها العسكرية من هيبة قائدها الذي اراد لها ان تكون صمام امان ضد فلول الانقلابيين, وافكار الاماميين, واوهام الظلاميين". لقد برهنت الثورة اليمنية صحة ذلك وكانت هي السياج المتين والحصن الحصين من بطش بلاطجة النظام البائد, فكانت هي خير مدافع عن الشباب, وهي وحدها من تصدت للهجمات البربرية على ساحة التغيير, وهي وحدها من قدمت أنبل رجالها في سبيل حماية الثورة الشبابية الشعبية السلمية. لقد كنا في اليمن محظوظين أكثر من غيرنا, بوجود الفرقة الأولى مدرع التي خفف وجودها من فاتورة الشهداء التي كان سيدفعها الشباب, وحققنا بفضل الله ثم بفضل قائدها العظيم مانصبوا إليه, فشكراً للعظماء في الجيش الذي نحني لهم قبعاتنا إجلالا وإكباراً لمواقفهم الرائعة, ونقبل الأرض تحت قدميه تقديراً لدورهم في حماية الشباب, فلولاء وجود الفرقة الاولى مدرع وقائدها ماشهدنا ولادة الجمهورية الثانية إلا بعد سيل من الدماء أن لم يكن المصير هو صومال أخر في اليمن. [email protected]