يا تُرى هل سيسجل التأريخ هذا الرجل شخصية خالدة ، أم أن التأريخ سيحتفل به ذكرى منحوتة في اعماقة وصفحاته !!؟ راهنت عليه كثيراً فكسبت الرّهان في الوقت الذي كان الكثيرين يصفونه وينعتونه بأبشع الصفات ووصل بهم إلى انه بنظرهم المعوق الرئيسي لإصدار القرارات الهيكلية الخاصة بالجيش وآخرون يرونه يلعب على عامل الوقت ويحسبها من زوايا أخرى تجعل منه قوة عائقة أمام ما وعد به الثورة ،كنت أثق تماماً أن انضمامه للثورة ليس هدراً ولا عبثاً ولا هروباً ولكنه إيمان منه بالتغيير وبما يجب عليه أن يفعله تجاه هذا الشعب الذي خرج وضحى من اجل أن يرى وطناً عادلاً للجميع لأجل ذلك ارتفع سقف شكي للثقة فيه تماماً وأعمال الرجل شاهدة تماماً على صدق نواياه على الأقل ظاهرها لمصلحة كثوار وما خفيَ لا يهمني أبدا !! سمعنا الكثير من الكم الهائل من الإتهامات للجنرال وسب وشتم ومسخرة وللأسف انجر ورائها بعض المداهفين ظناً منهم أنهم يقدمون أنفسهم كمحايدين ومنصفين وتركوا الباب بدون بواب لمن هب ودب يطعن في الثورة وجيشها الحامي العتيد وطرف هذا كله " علي محسن " يدفع ضريبة إيمانه بالثورة وحمايتها ، إلا انه تعامل مع كل هذا الغباء بحكمة بالغة الأثر وردد كثيراً كثيراً ( سلاماً سلاماً ) قد لا يكون نطقَ بها لكنه " آمن بها " وترك لهم الباب على مصراعيه ليجعل منهم كائنات تتصارع مع ذاتها أما هو فقد أعلنها مدوية ولا مناص ولا مجال للتراجع والتقهقر فكان كبيراً بحجم ثورة جعلت منه أسطورة تاريخية تحكي الأجيال هذه الحكاية مستقبلاً !! حاول المخلوع ومن والاه وآزره أن ينالوا من شخص " علي محسن " الثائر فعجزوا وبائت محاولتهم بالفشل ، رجل تجاوز الأفق الضيقة عندما جعل الوطن غايته وهمه مؤمناً بالله حق الإيمان انه " إلى هنا ويكفي " أتعب المقهورين والمبوسرين وجعلهم كائنات فقط شغلها الشاغل إعلامياً ولحظياً هو " علي محسن " فقط يخرج عليهم بين الفينة والأخرى يخرج صداحاً بكل ثقة قائلاً " ثورة الشباب " هو فقط يرسل هذه المؤشرات لأولئك الأطفال الذين تعبوا كثيراً وهم يحاولون المساس به كونه " ثائراً " قصم ظهور العائلة التي وزعت جذورها في كل مكان لأجل قهر " علي محسن " !! بعد كل هذه الرهانات والمعطيات التي تستهدف شخص " علي محسن " الثائر يرد عليهم الجنرال بصفعة جعلت منهم صغاراً كحقيقتهم وها هو بصورته الناصعة يسلم ما بحوزته كقائد للفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، ويجدد بكل وطنية وصدق عهده الذي نطق به يوم إعلانه الانضمام للثورة الولاء للوطن والشعب واليوم كمستشار للرئيس هادي القائد الأعلى للجيش،ولو لم يكن لثورتنا ميزة سوى أننا كسبنا جيشاً حمانا من أول وهلة لكفانا فخراً وعزة بهذا الجنرال الذي اتعب ولا زال أولئك الضيقين الهينيين الذين اصبحوا في خانات الخيانة والزيف والكذب والتضليل !! اليومُ يتجلّى تماماً قيمة إيمانه بالتغيير وبالثورة وانه لا يمكن أن يُنظر لها من أفق ضيّقة ، الثورة هي الإيمان الحقيقي الذي كان فيها مسارعاً للنطق بها ، فقط هل يكفي أولئك القتلة الذين لا زالوا يحملون السلاح رهاناً على السراب أن يخضعوا للدولة ويسلموا لسلم الثورة ويكونوا كغيرهم بلا سلاح وإرهاب ! نتمنى وولإن العذر قد انتهى وولّى !! اقف بفخر وكبرياء وأنفة وعزة لأقول لك " جنرالنا الأشم " : شكراً لك بلا انتهاء وبلا حدود وشكراً لك حِِين آثرتنا وبمقدورك أن تكون ضدنا وشكراً للثورة التي جعلت منك شخصاً يستحق أن نفخر به ، شكراً للجيل الذي جعلت منه مؤمناً بالتضحية والفداء من اجل القضية الأسمى سنجعل منك تاريخاً يدرسه الأجيال كابراً عن كابر الى ذلكم الحين انت فخرنا والعز وبلا إنتهاء .. شكرا لك كثيراً كثيراً