توالت ردود الفعل الدولية بشأن هجمات بأسلحة كيمياوية في الغوطة الشرقية بريف دمشق, حيث استشهد أكثر من 1300 شخص معظمهم أطفال. وأعلنت أغلب الدول الغربية عن قلقها ودعت لتحقيق عاجل. فقد قالت فرنسا الخميس إنه سيكون على المجتمع الدولي أن يرد باستخدام القوة إذا ثبت أن قوات النظام السوري شنت هجوما كيمياويا على المدنيين. وقال وزير الخارجية لوران فابيوس "يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة في سوريا، لكن إرسال قوات على الأرض غير مطروح" مضيفا أنه إذا كان مجلس الأمن الدولي لا يستطيع اتخاذ قرار، فإنه يجب اتخاذ قرار بطرق أخرى. أما الولاياتالمتحدة فطالبت بأن يسمح فورا للأمم المتحدة بالوصول إلى الموقع الذي قالت المعارضة السورية إنه شهد هجوما كيمياويا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي "لا أتحدث عن خطوط حمراء اليوم". وفي وقت سابق، أكد جوش ايرنست مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تدين بقوة أي لجوء إلى الأسلحة الكيمياوية، وأنه ينبغي محاسبة من يقوم بذلك. من جانبها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه في حال ثبتت الاتهامات باستعمال أسلحة كيمياوية فإن الأمر سيشكل "جريمة مرعبة". وطالبت ميركل بتوسيع مهمة خبراء الأممالمتحدة وبتعاون النظام السوري معها. أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فأعرب عن أمله بأن يستيقظ داعمو نظام الرئيس السوري بشار الأسد و"يدركوا طبيعته الإجرامية والهمجية". وقال هيغ "نأمل بأن يسمح لفريق الأممالمتحدة بالوصول فورا ومن دون عوائق إلى المنطقة" التي تقول المعارضة السورية إن الهجوم الكيمياوي حصل فيها، وذلك بهدف كشف الحقيقة، مضيفا أنه لا يوجد سبب يبرر منعهم من الوصول إلى المنطقة الواقعة على بعد أميال من مكان وجودهم. وفي كندا، اعتبرت الحكومة أن الهجوم بالأسلحة الكيمياوية في سوريا بشكل واسع النطاق أمر "غير مقبول" وحضت نظام الأسد على التعاون مع محققي الأممالمتحدة. وقال وزير الخارجية جون بيرد في بيان إن معلومات المعارضة "مقلقة تماما وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب بمساعدة حلفائنا وسنسعى للحصول على معلومات كاملة".