خرج ثوار محافظة إب صباح اليوم بمسيرة ثورية انطلقت من ساحة خليج الحرية وعبرت عدة شوارع ونظمت وقفة احتجاجية امام مبنى السلطة المحلية تنديداً بحرب الحوثيين على دماج والمطالبة بإقالة المحافظ الحجري. وتاتي المسيرة استمرارا لاحتجاجات شباب الثورة بمحافظة إب التي بدأت تتخذ منحى تصعيدي جديد لتصبح تقليد يومي عبر وقفات احتجاجية أمام بوابة السلطة المحلية منذ مطلع الأسبوع . ويطالب أبناء اب الرئيس هادي وحكومة الوفاق الاستجابة لمطالبهم المشروعة في سرعة تعين قيادة جديدة للمحافظة مذكرين الرئيس وحكومته باستقالة المحافظ الحجري من منصبه قبل أكثر من 3 أشهر. ووعد الرئيس هادي ممثلي شباب الثورة بتعين محافظ جديد يلبي تطلعات أبناء المحافظ في التغير ,وانتشالها من مستنقعات الفساد والإهمال التي وصلت إليها , في ظل قيادة السلطة المحلية الحالية التي يتهمونها بالفشل الإداري وافتعال الأزمات كان أخرها تأخر صرف رواتب الموظفين بالمحافظة وتشجيع متمردين على قرارات الدولة في الاستمرار بمناصبهم رغم تغيرهم بطريقة قانونية وتوافقيه. ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تندد بما أسموها جرائم الإبادة الجماعية والحرب الظالمة التي تشنها مليشيات جماعة الحوثي ضد معارضيهم في الرأي والمتمسكين بمذهبهم السني في منطقة دماج بمحافظة صعده , وتستخدم في حربها الأسلحة المتوسطة والثقيلة من أجل تهيئة محافظة صعدة وإخضاعها كليا لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة لخدمة أهداف خارجية وتنطلق من دوافع عنصرية وطائفية دخيلة على مجتمعنا اليمني المتعايش بمختلف المذاهب الإسلامية السنية والزيدية منذ ألاف السنين. وحمل المتحدثون في المسيرة الرئيس هادي وحكومة الوفاق المسئولية الدستورية والقانونية عن وقف تلك الحروب التي بدئها ينفخ لها أصحاب الثورة المضادة -الحالمين بعودة الشعب اليمني إلى الوراء - أن تتمدد إلى خارج منطقة دماج ومحافظة صعده , ودعوا الرئيس والحكومة لبسط نفوذ وسيادة الدولة على كل تراب الوطن اليمني بما فيه محافظة صعدة ودماج وغيرهما ونزع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من المجموعات المسلحة أي كانت واحتكار امتلاكها لمؤسسات الدولة العسكرية والأمنية الرسمية فقط . وقد ردد المتظاهرون الهتافات ورفعوا لافتات مؤكدة على مطالبهم بانقاذ المحافظة من عصابة السلطة المحلية.