في إطار الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة تعز أقدم مجهولون مساء أمس الأول - يستقلون درجة نارية- على إطلاق النار على سائق سيارة إسعاف المستشفى العسكري أثناء تأديته لعمله، مما أدى إلى وفاته على الفور بعدما استقرت إحدى الرصاصات في رأسه. ونفذ أطباء وموظفو المستشفى العسكري صباح أمس إضراباً عن العمل لمطالبة الجهات الأمنية بالمحافظة بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. بدورها رشحت اللجنة العسكرية بالمحافظة العميد/ عبدالواحد العديني - مديراً لأمن تعز- وهو المنصب الذي شغله العديني قبل أن يتم نقله إلى محافظة ذمار واستبداله بالعميد/ قيران على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام. وعلمت "أخبار اليوم" أن طلب الترشيح رفع إلى نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي للموافقة عليه ولم يبت بالأمر حتى ساعة كتابة الخبر بسبب إصرار محافظ ذمار على بقاء العديني في منصبه الحالي. إلى ذلك شهدت محافظة تعز أمس وقفة احتجاجية أمام فرع الشركة اليمنية للنفط، احتجاجاً على التلاعب بأسعار الغاز المنزلي وبمخصصات المحافظة من المشتقات النفطية. وعبر المحتجون عن مطالبهم بجلب الحمير والحطب والفوانيس, منوهين إلى التصعيد من احتجاجاتهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وإيقاف التلاعب بأسعار الغاز والذي بلغ في سعره ضعف الأسعار المعمول به في مختلف محافظات الجمهورية، كما طالب المعتصمون بإقالة مدير عام الشركة اليمنية للنفط. بدورهن أقدمت النساء المشاركات بالاعتصام بطهي الطعام على الطريقة البدائية وتوزيعه على المشاركين بالوقفة الاحتجاجية مستخدمات بذلك الحطب. من جانب آخر نفذ عمال مصنع "شيلد" التابع لمجموعة الشيباني، مسيرة احتجاجية انطلقت من منطقة الربيعي، حيث مكان المصنع تجاه المدنية سيراً على الأقدام وتنفيذ اعتصام سلمي أمام مبنى الإدارة العامة بالحصب للمطالبة بزيادة أجورهم وتحسين حياتهم المعيشية والصحية والتأمينية. بدورهم نفذ عمال النظافة اعتصاماً سلمياً أمام ديوان محافظة تعز للمطالبة بصرف مرتباتهم، وأفاد المعتصمون أن قوات الأمن قامت بالاعتداء عليهم بالهراوات والعصي، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح متفاوتة. وفي سياق منفصل استنكر المجلس الثوري للدفاع والأمن محاولة اغتيال وزير الإعلام العمراني، والتهديد الذي تعرض له رئيس مؤسسة الشموع الزميل/ سيف الحاضري. وأعلن المجلس عن تضامنه الكامل مع العمراني والحاضري، محملاً بقايا النظام المسؤولية في ذلك. أخبار اليوم