سخرت وسائل اعلامية دولية من "حملة انقاذ" التي دشنها موالون لصالح لاسقاط الحكومة ، والتي حاكت "حملة تمرد" التي اسقطت الرئيس المصري محمد مرسي . ووصفت القدس العربي الحملة بأنها "ماتت في المهد" وأصيبت بفشل ذريع ، فيما ذكرت البيان الإماراتية ان انصار صالح فشلوا في تنظيم مظاهرة لإسقاط الحكومة ، وقالت الخليج ان التظاهرة بدت ضئيلة بالعشرات. وقالت القدس العربي ان حملة نفذّها أمس أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح لاسقاط حكومة الوفاق الوطني وبتمويل من حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، والتي كان مخطط لها القيام بالدور نفسه الذي قامت حركة تمرد في مصر لإسقاط النظام الجديد في اليمن. وأصيبت الحملة الوطنية لإسقاط الحكومة في اليمن التي أطلق عليها (حملة إنقاذ) بفشل ذريع، إثر عجزها عن تجميع حشود كبيرة رغم الضجّة الإعلامية الكبيرة التي سبقتها والتي خلقت حالة استنفار كبيرة في أوساط المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها الجيش والأمن لمواجهة انتفاضة الشارع الهادفة الى إسقاط السلطة في البلاد. ووفقا للعديد من المصادر لم تتمكن حملة إنقاذ من تجميع سوى بضع عشرات من الشباب الذين دفعت بهم للمشاركة في هذه الحملة المتواضعة وكان معظم المشاركين فيها من المنظمين لهذه الحملة، ولم تجد استجابة كبيرة من الشارع. وعلى الرغم أن حزب صالح نفى علاقته بتظيم هذه الحملة واعتبر المنظمون لها أنهم مستقلون، أكدت مصادر عليمة أن القادة المنظمين لهذه الحملة من الأعضاء الفاعلين في حزب المؤتمر الجناح الموالي للرئيس السابق علي صالح بل وبعضهم كانوا من النشطاء الفاعلين الذين تزعموا الحملة المضادة ضد الثورة الشعبية في اليمن خلال عام 2011. وذكرت القدس العربي أن تمويل (حملة إنقاذ) دُفعت من خزينة حزب المؤتمر الشعبي العام وقدرها نحو 50 مليون ريال (حوالي233,000 دولار) والتي نقلها رئيس الدائرة المالية في حزب المؤتمر كاملاً على متن سيارته الخاصة وسلمها للجنة المنظمة للفعالية، ولم يتم التأكد عما إذا كان هذا المبلغ الكبير صُرف بتوجيهات من رئيس الحزب علي عبدالله صالح أم بتوجيهات من شخصية حزبية أخرى. وقوبلت هذه الحمة باستهجان كبير من قبل الكثير من اعضاء حزب المؤتمر أنفسهم قبل استهجان الشارع لها، ولذا لم يتم التفاعل معها من جميع الفعاليات، رغم المخاوف الكبيرة التي كان الناس يخشون أن تحدثها هذه الحملة التي قيل أنها كانت محاكات لحركة تمرد والتي أطاحت بنظام الرئيس المصري محمد مرسي. وقالت شرطة العاصمة إن 20 في المئة من النقاط الأمنية التي وجهت قيادة وزارة الداخلية باستحداثها في المناطق الهامة بالأمانة قد بدأ إنزالها منذ المساء، فيما استكملت عملية نشر النقاط الأمنية فجر أمس، بهدف حماية العاصمة من كل مظاهر الفوضى والعبث بالأمن والاستقرار التي قد تنجم جراء دعوة التظاهر المشبوهة، التي تخفي في باطنها أجندة سياسية معادية لليمن ومخرجات الحوار الوطني الشامل .