أعلن القائد السابق للقوات البرية والبحرية الليبية، اللواء خليفة حفتر، عن سيطرة قوات تابعة له على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد، وهو ما نفاه المتحدث باسم رئاسة الأركان الليبية . وفي تصريح هاتفي مع الأناضول، قال حفتر، إن "مجموعة من ضباط الجيش التي تعمل تحت إمرتي، تنادت لتوحيد صف الجيش الوطني الليبي، وسيطرت على أماكن عسكرية وحيوية في البلاد ". وأضاف، "لقد أصدرت مجموعتي بياناً تعلن فيه عن تجميد عمل المؤتمر الوطني (البرلمان المؤقت) والحكومة، إلى أن يتخذ الليبيون قرارهم بتسليم السلطة لأي جهة يرونها مناسبة ". وتابع حفتر "ما قمنا به ليس انقلاباً ولا نسعى لحكم عسكري، وإنما انسجاماً مع مطالب الشارع التي خرجت تطالب برحيل المؤتمر العام ". وفي المقابل، نفى علي الشيخي، المتحدث باسم رئاسة الأركان الليبية، سيطرة قوات تابعة ل"حفتر" على بعض المواقع العسكرية . وقال في تصريح هاتفي للأناضول، إن "كل المواقع العسكرية في ليبيا تحت سيطرة وزراتي الدفاع والداخلية، ولا سيطرة لقوات تابعة لخليفة حفتر على أي موقع عسكري ". من جهته، قال عمر حميدان، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام، إن "ما حدث لا يعدو أن يكون شخصاً خرج أمام كاميرا وقرأ بياناً، ولا يوجد أي تحرك عسكري على الأرض ". وتظاهر ليبيون، خلال الأيام الماضية، بعدة مدن ليبية منها العاصمة طرابلس، وبنغازي، شرق، استجابة لدعوة وجهها حراك سياسي جديد يدعى "لا للتمديد" ومنظات مجتمع مدني وناشطين سياسيين، في محاولة للضغط على المؤتمر الوطني للتراجع عن إقرار التمديد لنفسه لمدة عام . وقام المؤتمر الوطني العام في نهاية شهر ديسمبر/كانون أول من العام الماضي، بالتمديد لنفسه حتى 24 ديسمبر/كانون الأول 2014، وذلك على الرغم من معارضة قسم كبير من الليبيين الذين ينتقدون "عجزه عن فرض النظام، ووقف الفوضى التي تشهدها البلاد ".