أكد القيادي في الهيئة العليا لأنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية علي الصريمي أن انضمام الجيش في 21 مارس عام2011م لثورة الشباب السلمية أنقذ اليمن من الحرب الأهلية وجنب البلاد التدخل العسكري الأجنبي، محققاً بذلك انتصاراً تأريخي لإرادة التغيير وسلميتها الشعبية . وقال الصريمي في الندوة التي أقامها موقع «أنصار الثورة» صباح الخميس، أن انضمام قيادات الجيش وحمايتها لثورة الشباب أخرج اليمن من دائرة النظام السابق إلى حقيقة التغيير والمستقبل الأفضل وحقق للبلاد انتصارات ما كانت لتتحقق لو لم يكن الجيش أعلن انضمامه لثورة الشباب ولا كان هذا الجيش جيش الشعب والوطن . وأضاف في ورقة عمل حملت عنوان «دواعي انضمام الجيش للثورة»:أن الجيش تعرض لعملية تهميش وإبعاد عن دوره الوطني ومحاولات لتفريخه من الولاء للوطن واستنساخه في مسميات وكيانات أخرى تابعة لأشخاص وعائلات مختلفة . وأشار الصريمي إلى السياسة التي اتخذها رأس النظام السابق في تحجيم الجيش منذ مطلع الثمانينات وصولاً إلى فصل وإبعاد قياداته وتدمير مؤسسته الوطنية خصوصاً بعد حرب 94م حيث حاول صالح تدمير الجيش بكلأ مؤسستيه سوأ ما كان عليه الجيش الوطني في الشطر الجنوبي أو الجيش في شمال الوطن . وأوضح الصريمي أن قيادات الجيش والأمن وعلى رأسهم اللواء الركن علي محسن صالح استجابوا لنداء الواجب ومطالب الشعب بعد ارتكاب النظام مجزرة جمعة الكرامة وتخطيطه لاقتحام الساحات وفضها بالقوة المسلحة وجر البلاد إلى العنف والفوضى . وتحدث الصريمي عن الاجتماعات التي ترأسها الرئيس السابق لمجلس الوزراء واللجنة العامة للمؤتمر ومجلس الدفاع الأعلى عقب مجزرة الكرامة، قال أن صالح كان يعد للحرب (بالمعنى العسكري) على معارضيه من شباب الثورة وهو ما دفع قيادات الجيش لإعلان تأييدهم وانضمامهم للثورة الشبابية يوم 21 مارس عام 2011 . وتابع القيادي بالهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة قائلاً : انضمام الجيش للثورة ليس انشقاق كما حاول البعض ان يسوقه، أنما هو انضمام للشعب وتأييد للتغيير ووفاء والتزام بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر . وقال : أن الجيش الوطني بكل وحداته وألويته أعلنت قياداته انضمامها للشباب استجابة لإرادة الضباط والجنود ومنك انضمام الفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والمنطقة العسكرية الشرقية وكل المناطق العسكرية بالإضافة إلى ألوية من المنطقة الجنوبية ومعسكرات من الأمن المركزي والأمن العام وألوية من الحرس الجمهوري، وهذا يؤكد أن كل الجيش انضم وساند ثورة الشباب . وأكد الصريمي أن هيئة أنصار الثورة بتنوعها العسكري والمدني تمثل داعم قوي للجهود التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة في سبيل إيصال اليمن إلى بر الأمان وتحقيق التغيير المنشود للوطن . هذا وطرحت في الندوة عدد من أوراق العمل عرض فيها باحثون ومسئولين دور انصار الثورة والجيش المؤيد للتغيير في المرحلة السابقة والتطلعات المستقبلية، بالإضافة إلى مداخلات الحضور ومشاركاتهم في مناقشة ورق العمل المطروحة من ضيوف الموقع وقيادات أنصار الثورة .