وصف الدكتور سالم الضباعي رئيس اللجنة السياسية في قيادة هيئة انصار الثورة المخطط الذي انتهجه النظام السابق في تدمير القوات المسلحة وافراغها من مضمونها الوطني ومعانيها السامية المرتبطة بأهداف ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر النظام السابق ب"المخطط الإجرامي ". وأردف "حرف القوات المسلحة عن دورها وحولها الى عائلية تدين بالولاء لراس النظام بعيداً عن الولاءات للوطن والثورة والجمهورية". وقال الدكتور سالم الضباعي في برنامج عشرة وعشر على قناة سهيل الفضائية " ان النظام السابق عقد اجتماعات متعددة بعد إعلان حالة الطوارئ ووضع مخططات لإجهاض الثورة ووأدها وقتل شبابها وما كانت جمعة الكرامة إلا بداية ذلك المخطط . واستدرك الضباعي في البرنامج الذي خصص عن ذكرى انضمام القوات المسلحة وحمايتها للثورة ، بقوله " إلا ان مخططات النظام الجنونية افشلت بوقوف القوات المسلحة وتأييدها للثورة الشبابية وحماية سلميتها بسلمية عسكرية ". واضاف الضباعي " كان إعلان اللواء علي محسن في 21 مارس انضمامه وحمايته للثورة مرحلة فارقة في تاريخ اليمن وثورة شبابه ، حيث مثل انضمام اللواء محسن وحمايته للثورة بوابة لإتحاق الكثير من الوزراء والدبلوماسيين بالثورة بل وانضمام الجيش بمناطقه الأربع للثورة ولم تتبقى إلا منطقة عسكرية واحدة هي المنطقة الجنوبية". وحول ما يثيره البعض من تهم لقيادات الجيش بالالتفاف على الثورة أشار الدكتور إلى القيادات العسكرية والتي لها حضور ودور بارز في المراحل المختلفة من الدولة اليمنية وقال " كانوا جزء من النظام وتخلوا عنه استجابة لنداءات شباب الثورة واستغاثتاهم بالجيش لحماية ثورتهم ، ولو كانوا طلاب مصالح كما يدعي البعض لكانوا مع النظام ولم يخاطروا بوضع ارواحهم واولادهم واموالهم للهلاك والخطر ". وفي رده على سؤال لمقدم البرنامج احمد المسيبلي عن دعوة اطراف معينة لرحيل قيادات الجيش وإحالتها للتقاعد أكد الضباعي أن تلك الدعوات هي تعبر عن تلك الأطراف ولا تعبر عن عموم شباب الثورة مشيراً في الوقت نفسه إلى تلازم الثورة وانصارها واستمرارهم حتى تتحقق الأهداف كاملة ويصل الشعب إلى الدولة المدنية . واضاف "انضمام قيادات الجيش ووقوفهم مع الثورة جاء من أجل الوطن والأمة وكان انضمام وحماية الجيش سبباً رئيسياً في تهالك وسقوط النظام . وعن اسباب انضمام الجيش للثورة اجاب للعميد الركن عبدالله الحسني توجيه المنطقة الشمالية في مداخلته عبر الهاتف " أن اللواء علي محسن وقيادات الجيش استجابوا لنداءات الشباب والثوار الذين دعوا الجيش لحمايتهم ونصرتهم ". واشار الحسني إلى الجهود التي بذلها اللواء علي محسن ونصحه لرأس النظام في اللقاءات والاجتماعات ليستجيب لإرادة الشعب مؤكداً أن قيادة الجيش انحازت للشعب وثورته بعد ان انقطعت السبل والآمال في امكانية استجابة رأس النظام لمطالب التغيير . وأكد الحسني أن المرحلة وخطورتها بعد جمعة الكرامة وكي لا ينجر اليمن إلى العنف والفوضى مما استدعى تدخل الجيش وحمايته للشباب وثورته التغييرية . وعن دور الجيش في المرحلة الحالية قال الحسني " أن لكل ثورات ثورة مضادة ونحن في اليمن لم تحقق أهداف الثورة كاملة وشباب الثورة هم من حماتها والقادرون على تحقيق أهدافها ، مشيراً أن دور الجيش ومهامه في المرحلة الحالية تأمين البلاد وفرض الأمن على ربوعها والمساهمة بالارتقاء وتطوير الجيش وهيكلته". وحول ما يثار عن عسكرة الثورة أكد الدكتور سالم الضباعي أن هيئة انصار الثورة تضم المدنيين والعسكريين ومن المستحيل أن ينفصل حماة الثورة او يتخلوا عن حمايتها خصواً أنها لم تحقق كامل أهدافها . واشار الضباعي إلى دور الجيش المؤيد للثورة في إنجاح التسوية السياسية ومساهمة قيادات الجيش في هيكلته وإعادة بناءه على أسس وطنية كمنظومة واحدة ، مؤكداً أن انضمام الجيش قضى على تلك الأوهام في إفشال الثورة وحكمة قياداته ووطنيها تجحظ كل تلك التهم التي تكال من بعض الأطراف . وأكد أن اليمن كانت تحت وصاية الخارج والدول الصديقة فجاءت الثورة لتعيد هذه السيادة وكان لزاماً على الجيش ان يساند الشعب في استرجاع سيادته وفي ظل استمرار الثورة ونجاح الحوار والوطني واستكمال هيكلة الجيش لن يبقى في صفوف القوات المسلحة من يؤمن بالشخوص او يرتهن لغير الوطن . هذا وتخلل الحلقة فقرات واستطلاعات ومداخلات عديدة أشاد المشاركون فيها بدور الجيش في حماية الثورة والحفاظ على سلميتها .