خرجت في جامعة الأزهر بمحافظة الدقهلية مظاهرة طلابية مناهضة للانقلاب ورافضة لترشح وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي للرئاسة وضد قانون الإرهاب. وندد الطلاب المتظاهرون في جامعة الأزهر فرع "تَفَهْنَا الأشراف" بما أسموْه الحكم العسكري للبلاد وبحملات الاعتقال التي تعرّض لها كثير من زملائهم، ورددوا هتافات تستنكر تدخل الجيش في الحياة السياسية وتندد بالأحكام القضائية الصادرة بحق الطلاب. كما طالب المتظاهرون بالقصاص لزملائهم الذين قتلوا داخل أسوار الجامعات. وقد أطلقت قوات الأمن المصرية أمس الجمعة قنابل الغاز المدمع والخرطوش لفض عدد من المظاهرات الرافضة للانقلاب في عدد من المحافظات المصرية، مما أدى إلى مقتل متظاهر وجرح واعتقال العشرات، في حين لقي شخصان مصرعهما برصاص الشرطة أثناء مرورهما بحاجز تفتيش في محافظة الغربية شمال القاهرة. وخرجت المظاهرات أمام المدينة الجامعية لطلاب الأزهر بالقاهرة وفي مدينة نصر بالقاهرة وبمحافظة دمنهور والفيوم والقليوبية ونددت بتفعيل الحكومة المؤقتة قرارات تعتبر جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا". وجاءت مظاهرات الجمعة استجابة لدعوة أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر في إطار أسبوع ثوري جديد تحت شعار "الانقلاب أصل الخراب". كما جاءت بعد يوم من تفعيل مجلس الوزراء قرارا من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة يعتبر جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، وتطبيق عقوبات جرائم ما يسمى "الإرهاب" على المنتمين إلى الجماعة وكل من يشارك في مساندتها بالفعل أو القول أو التمويل. انفجار وفي تطور ميداني آخر، انفجرت قنبلة يدوية الصنع صباح اليوم السبت على مقربة من المستشفى المركزي في مدينة قفط بمحافظة قنا جنوبي مصر قبل دقائق من وصول وزير الصحة المصري عادل العدوي لافتتاح المستشفى. وقال مسؤول أمني إنه لم تقع إصابات جراء الانفجار الذي أحدث دويا هائلا وسبب حالة من الذعر في المستشفى، بينما أشار وكيل وزارة الصحة في قنا مدحت أبو القاسم إلى أن وزير الصحة افتتح المستشفى بشكل طبيعي. لكن التلفزيون المصري ذكر لاحقا أن خبراء المفرقعات قاموا بإخلاء المستشفى كخطوة احترازية. يذكر أن وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم نجا في سبتمبر/أيلول الماضي من محاولة فاشلة لاغتياله بعبوة ناسفة قرب منزله في العاصمة القاهرة. وتزايدت أخيرا الهجمات المسلحة التي تستهدف رجال الأمن على حواجز الشرطة والجيش في مختلف مدن البلاد. وبحسب أرقام حكومية، فقد قتل نحو 500 من أفراد الجيش والشرطة في هجمات استهدفت الأمن المصري منذ إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز من العام الماضي.