قالت مصادر محلية إن مسلحين في العراق سيطروا على معبري الوليد وطريبيل الحدوديين مع سورياوالأردن وذلك بعد يوم من السيطرة بشكل كامل على قضاء القائم التابع لمحافظة الأنبار، كما أحكموا سيطرتهم على مزيد من المناطق العراقية في صلاح الدين وديالى. وعقب هذا التقدّم قال مسؤولون وشهود إن الأردن عزز دفاعاته الحدودية مع العراق أمس الأحد بعد أن سيطر مسلحون على أراض متاخمة لحدوده في محافظة الأنبار. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أن المعبر الحدودي (يبعد نحو 575 كيلومترا عن بغداد ونحو 320 كيلومترا عن عمّان) أغلق بشكل فعلي. وكان وزير الإعلام الأردني محمد المومني قد قال للوكالة ذاتها في وقت سابق من يوم أمس إن "حركة المرور توقفت وإنه توجد حالة فوضى على المعبر الذي يعمل كشريان رئيسي لتدفق المسافرين والتجارة بين البلدين".
المسلحون في العراق وسعوا من مناطق نفوذهم (الفرنسية) كما سيطر مسلحون أيضا على معبر الوليد على الحدود السورية في محافظة الأنبار غربي العراق بعد يوم من اقتحامهم بلدة القائم الحدودية أيضا. ويقع معبر الوليد غرب بلدة الرطبة، وهي واحدة من ثلاث بلدات سيطر عليها مسلحون أمس الأحد بعد انسحاب القوات الحكومية منها. وتدور المواجهات في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين". انسحاب ونزوح وعلى صعيد متعلّق بالتطورات الميدانية أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش العراقي انسحبت بالكامل من مدينة تلعفر غرب الموصل التابعة لمحافظة نينوى. وأكد مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن المسلحين دخلوا جميع أنحاء تلعفر بعد انسحاب قوات الجيش العراقي بالكامل من المدينة.
كما عززت قوات البشمركة مواقعها الدفاعية حول سد الموصل، بعد سيطرة مسلحين على قرى مجاورة للسد تحسبا لأي طارئ. ويعد السد موردا رئيسيا لتزويد ملايين العراقيين في الموصل ومدن أخرى بالمياه والطاقة الكهربائية. من جهة أخرى قالت مصادر للجزيرة إن مسلحين سيطروا على قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد. وأضافت المصادر أن المسلحين اشتبكوا مع القوات الحكومية التي تساندها قوات الصحوات وأجبروهم على ترك المدينة وفرضوا سيطرتهم على جميع المرافق الحكومية في البلدة ومنها مديرية الشرطة. في الأثناء قالت حكومة إقليم كردستان العراق إنها استقبلت نحو ثلاثمائة ألف نازح خلال الأيام الأخيرة. وتم استقبال النازحين في مخيمات أعدت على عجل لاستقبال من اضطروا لمغادرة مساكنهم, بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار.