تواصلت اليوم الأحد، ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ستة أيام على التوالي، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 166 فلسطينياً وإصابة المئات، داعية إلى إيقاف هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني. فعلى الصعيد العربي قرر الاتحاد البرلماني العربي عقد جلسة طارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة قطاع غزة، يوم الخميس المقبل بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة. ويأتي عقد هذه الجلسة الطارئة للاتحاد بناء على طلب من رئيس المجلس لوطني الفلسطيني سليم الزعنون، الذي أعرب عن أمله بأن تخرج هذه الدورة بقرارات عملية تعزز الصمود الفلسطيني، وتؤكد التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، وترسل رسالة قوية للمحتل الإسرائيلي أن الأمة العربية وشعوبها وبرلماناتها لن يتركوا الشعب الفلسطيني وحيدا أمام آلة الذبح والقتل الإسرائيلية. وفي القاهرة دانت منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، العدوان الإسرائيلي على غزة والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وحملت إسرائيل مسؤولية خرق تفاهمات اتفاق الهدنة الذي تم عام 2012م برعاية مصرية خلال معركة الأيام الثمانية. وحذرت المنظمة في بيان لها من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار التصعيد العسكري لقوات الاحتلال والتهديد بتوسيع العمليات، وما يرافقها من إجراءات استعمارية تمس كل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين. ودعت المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة والرباعية الدولية، وكذلك رؤساء الدول، للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال لضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة. من جهتها نددت جمعية المجالس البحرينية التي ينضوي تحتها أكثر من 50 مجلس بالعدوان على قطاع غزة، وأقامت بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين مساء أمس، في العاصمة المنامة وقفة تضامنية مع فلسطين واستنكاراً للمجازر الإسرائيلية الوحشية الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. إلى ذلك أدانت جمعية الصحفيين العُمانية، الأعمال الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكدت الجمعية في بيان صدر عنها، أن على الجمعيات والنقابات والاتحادات والروابط الصحفية العربية والإقليمية الدولية التحرك على الساحة الدولية لإدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية والتنديد بها، والتي بات يندى لها جبين الإنسانية كأسوأ الكوارث والإبادة الجماعية، وتعرية وفضح الممارسات الوحشية من خلال الصحافة الدولية. على الصعيد الدولي دعا مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، إلى وقف إطلاق النار و"احترام القوانين الإنسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين". وفي بيان صدر بالإجماع دعت الدول ال15 الأعضاء في المجلس إلى "نزع فتيل /التوتر في قطاع غزة/ وعودة الهدوء وإعادة إرساء وقف إطلاق النار /الذي أعلن/ العام 2012. وأعربت الدول الأعضاء عن "قلقها البالغ إزاء الازمة المرتبطة بغزة وحماية المدنيين لدى الجانبين" الفلسطيني والإسرائيلي.. مؤكدة "دعمها لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل الى اتفاق سلام شامل يقوم على حل الدولتين". وكان المجلس عقد الخميس اجتماعا طارئا لبحث التطورات في غزة بناء على طلب الدول العربية، لكنه لم ينجح في التوافق على نص بيان، وخلال الاجتماع، دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف إطلاق النار في غزة. من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، ضرورة تهدئة الوضع فورا في قطاع غزة، والعودة للعمل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني 2012. وعبر هيغ في بيان صدر عن الخارجية البريطانية أمس، عن قلق بلاده البالغ بشأن عدد الضحايا المدنيين، وضرورة أن يتجنب كلا الطرفين وقوع المزيد من الإصابات والقتلى بين المدنيين. وفي لندن أيضاً أدانت أكبر نقابة عمالية في بريطانيا وأيرلندا /اتحدوا/ العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن إسرائيل أصبحت بالفعل دولة فصل عنصري في إشارة إلى ملاحظة وزيرة الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال، إن إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة فصل عنصري. ودعت النقابة الحكومة البريطانية لمطالبة إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية والتأكيد بأن فشلها في تحقيق ذلك سيؤدي إلى تحرك دولي من أجل فرض عقوبات من خلال مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي. من جهته دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين. وطالب لودريان في حديث تلفزيوني بعدم اطلاق الصواريخ على السكان المدنيين والدخول في دوامة أخرى من التصعيد واحترام القانون الدولي والجلوس على طاولة المفاوضات لتجنب تفاقم الأمور في هذا الجزء من العالم. إلى ذلك عبر رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يقع ضحية لضربة قاسية من الإبادة الجماعية وفي نضاله من أجل السلام. وشجب الرئيس اورتيعا أمام وسائل الاعلام أمس، بشدة الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بكل فئاته وتحديدا الأطفال، وطالب بوقف هذه الابادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا التزام نيكاراغوا بدعم عملية السلام. بدورها اعلنت المجموعة البرلمانية صديقة فلسطين، من خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سفير دولة فلسطين في نيكاراغوا محمد سعدات، ادانتها للجرائم الإسرائيلية، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وطالبت بوقف هذه الجرائم. وأصدرت لجنة التضامن النيكاراغوية الفلسطينية، بيانا ادانت فيه الجرائم الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وقتلها المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ، وكذلك هدم المنازل والمساجد وانتهاكها للقانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الانسان وعبرت عن تضامنها مع شعبنا الفلسطيني. بدورها أصدرت منظمة حقوق الانسان النيكاراغوية بيانا ادانت فيه العدوان الاسرائيلي ضد شعبنا وعبرت عن تضامنها مع شعبنا في مواجهة هذه الجرائم وطالبت بوقفها الفوري. كما أصدرت /منظمة الشعوب تتحدث/ بيانا عبرت فيه عن ادانتها بشدة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وإدانتها لجرائم القتل ضد السكان المدنيين، وعبرت فيه عن دعمها وتضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني في وجه هذه الاعتداءات الاجرامية التي تقوم بها اسرائيل. الجبهة الوطنية للمقاومة الشعبية في هندوراس، أصدرت أيضاً بيانا باسم الجبهة ادانت فيه العدوان الذي ترتكبه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، "هذا العدوان الذي يستهدف النساء والاطفال والشيوخ الذين يعانون من الحصار" وعبرت عن تضامنها مع عائلات الضحايا وقلقهم بخصوص السكان المدنيين ودعوا اسرائيل لوقف العدوان وطالبوا الاممالمتحدة بالتدخل للوصول الى حل سلمي. من جانبها أصدرت سكرتارية العلاقات الدولية في جبهة فرابوندو مارتي في السلفادور، بيانا عبرت فيه عن شجبها للعمليات العسكرية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين الذي يعانون من الانتهاك لحقوقهم الانسانية من قبل الحكومة الاسرائيلية، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الاسرائيلية بالوقف الفوري لهذا العمل الاجرامي. وأدان من جهته الرئيس المالديفي عبد الله يامين عبد القيوم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ووصف عبد القيوم في بيان أصدرته الرئاسة المالديفية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بالمجازر المتعمدة من قبل إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.. مؤكدا تعاطف الشعب المالديفي مع شقيقه الفلسطيني في معاناته المتواصلة، لا سيما ونحن في شهر رمضان المبارك. وطالب الرئيس المالديفي في بيانه إسرائيل بالوقف الفوري لضرباتها الجوية وغاراتها على غزة وتعاملها غير الإنساني مع شعبنا الفلسطيني، كما طالب إسرائيل بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية واحترامها، خاصة حقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني.