فضلت معظم الأندية اليمنية المشاركة في دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري النخبة) الاستعانة بالمدربين الوطنيين نظراً لتواضع تكلفتهم واشتراطاتهم المالية وعجز هذه الاندية عن استقدام مدربين أجانب، فيما تعاقدت خمسة أندية فقط مع مدربين اجانب مصري وسوري وإثيوبي وسودانيين استعداداً لانطلاقة الدوري في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وبات بمقدور المدربين الخمسة غير الوطنيين إشعال منافسات الدوري للإمكانات الفنية والخبرات التي يمتلكونها، خصوصاً أن أربعة منهم سبق له الفوز والتتويج بلقب الدوري اليمني مع أربعة أندية فيما يعد المدرب الوطني أحمد الراعي أبرز الاسماء الموجودة حالياً في الساحة باعتباره صاحب تجارب متعددة ونجاحات على مستوى الاندية. إضافة إلى خبرته الطويلة مع المنتخبات الوطنية والذي تعاقد معه التلال العريق عميد اندية الجزيرة والخليج وثالث ترتيب الدوري في الموسم الماضي بغية إعادته إلى منصات التتويج بعد سنوات طويلة من المعاناة. غياب ويغيب عن ساحة تدريب الاندية ثلاثة من أفضل المدربين الوطنين وأعلاهم شأناً وهم المدرب القدير أمين السنيني لارتباطه مع المنتخب الوطني الأول مساعداً للمدرب البلجيكي ميروسلاف سكوب، الذي يعد المنتخب لخليجي 22 بالرياض، والمدرب سامي نعاش الذي يتوقع تكليفه بأحد المنتخبات الوطنية رغم العروض التي قدمت له. وكذلك المدرب الخبير أحمد علي قاسم صانع النجوم الذي يواصل مهمته الوطنية الحالية في قيادة منتخب الشباب اليمني، إلى جانب المدرب الشاب الصاعد بقوة محمد النفيعي، ومن الممكن أن يعطي وجود هؤلاء معاً ضمن منافسات الدوري شأناً آخر. وتعاقد اهلي صنعاء وصيف حامل اللقب مع المدرب السوري الخبير محمد ختام قادماً من اليرموك العاصمي وظهرت بصماته واضحة في قيادة الفريق خلال اول مباراة رسمية بالفوز بكأس السوبر على حساب الصقر من تعز بطل الدوري، في إحدى أفضل وأكبر صفقات التعاقد مع المدربين هذا الموسم. وفي المقابل كان لتعاقد وحدة صنعاء مع المدرب الاثيوبي سيوم كبدي بما له من خبرات وتجارب ناجحة في الدوري اليمني مع الصقر الذي توج معه باللقب مرة واحدة وحقق نتائج تنافسية مع الهلال الساحلي. تجديد ومن جانبه جدد الصقر حامل اللقب التعاقد مع المدرب المصري ابراهيم يوسف للموسم الثاني على التوالي على أمل ان ينجح في الحفاظ على لقبه الثالث ضمن ألقاب الدوري اليمني بعد موسم ناجح قدمه الفريق بقيادته الموسم المنصرم، ونجاحه في حصد القب وإعادة الصقر إلى واجهة منصات التتويج. وهو النادي الاكثر امتلاكاً للدعم المادي والاستقرار الاداري والفني ويمتلك قاعدة من أفضل لاعبي الكرة اليمنية ويعد نموذجاً طيبة للأندية اليمنية بشكل مؤسسي احترافي ارقى بكثير مما لدى الاندية المنافسة. العنيد وتعاقد شعب إب الملقب بالعنيد مع المدرب السوداني مهدي مهداوي والذي قضى سنيناً طويلة في اليمن وحقق العديد من النجاحات أبرزها اسهامه في تحقيق العروبة للقب الدوري قبل أربعة مواسم مع المدرب الوطني محمد النفيعي رغم أنه ترك الفريق في الجولات الاخيرة نتيجة الاوضاع الامنية في اليمن عام 2011م. أما المدرب الاجنبي الخامس فكان السوداني شهاب الدين ابو بكر الشهير بالكوري، والذي تعاقد معه فريق فحمان من ابين الذي صعد لدوري الاضواء والنخبة هذا الموسم لأول مرة، ويلقى دعم واهتمام ملحوظ من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور كونه ينتمي إلى منطقته في محافظة أبين الجنوبية رغم الصعوبات المادية وتواضع إمكانات وقدرات النادي البسيط.